رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تخوض إسرائيل حربًا ضد لبنان؟ محلل سياسي يُجيب

إسرائيل ولبنان
إسرائيل ولبنان

قال الكاتب والمحلل اللبناني محمد الرز، إن المسؤولين اللبنانيين اجتمعوا على تجنيب بلادهم خطر الانزلاق في الحرب الدائرة داخل غزة، خاصًة مع تدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي لا تحتمل فاتورة مثل هذه المواجهة.

وأشار “الرز” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تركيز اهتمامه على غزة مقابل أن تتكفل هي بلبنان، معتبرًا هذه الصفقة تمثل المزيد من التهديد ووضع لبنان في دائرة الاستهداف.

الاحتلال يُكثف ضرباته باتجاه الحدود اللبنانية

وأضاف المحلل اللبناني:" لوحظ أن مجريات المواجهة بين إسرائيل ولبنان انحصرت بادئ الأمر في المناطق التي تحتلها إسرائيل، مثل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ومع كل رد تقوم به المقاومة ضمن قواعد الاشتباك المتبعة منذ سنوات طويلة، كان الجيش الإسرائيلي يتجاوز تلك القواعد ويصب قذائفه على قرى وبلدات متعددة، من بلدة الضهيرة على الساحل إلى إقليم العرقوب في أعالي الجبال مستخدما القذائف الفسفورية المحرمة دوليًا، وموقعا ضحايا مدنيين من أهالي هذه القرى والبلدات".

وحذر “الرز” من أن ممارسات الاحتلال، تكشف عن مخطط إسرائيلي لتصفية المقاومة اللبنانية بعد الانتهاء من حربها على قطاع غزة، مدعومة بالمدمرات البحرية الأميركية وحاملات طائراتها"، منوهًا إلى أن هذا السيناريو احتل حيزا كبيرا من برنامج المواجهة لدى محور المقاومة اللبنانية، ما أسفر عنه توسيع رقعة الصراع، ووضع كل طرف قواته في حالة الاستنفار القصوى.

إسرائيل تخشى فتح جبهة لبنان في ظل حربها مع غزة

وتابع: "الحرب قد تندلع في اللحظة التي تجتاح فيها القوات الاسرائيلية قطاع غزة برا، أو عندما توسع رقعة عدوانها لتشمل مدن الجنوب اللبناني، وإذا كانت إسرائيل توجه النصائح إلى لبنان بعدم الانزلاق إلى الحرب تحت مغبة العواقب التي سيتلقاها، الا أن مسؤولين في حكومة نتنياهو اعربوا عن خشيتهم مما ستنتج عنه هكذا مواجهة مع المقاومة اللبنانية، وترسانتها الصاروخية الذكية الضخمة وعناصرها المؤهلة لخوض الحروب".

وقال:" بعض المسؤولين الاسرائيليين رأوا أن دولتهم المزعومة لن تتحمل اقتحاما جديدا لمستوطناتها في الشمال"، لافتًا إلى أن فتح الحرب مع المقاومة اللبنانية بشكلها الواسع لن يبقى عند حدود لبنان وإنما سيمهد بقوة لحرب إقليمية واسعة.