رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فاينانشيال تايمز: مصر تكثف جهودها لإنقاذ قطاع غزة من الحصار الإسرائيلى

غزة
غزة

تصاعدت جهود مصر الدولية على إسرائيل، من أجل السماح بدخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، اليوم الإثنين، حيث عاد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى تل أبيب وسط جهود مصرية أمريكية لاحتواء التصعيد في قطاع غزة ووقف أي مخططات للغزو البري الإسرائيلي للقطاع.

ضغوط مصرية وأمريكية على إسرائيل

وأكدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن الولايات المتحدة الأمريكية ومصر ودول أخرى ضغطت على إسرائيل خلال الساعات الماضية من أجل السماح بدخول المساعدات الإنسانية حتى تسمح مصر بإجلاء الرعايا الأجانب من مدينة رفح الفلسطينية.

وقال بلينكن، يوم الأحد، إن المعبر سيعاد فتحه وإن الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل ومصر والأمم المتحدة لوضع "آلية يمكن من خلالها إدخال المساعدة وإيصالها إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها".

وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من التقارير التي أفادت بأن معبر رفح كان يمكن أن يفتح في الساعة 9 صباحًا بتوقيت القاهرة، اليوم الإثنين، إلا أن الدبلوماسيين العاملين في هذه القضية قالوا إنه لم يُفتح في هذا التوقيت، ونفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وحماس التقارير التي تفيد بأنه تم الاتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار للسماح بدخول المساعدات إلى القطاع.

كما رفض وزيران من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتشددة بشدة فكرة فتح المعبر، حيث قال وزير الطاقة، يسرائيل كاتس، إنه يعارض بشدة مثل هذه الخطوة، مضيفًا: "إن التزامنا تجاه عائلات القتلى والمختطفين، وليس تجاه قتلة حماس وأولئك الذين ساعدوهم".

وتابعت الصحيفة أن هذه التصريحات تأتي بعد تقارير دولية تُفيد بأنه تم فتح معبر رفح بالفعل، وأن شاحنات المساعدات والوقود تغادر مصر عن طريق معبر رفح في طريقها إلى قطاع غزة.

حصار إسرائيلى شامل

وأكدت الصحيفة أن إسرائيل فرضت حصارا شاملا على قطاع غزة، وقطعت إمدادات الكهرباء والمياه والوقود والسلع عن غزة، وأمرت ما يقرب من نصف سكانها، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، بمغادرة شمال القطاع بينما تقصف أهدافا هناك قبل غزو بري متوقع. 

وقالت وكالة الأمم المتحدة الإنسانية، أمس الأحد، إن عدد النازحين تجاوز بشكل كبير 600 ألف شخص المسجل يوم السبت.

وحذر مسئولو الإغاثة من أن الأوضاع الإنسانية في غزة وصلت إلى نقطة الانهيار، في حين قالت الأمم المتحدة، مساء الأحد، إن من المحتمل أن ينفد الوقود من المستشفيات خلال 24 ساعة، مما يعرض حياة آلاف المرضى "لخطر داهم".

وقال فيليب لازاريني، مدير عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، وكالة الأمم المتحدة التي تتعامل مع اللاجئين الفلسطينيين، يوم الأحد، إنها "لم تعد قادرة على تقديم المساعدة الإنسانية" وإن "كارثة إنسانية غير مسبوقة تتكشف تحت أعيننا".

وأضاف لازاريني: "إن عدد الأشخاص الذين يبحثون عن مأوى في مدارسنا وغيرها من مرافق الأونروا في الجنوب هائل للغاية، ولم تعد لدينا القدرة على التعامل معهم".

وقال مسئولو صحة فلسطينيون، يوم الإثنين، إن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل 2750 شخصا وإصابة 9700 آخرين، وهو ما يتجاوز عدد الضحايا المسجلين خلال الحرب بين إسرائيل وغزة التي استمرت 50 يوما عام 2014.