رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الروم الأرثوذكس يحيون ذكري تكريس كنيسة الفائقة القداسة في مصر الجديدة

البابا ثيؤدوروس
البابا ثيؤدوروس

قال الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة في مصر، ووكيلها للشؤون العربية، إن كنيسة الروم الأرثوذكس في مصر تحتفل بذكرى تكريس كنيسة الفائقة القداسة والدة الإله في مصر الجديدة بالقاهرة.

قصة تأسيس الكنيسة

ففي يوم 11 أكتوبر من عام 1916 تم تكريس كنيسة الفائقة القداسة والدة الإله في مصر الجديدة وإقامة أول قداس إلهي فيها، وكان ذلك في ذكرى لجوء الطفل الإلهي يسوع المسيح مع أمه مريم العذراء ويوسف الخطيب إلى مصر.

وكرس الكنيسة وترأس القداس الإلهي بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا البابا والبطريرك فوتيوس (1900 – 1926)، بمشاركة المطران نكتاريوس متروبوليت ممفيس وتوابعها ولفيف من الآباء الكهنة.

وأوضح انه يُلاحظ على الأيقونستاس (حامل الأيقونات للباب الملوكي) عن يمين العذراء مريم توجد أيقونة لجوء العائلة المقدسة إلى مصر.

قد تكون صورة ‏شخص واحد‏

واختتم قائلا انه في كل قداس إلهي ترتل  الكنيسة الطروبارية التالية (باللحن الثاني):"يا يوسف، بَشِّر داود جدّ الإله بالعجائب. فقد رأيتَ العذراء حامِلًا، ومَجّدتَ مع الرّعاة وسَجَدتَ مع المجوس، وبالملاك أوحِيَ إليكَ. فابتهل إلى المسيح الإله في خلاص نفوسنا".

لا يتوفر وصف للصورة.

من جهة أخرى، تحتفل كنيسة الروم الأرثوذكس بذكرى القديس الشهيد ثيودوروس قائد الجيش وأحد قديسي القرن الرابع، وهو شفيع البابا ثيودروس الثاني بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس.
وقال الأنبا نيقولا أنطونيو ان الإسم ثيوذوروس هو إسم يوناني يعني هدية من الله أو هدية الله، فهو يتألّف من كلمتين ثيؤس أي الله وذورون التي تعني هديّة، وحاز على تقدير الامبراطور ليسينيوس حوالي العام 320م، وعينه قائدًا وحاكمًا لمدينة هرقلية، وهو كان كان مسيحيًا وجاهر بمسيحيته، اجتذب أكثر المدينة إلى الإيمان الحقيقي.
دعا القدّيس الإمبراطور إلى هرقلية، أوهمه أنه عازم في الغد على تقديم الإكرام للآلهة، استعار آصنام الذهب والفضة بحجة التبرك منها ليلًا، حطمها ووزعها على المحتاجين، وصل الخبر إلى الإمبراطور، فقبض على ثيودوروس وعرّضه للضرب المبرح والسلخ ولدع المشاعل، ألقاه في السجن سبعة أيام دون طعام، صَلَبَه، بعد ذلك، خارج المدينة، مزّق الجند أحشائه، وكتب تفاصيل استشهاده خادمه المدعو فاروس، بعد استشهاد القدّيس ثيودوروس بقليل، جرى، بناءً على طلبه، نقل رفاته من هيراقلية إلى أوخاييطا حيث أُودع المنزل العائلي، وبها فاضت عجائب عدّة حتّى أخذت أوخاييطا اسم "ثيودوروبوليس"، أي مدينة ثيودوروس.
أما رفات القدّيس ثيودوروس اليوم، فهي موزّعة على عدد كبير من الكنائس والأديرة، هنا وثمّة، في بلاد اليونان وفلسطين وقبرص وجبل آثوس وكريت ومصر والعراق ولبنان.