"بدأت فى عزاء".. أيمن الحكيم يكشف قصة عجيبة وراء أغنية أم البطل

تجسدت عبقرية الملحنين، عقب نكسة 67، في أنهم أجادوا توظيف الأصوات الغنائية النسائية، بكل ما فيها من رقة وعذوبة وحنو لتجسد المشاعر الوطنية البطولية، ببساطة، فخرجت أغاني "ع البر التاني" من كلمات مرسي جميل عزيز، ألحان كمال الطويل، وغناء نجاة، وأغنية "رايات النصر" كلمات نبيلة قنديل، وألحان علي إسماعيل، وأغنية "رايحة فين يا عروسة"، و"دولا مين ودولا مين".

وقالت الدكتور ياسمين فراج أستاذ النقد الموسيقي في أكاديمية الفنون، خلال الفيلم الوثائقي 

"أغنية النصر" المذاع على قناة "الوثائقية"، إن أغنية "دولا مين ودولا مين" فيها إحساس  ومشاعر بالفرحة أكثر من الحماس، قدمتها سعاد حسني، وكأنها تضعها في برواز من ذهب.

قصة أغنية أم البطل 

أم البطل، كانت لها قصة مميزة، حكاها الكاتب الصحفي أيمن الحكيم، نقلًا عن شجون على إسماعيل ابنة الشاعرة نبيلة قنديل، والملحن علي إسماعيل.

وقالت شجون، إن "شريفة فاضل كان لها ابن طيار استشهد، وأثناء العزاء، كانت شريفة فاضل منهارة، وتقول ابني حبيبي، البطل، فنبيلة قنديل وهي تعزيها، عجبها الإيقاع، دخلت غرفة كتبت كلمات الأغنية، وعندما حضر علي إسماعيل ليأخذها، عجبه ما كتبته، فلحنها، وشريفة فاضل بتعبر عن نفسها في الأغنية فهي أم البطل".

من ناحيته، قال الدكتور خالد داغر، رئيس دار الأوبرا المصرية، إن أي شخص أجنبي غير عربي لو سمع الأغنية سيقول إنها أغنية  فرحة، مشيرًا إلى أن أغنية أم البطل كان تأثيرها مضاعفًا.