رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على أسباب إصابة الفتيات بقصور الغدة الدرقية

الغدة الدرقية
الغدة الدرقية

تعتبر قصور الغدة الدرقية، هي حالة ترتبط عادة بالنساء في منتصف العمر حيث تفشل الغدة الدرقية في إنتاج ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية الضرورية لأداء الجسم السليم.

ووفقا لخبراء الصحة، فإن أحد الأعراض الأكثر شيوعا لقصور الغدة الدرقية هو التعب، والذي يمكن أن يكون منهكا ويؤثر على الأنشطة اليومية.

وفي مقابلة مع HT Lifestyle، شاركت الدكتورة تشايا فاجا، خبيرة الطب الباطني، قائلة: “تشمل الأعراض الأخرى زيادة الوزن، والإمساك، وجفاف الجلد، وتساقط الشعر، والشعور بالبرودة. وهنا، يميل الجهاز المناعي إلى مهاجمة الغدة الدرقية. وتشمل الأسباب الأخرى التهاب الغدة الدرقية، وبعض الأدوية، ونقص اليود، وقصور الغدة الدرقية الخلقي وهو حالة موجودة عند الولادة.

ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، كان هناك ارتفاع مثير للقلق في عدد الشابات في أوائل العشرينات من العمر اللاتي تم تشخيص إصابتهن بهذا المرض، في حين أن الوراثة والاختلالات الهرمونية قد تلعب دورًا، فمن المتوقع أن يكون انخفاض المناعة عاملًا مهمًا.

أحد العوامل المحتملة وراء ذلك هو نمط الحياة غير المنتظم الذي تعيشه العديد من الشابات. يمكن أن تساهم الجداول الزمنية المزدحمة، وعدم كفاية التغذية، والإجهاد المفرط في إضعاف جهاز المناعة، عندما تتعرض آليات الدفاع في الجسم للخطر، يصبح من الصعب مكافحة الالتهابات والحفاظ على إنتاج الهرمونات المناسبة بما في ذلك تلك المسؤولة عن تنظيم الغدة الدرقية.

العوامل البيئية وعلاقتها بقصور الغدة الدرقية 

ولا يمكن إغفال العوامل البيئية أيضًا، لقد زاد انتشار المواد الكيميائية المسببة لاختلال الغدد الصماء (EDCs) في منتجاتنا اليومية بشكل كبير بمرور الوقت، تم ربط هذه المواد الكيميائية المسببة للسرطان بمشاكل صحية مختلفة ويمكن أن تعطل وظيفة الغدة الدرقية الطبيعية، ومن الأهمية بمكان بالنسبة للشابات في هذه الأيام أن يدركن هذه المخاطر الخفية وأن يتخذن خطوات نحو بناء مناعة أقوى من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والوجبات الغذائية المتوازنة الغنية بالمواد المغذية، وتقنيات إدارة الإجهاد مثل اليوغا أو التأمل، من خلال إعطاء الأولوية لرفاهية نظام المناعة لديهم في سن مبكرة يمكن لهؤلاء النساء تقليل خطر الإصابة بقصور الغدة الدرقية في وقت لاحق من الحياة.

وخلصت الدكتورة تشايا فاجا إلى أنه "على الرغم من أن قصور الغدة الدرقية لا يزال مرتبطًا بشكل أكثر شيوعًا بالأفراد الأكبر سنًا، إلا أنه لا ينبغي للشابات تجاهل أو التقليل من تأثيره المحتمل على حياتهن، إنهم معرضون لخطر الإصابة به بنفس القدر ويجب عليهم إجراء اختبارات منتظمة لطلب التدخل في الوقت المناسب، تذكر أن إدارة هذه الحالة تتضمن العلاج المستمر والمراقبة للحفاظ على توازن الهرمونات وضمان الصحة العامة.