رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ليديا ديفيس" عن نشر أعمالها بشكل مستقل: لست قلقة بشأن الشهرة أو المجد

الكاتبة ليديا ديفيس
الكاتبة ليديا ديفيس

أحدثت القصص القصيرة للكاتبة والروائية الأمريكية ليديا ديفيس، أثرًا كبيرًا في نفوس الكثير من قرأها حول العالم، حيث تتألف عددًا كبيرًا من قصصها مساحة سطرين فقط، وقد يكون موضوعات قصصها أي شيء يثير اهتمامها، مثل قصة عامل بناء يصعد سلمه، أو لحظة من التنافر الزوجي، أو علبة لحم خنزير، أو عن الاقتراب الحتمي للإنسان من الموت.

فازت الكاتبة ليديا ديفيس، بالعديد من الأوسمة، منها جائزة البوكر الدولية عام 2013، حصلت على زمالة ماك آرثر، في عام 2003، وتمتد أعمالها المثير للإعجاب حول عدة مجموعات قصصية ورواية واحدة، بالإضافة إلى دورها كمترجمة، حيث ترجمت أعمالًا  لبروست وفلوبير والكاتب الهولندي آل سنايدرز.

مجموعتها القصصية الجديدة

تتكون مجموعتها القصصية الجديدة التي جاءت بعنوان Our Strangers، من 144 قصة قصيرة، من القصص القصيرة للغاية، المكونة من مجرد سطرين، إلى الإسراف في الكتبة مثل قصة "رسالة الشتاء" المكونة من 21 صفحة، والتي تدور حول رحلة امرأة تأثرت بالطقس في تكساس في رسالة إلى أطفالها.

ولكن لن يتمكن القرأ من شراء كتابها من أمازون، وتوضح الكاتبة في مقدمة تمهيدية أنه سيكون الكتاب متاحًا فقط مع بائعي الكتب الفعليين وبعض المواقع المختارة عبر الإنترنت، مضيفة أنها تشعر بقلق عميق بشأن بيع الكتب الاحتكارية، وتأمل الكاتبة أن يكون هذا القرار بمثابة علامة على تضامنها مع بائعي الكتب المستقلين والتشجيع على نظام النشر المتنوع.

ليديا ديفيس: لست قلقة بشأن الشهرة والمجد

وقالت الكاتبة ديفيس، البالغة من العمر 76 عامًا، لصحيفة ذى جارديان البريطانية: أنا لست قلقة بشأن الشهرة والمجد، من النشر فقط في المجلات الأكثر شهرة أو الأعلى أجرًا.

 وتتذكر ديفيس بداياتها مع النشر لدي بائعي الكتب المستقلين، قائلة إنه ربما بدأت فذ هذا الأنر منذ فترة طويلة، ففي أوائل الثمانينيات، كان لدي طلاب في مجال الكتابة الإبداعية الذين بدأوا في إطلاق المجلات، وكانوا يطلبون مني الكتابة فيها، وحينها أدركت أنه يمكنني أن أقدم لهم قطعًا مبتكرة وغير عادية إلى حد كبير، والتي ربما لم تأخذها مجلة "نيويوركر"، حتى الآن، بعين الاعتبار.

ووفقًا لـ ذى جارديان، فإن الكاتبة عندما لا تكتب، يذهب الكثير من طاقتها نحو أنشطة لجنة المناخ في قريتها، وفي مشروعها الحالي لبناء حديقة صديقة للطيور.

تعلمت اللغة النرويجية من خلال “رواية"

وتضيف الصحيفة البريطانية، ليس هذا فقط وإنما الكاتبة ليديا ديفيس، علمت نفسها اللغة النرويجية من خلال قراءة رواية واحدة، اسمها "رواية تيليمارك" للكاتب داج سولستاد، والتي وصفها بأنها "مغامرة رائعة"، مما دفعها إلى انتقاد تعلم اللغة في بعض المدارس قائلة: "إن تدريس اللغة بالطريقة التي يتم بها حاليًا، أمر خاطئ حقًا في المدارس، وهو مضيعة كبيرة لوقت الجميع".

وتصر الكاتبة على أن الأطفال يحبون اكتشاف الأشياء بأنفسهم، وقد فعلت هي وهي صغيرة، فتتذكر في سن مبكر، إنه خلال مرحلة من حياتها، كجزء من تنقل عائلتها بين البلدان، وجدت نفسها في فصل دراسي نمساوي، حيث كان عليها أن تتعامل مع هذا الوضع الجديد، وبالنسبة لها، كانت هذه التجربة بمثابة توسيع هائل للآفاق لديها.. وهو ما جعلها تصبح أكثر رحابة عندما عاشت فيما بعد في فرنسا، في السبعينيات، مع زوجها الأول، بول أوستر.