خبير عسكرى: الاجتياح البرى الإسرائيلى لفلسطين سيحدث قريبًا.. ولبنان ليست على الحياد

قال العميد الدكتور أمين حطيط الخبير العسكري والاستراتيجي من لبنان، إنه من الممكن أن نقول إن الجبهة الشمالية في وضع الترقب القابل للإنقلاب إلى الاشتباك، لم تتحول الجبهة الشمالية بين لبنان وفلسطين المحتلة إلى جبهة اشتباك، إنما هناك حالات عارضة محدودة تحدث بين مكان ومكان دون أن ينفجر الوضع برمته، ولكن هذا لا يعني أن الهدوء سيستمر دون ربطه بما يجري في قطاع غزة.

وأضاف الخبير العسكري، خلال مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ المقاومة في لبنان اتخذت قرارًا بأنها ليست على الحياد ولكن لا تتدخل حتمًا إلا إذا وجدت أن الوضع في قطاع غزة قد انقلب لصالح الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن الاجتياح البري الإسرائيلي لفلسطين سيحدث قريبًا.

وعن تدخل المقاومة في لبنان، أكد الخبير العسكري، أن هناك حالتين أساسيتين للتدخل، الأولى إذا نفذت إسرائيل عملية اجتياح بري وكانت المقاومة في وضع واهن، عند ذلك لا يمكن للمقاومة في لبنان أن تسمح بهزيمة المقاومة في غزة، لأن هناك منطقا يحكم أن الانتصار في غزة يكون مقدمة لعمل عسكري مماثل في لبنان، لذلك تسعى المقاومة إلى حرمان إسرائيل من مثل هذا الانتصار حتى لا يتكرر في الجنوب.

وتابع: "إذا نفذت اسرائيل تهديدها بتدمير قطاع غزة لإخراج أهله منه، لأن مسألة التهجير في نظر المقاومة خط أحمر لا يمكن تجاوزه، فإذا أقدمت إسرائيل على العمل فحتمًا المقاومة في لبنان ستفتح الجبهة"، مؤكدًا أنه حتى هذه اللحظة مواقف المقاومة في لبنان حققت الكثير من المكاسب؛ لأنها بمجرد إعلانها أنها ليس في موقع الحياد أجبرت إسرائيل على الاحتفاظ بثلث قواتها من أجل جبهة الشمال، مشيرًا إلى أن هناك ما خفف الضغط على جبهة الجنوب.

وأكد الخبير العسكري، أن الوضع الحالي في الشرق الأوسط وفي الإقليم بشكل خاص لا يسمح للولايات المتحدة بأن تشارك في القتال، لذلك تم التلويح بحاملة الطائرات حتي يندرج بنسبة لهذا المحور بأن هناك نوعا من الحرب النفسية، وأن إسرائيل ستتلقى مساعدات متعددة ومتنوعة لكنها مساعدات بالسلاح والذخيرة والأموال والسياسية والإعلام، دون أن تصل هذه المساعدات إلى درجة إرسال التشكيلات القتالية التي تنزل إلى الأرض أو إرسال الطائرات التي تقصف من الجو، مؤكدًا أن المساعدات الأمريكية ستكون شاملة باستثناء المشاركة في العمليات القتالية.