رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد سويلم: قائدنا فى المعركة كان يحفّزنا خلال الثغرة بقوله: «اللى هايجبلى راس واحد من الأعداء هانزله أجازة 24 ساعة»

أحمد سويلم
أحمد سويلم

- الشاعر الكبير قال إنه كان مسئولًا عن توفير الوقود للمركبات العابرة للجبهة

- دخول المؤهلات العليا أحدث فارقًا كبيرًا فى القوات المسلحة.. والفريق عبدالمنعم رياض قال لنا: «بعقولكم سنصنع النصر»
- ملأت زجاجة من رمال سيناء مخلوطة بدماء الشهداء وما زلت أضعها على مكتبى حتى الآن واحتفظت بدانة مدفع وحولتها لأباجورة
- العدو كان يرصد مواقع أنابيب الوقود ويضربها وكنا نصلحها خلال 5 دقائق حتى لا تتعطل المركبات

- بعد مشاهدتى النقاط الحصينة للعدو خلف الساتر الترابى رأيت أنهم كانوا يعيشون فى «فخفخة».. وكانت نقاطهم مبنية للحياة فيها أبد الدهر

الشاعر الكبير أحمد سويلم، هو أحد أبطال حرب أكتوبر، وُلد فى بيلا بمحافظة كفرالشيخ سنة ١٩٤٢، وخلال فترة الحرب كان نقيبًا فى سلاح الإمداد والتموين، فى الفترة بين عامى ١٩٦٨ و١٩٧٤.

وخلال حواره مع الكاتب الصحفى الدكتور محمد الباز، عبر برنامج «الشاهد»، على قناة «إكسترا نيوز»، كشف «سويلم» عن أن مهمته خلال فترة وجوده داخل الجيش أثناء حرب أكتوبر كانت توفير الوقود على الجبهة لإمداد الدبابات والمدرعات، وغيرها، بما يكفى من الوقود.

كما كشف عن أنه فى عام ١٩٦٨ دخل الآلاف من المؤهلات العليا إلى القوات المسلحة، بشكل غير التركيبة الاجتماعية داخلها، وأصبح التفكير والعقل والحوار هى النمط الجديد فى التعامل بين الضباط والجنود، ولم تعد الطاعة العمياء كما كان من قبل.

وقال إن خير دليل على ذلك الاختراعات التى تمت وحققت النصر، مثل اختراع طلمبات المياه التى دمرت خط بارليف، الذى عُرف بأنه سد منيع ظن العدو الإسرائيلى أنه سيكون حصنًا له أبد الدهر.

■ ما الروح التى كانت تسيطر عليك خلال فترة التحاقك بالقوات المسلحة؟

- أشعر بالحرب كأنها كانت أمس، وكانت تجربة استثنائية وتختلف عن كل شىء، ولها جذورها التى تعيش داخلنا بشكل كبير.

أنا كنت أعمل بإحدى دور النشر، وفى نوفمبر ١٩٦٨ تم تجنيد آلاف من المؤهلات العليا، لأول مرة، وجاءنا الفريق عبدالمنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وتحدث إلينا حديثًا طيبًا عذبًا، وقال لنا: «إنتوا نوع جديد هيدخل القوات المسلحة، وبعقولكم سنصنع النصر»، وكلماته شكّلت وجدانى حتى الآن.

كل فرد داخل القوات المسلحة كان لا بد له من إعمال عقله من أجل النصر وكأنه تكليف، كان منّا من اخترع السدادات لأنابيب النابالم، ومنّا من تولى تحلية المياه، «ولما يكون عندنا موضوع معين، كنا نناقش الأمر وكأننا فى مؤتمر».

وكنت ضابط احتياط حينها، واخترت سلاح الوقود لتموين الجيش بالوقود دون أن تشعر الوحدات بأى نقص، ووزعت على كلية الضباط الاحتياط، وأخذت فرقة فى الكلية الحربية، وتم توزيعى على القسم الميدانى للتدريب، وكنا فى منطقة «عزبة النخل».

ومكثت هناك فى تلك الفترة حتى اندلاع الحرب، وجلسنا فى مكان معين للتدريب حتى الحرب، «وفاكر أوى إن أنا دخلت للقائد وقلتله عندنا بعض المؤهلات المتوسطة، ممكن يخرجوا يكملوا تعليمهم»، ووافق حينها، حيث كان لدينا ١٢ جنديًا، وكسبنا بحصولهم على المؤهل التعليمى العالى وقتها.

■ كيف رأيت الأمر من وجهة نظر الشاعر؟

- الشاعر الذى عاصر الحرب يختلف شعوره عن الشاعر الناقل للتجربة من الخارج، وأتصور أننا من الممكن أن نقسم الأداء الشعرى إلى مرحلة ما قبل أكتوبر، ومرحلة المعركة ذاتها، وما بعد المعركة.

مرحلة ما قبل أكتوبر كان هناك محوران فى الأعمال الفنية، محور اليأس والألم والإحباط، وهذا رصده العديد من الشعراء، وذلك الأمر كان يختلف كثيرًا بالنسبة للقوات المسلحة، لكن نحن فى القوات المسلحة كان شعورنا هو الصمود والمقاومة.

التجربة دائمًا تجعل الإنسان يتعايش مع الحدث ويلتحم معه، ولذلك هناك فرق كبير بين شاعر يرصد التجربة من الخارج، وآخر يتحدث عن تجربته من خلال المعايشة.

■ ماذا كتبت خلال فترة ما قبل الحرب؟

- كتبت «عز علىّ أن أنام.. ولا مفر من توعد ومن صدام.. أغمد إذن حكاية الفرار من حديثنا.. لكى نلبى هاتف المضيق.. ونصحب الصدى على الطريق.. نذيق كأس الموت والحريق.. نصارع الثيران.. نمسح الدمع عن السماء.. ونستعيد فى لقائنا النهار.. ونجعل النصر على شفاهنا قصيدة وصيحة وثار.. ها نحن الفتية نلقى عن أنفسنا رؤى الأمس.. لا تعنينا أن تصدق أو تكذب.. فلقد أمسينا شوقًا محمومًا للوطن ووصايا عشر.. أمست رؤيانا موتًا سلبته أمس رءوس النمل الأسود.. ها نحن الفتية من عمر واحد نحمل فى كفينا الموت، نتقاسم أدوار الزحف المحموم حتى تتحقق رؤية لا تكذب».

كنت أبشّر بالنصر من خلال كتاباتى الشعرية، ومن المهم جدًا أن تعرف «إيه اللى أنا عايز أقوله، هل هستسلم للحزن والإحباط أم يكون عندى تجربة قوية؟».

■ ماذا استفدت من تجربة القوات المسلحة؟

- كانت مشاركتى منذ عام ١٩٦٨ حتى عام ١٩٧٤، ووصلت لرتبة نقيب، وتجربة القوات المسلحة تجعل الشاعر أيضًا لديه شعور مختلف بالحياة، واستفدت من القوات المسلحة فى تعلم تقدير المواقف، عندما تكون هناك مشكلة معينة موجودة نبحثها ونرى أبعادها كاملة، ونرصد بعض الحلول التى من الممكن أن تُحل ونختار الحل الأنسب والأسرع، كنا نعيش وسط مناخ منطقى وعلمى، والذى يعطيك انتماء للوطن وللقضية التى تحارب من أجلها.

■ كيف علمت بوفاة الرئيس جمال عبدالناصر؟

- علمت بوفاة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وأنا فى الوحدة، وحينها طُلب ترشيح أحد الضباط ليكون فى استقبال الوفود العالمية فى جنازة «عبدالناصر».

واُخترت للوقوف على كوبرى قصر النيل مع الضباط الآخرين ومشاهدة كل الضيوف الذين شاركوا فى الجنازة، التى وُصفت بأنها كانت جنازة تاريخية.

■ ما كواليس المشاركة فى حرب أكتوبر؟

- قبل الحرب بشهر قالوا لى إننى تم اختيارى لأكون فى فرقة تبحث فى طبيعة العدو، و«روحنا عشان ندرس إسرائيل، وقعدنا، وبعد أسبوع بالضبط تم استدعاؤنا للوحدة من أجل التدريب».

وحين عدنا وجدنا الموضوع ليس مجرد تدريب عادى، لكن هناك شدة وإجراءات للتدريب على شىء غير عادى، وتم تجهيزنا فى أقسام بحيث يكون التحرك بسهولة بعد الإشارة، ثم جاءتنا الإشارة بالتحرك إلى السويس والإسماعيلية وبورسعيد، وكنت أنا موجودًا فى الإسماعيلية، قرب مبنى إرشاد قناة السويس بالضبط، وكان هذا المكان الذى وضعنا فيه صهاريج الوقود للضفة الغربية، ومدينا أنابيب للناحية الأخرى، بحيث تكون قريبة من المركبات وقت العمليات الحربية.

والعدو كان دائمًا يرصد أنابيت الوقود وأماكنها ويضربها، وكنا فى خلال ٥ دقائق ننزل لتصليحها، «مش ممكن أبدًا قطع نقطة وقود عن أى مركبة»، لأن العربات كانت تمر دائمًا ولا يجب أن تنتظر، فكنا نخرج إلى المركبات لتزويدها بالوقود سريعًا.

وأنشأنا تلك الصهاريج للوقود بعد يوم العبور، وبعد الاستيلاء على أجزاء من سيناء بدأنا فى إنشاء صهاريج تمد المقاتلين بالوقود بشكل سريع.

كنا فى الوحدة يوم ٦ أكتوبر، وكنا فى قمة السعادة عند سماع الأخبار، لأننا كنا ننتظرها طويلًا، كنا فى منتهى السعادة والرغبة فى التضحية، وتحركنا لمدينة الإسماعيلية يوم ٨ أكتوبر، الساعة الخامسة فجرًا، وكنت أول من تحرك، ونجحنا فى ترتيب أعمالنا بمنتهى السرعة لنوفر الوقود إلى الجبهة الشرقية.

■ متى دخلت سيناء؟

- بعد الانتهاء من التجهيزات ذهبت مع الجنود، ووجدت نفسى أجمّع بعض الذكريات وأملأ زجاجة من رمال سيناء، ما زلت أضعها على مكتبى حتى الآن، واستخدمت دانة مدفع وحولتها لأباجورة، والرمال التى أحتفظ بها فيها دماء الشهداء.

بعد مشاهدتى النقاط الحصينة للعدو خلف الساتر الترابى وجدت أنهم كانوا يعيشون فى «فخفخة»، وكانت نقاطهم مبنية للحياة فيها أبد الدهر، وليس بشكل مؤقت.

■ صِف لنا كيف كانت صورة المقاتل المصرى حينها؟

- الظروف على الجبهة كانت صعبة، بل مستحيلة، وكان الجندى يصعد على سلم من الحبال حتى يتنقل للناحية الأخرى، وكان يحمل المعدات معه.

وكنا نستخدم بنادق عادية جدًا لمواجهة دبابات العدو، وهذه معجزة، وكان لدينا صائد الدبابات وهو الرقيب أول محمد عبدالعاطى.

■ ماذا عن الحالة المعيشية؟

- كل الأطعمة على الجبهة كانت معلّبة وبقدر قليل، ولم نشتكِ يومًا لأننا فى مهمة نقدمها بتضحية وبمحبة، وعندما عبرنا بدأنا نسأل كيف كانت إسرائيل تعيش هنا، وكيف سمحنا بذلك؟.

■ كيف تعاملتم خلال أحداث الثغرة؟

- ثغرة الدفرسوار كانت جانبنا، وقائد المنطقة كان يحفّز الجنود فى هذا الموقف، قائلًا: «اللى هايجيبلى راس أحد الأعداء هانزله ٢٤ ساعة أجازة»، والجنود كانوا يبذلون جهدًا كبيرًا لتحقيق ذلك.

العكسرى لدينا ليس لديه استعداد للتهاون أمام العدو الذى اكتشفنا أنه جبان، خاصة بعد أسر عساف ياجورى، القائد الإسرائيلى، وكانوا مذلولين أمامنا، ولم يعرفوا قيمة الجندى المصرى إلا وقتها، وهم اعترفوا بذلك.

■ الإمدادات.. كيف كان يتم التعامل معها؟

- كنت أهتم بالإمدادات فى الضفة الشرقية، وكان يوجد أكثر من صهريج للوقود، وكان يتم تزويدها بسيارات، ويتم فتحها لتضخ فى الناحية الأخرى حتى يتم ملء الاثنين معًا؛ حتى لا يكون هناك نقص.

وكان يتم التبليغ عن أى نقص، وخلال ساعة كان يأتيهم الإمداد، وكان معى ضابطان أقل منى رتبة، وكانا يتابعان الموقف حتى يكون هناك ضبط كامل.

■ هل حدث نقص فى الوقود أثناء الحرب؟

- لم يحدث أى نقص فى الوقود الخاص بمركباتنا العسكرية خلال حرب أكتوبر، وكنت موجودًا على الجبهة، وكل ساعتين أو ثلاث كنا نقيس الصهاريج؛ لأنه من غير المسموح أن يحدث نقص، وكانت أحيانًا المواسير تُضرب ويتم تسريب جزء كبير، وكنا نصلحها ونطلب تعويض النقص.

■ متى غادرت الجبهة بعد حرب أكتوبر؟

- ظللت على الجبهة إلى يونيو ١٩٧٤، ولم أنزل إلا حين استقرت الأمور تمامًا، وأصبح هناك أمان.

■ كيف وثّقت تجربتك فى الحرب؟

- أنا حررت مذكراتى وقت الحرب، لكنها كانت ذاتية للغاية، ولهذا السبب لم أرد نشرها حتى وقتنا الحالى، كونها تشمل تفاصيل خاصة كثيرة، فقد مزجت بها ذاتى وحياتى الأسرية بداخلها. 

ونشرت أيضًا مذكراتى التى تحمل عنوان «شاعر تحت السلاح»، والتى رصدت من خلالها جزئية التمويه فى الحرب، والتى شملت ارتداء الملابس بطريقة تبرز أنه ليس هناك أى حرب ستقام فى الفترة المقبلة، وقضاء الحياة اليومية بشكل طبيعى حتى يرصده العدو ويطمئن بشأننا.

ورصدت يوم وفاة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، من خلال كتابتى قصيدة خاصة له فى ذلك الوقت، كما كتبت عن جزئية الإسماعيلية بشكل سريع.

■ هل يوجد تقصير من الكتّاب والأدباء الذين شاركوا فى الحرب فى توثيقها؟

- هناك مشكلة واضحة بشأن الإبداع بالنسبة لأى حدث، فالإبداع لا يتحدث عن الحدث، بل يتحدث عما وراء الحدث، وتأثير الحدث فى الوجدان.

أنا كتبت بعض الأشياء الحماسية أثناء المعركة، مثل الأغانى والقصائد التى تعبّر عن سعادتى بما يحدث، ولكننى لم أرفقها بأى ديوان، كونها تتميز بالانفعالية الشديدة، وبعد حرب أكتوبر بدأت فى الكتابة بشكل أفضل، وهذه القصائد تم نشرها فى دواوينى بعد الحرب.

■ ما التحديات التى منعتنا من توثيق حرب أكتوبر بشكل ملحمى؟

- لا يوجد لدينا عمل ملحمى، سواء رواية أو فيلمًا عن حرب أكتوبر، والسبب هو افتقادنا التفاصيل المهمة، فالإعلام يعتبر من الأسباب الرئيسية التى منعتنا من توثيق حرب أكتوبر بشكل ملحمى، لأنه بعد حرب أكتوبر مباشرة وصفها بالحرب التى لم تحدث من قبل، وبالغ بشدة فى الموضوع، ثم بعد ذلك اختفى كل ذلك دون إعطاء كل شىء حجمه.

المبدعون أيضًا تحدثوا عن الاستراتيجيات والصورة العامة للحرب، ولم يدخلوا لجوهر القضية والتفاصيل؛ لأن التفاصيل هى السند الوحيد للإبداع بلا شك، وبالتالى هذه التجارب إذا تم تسجيلها فى كتب أو أعمال فنية ستغير وجهة النظر عن الحرب بشكل كامل، وبالأخص أن تكون موجهة للأجيال الجديدة. 

■ كيف تخاطب فئة الأطفال أبناء التكنولوجيا؟

- أعددت أكثر من شىء بشأن هذا الأمر، مثل كتاب «حكايات الفرعون الصغير»، الذى يوثّق الحكايات القديمة فى مصر القديمة، كما أنتجت كتابًا جديدًا فى الآونة الأخيرة حمل عنوان «ثورات وانتصارات مصر المحروسة»، وحررت به ١٢ ثورة ونصرًا منذ الهكسوس حتى الآن.

وجهت إلى الأطفال من خلال هذه الأعمال الأدبية رسالة خاصة، أقول فيها: «يا صديقى الصغير، هذا وطنك، وهذه الانتصارات التى حققها، والثورات التى شهدتها مصر، أرجو أن تنتمى إلى هذا الوطن الذى نجح فى تحقيق ذلك».

دائمًا عندما أكتب للطفل أجدنى أكتب شعرًا بشكل أسهل بكثير من أن أكتب نثرًا، وأتعجب حين أسمع طوال الوقت أن اللغة العربية صعبة، لكننى أراها متعددة المستويات، من البساطة إلى التعقيد، والعيب ليس فى اللغة، ولكن فيمن يستخدمها، فمن يعرف لغته معرفة جيدة يستطيع أن يختار المستوى اللغوى المناسب لأى مرحلة عمرية.

■ على المستوى العام.. كيف تتعامل مؤسسات الدولة مع الأجيال الجديدة؟

- هذا الملف تحديدًا يعتبر مسئولية وزارة الثقافة والمركز القومى لثقافة الطفل، وكل المؤسسات الخاصة بالأطفال، ورغم أنها بذلت بعض الجهود إلا أنه لا يوجد خطة موحدة للتعامل مع الأجيال الجديدة؛ لأنه ليست أى مرحلة عمرية قادرة على استيعاب هذا الكم من المعلومات عن حرب ٧٣.

يمكن مخاطبة الأطفال من خلال أسلوب جذب بسيط وسهل، ولغة بسيطة ليست بها تعقيدات، كما يمكن الاعتماد على الرسومات البسيطة والإخراج الجيد للكتاب، وبرامج الإذاعة والتليفزيون الموجهة للأطفال، التى أصبحت غير موجودة فى الوقت الحالى.

■ كيف أثرت وفاة الرئيس عبدالناصر على الجبهة قبل حرب أكتوبر؟

- وفاة الرئيس جمال عبدالناصر لم تؤثر بالسلب على الجبهة، كما حدث يوم أن تنحى عن الرئاسة وخرج المواطنون فى الشارع بكل حماس، وذلك أثبت أن وفاته جددت التحدى فى قلوب المصريين، وأصبحت حافزًا لإعلان الحرب كما تمناها قبل أن يتوفى، لذا أكملنا المسيرة من بعده، وكان لا بد من أن نحقق الهدف الذى يريده «عبدالناصر» وهو بيننا.