رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا بقيت قوات فرنسية فى النيجر؟.. خبير يجيب لـ"الدستور"

النيجر
النيجر

على الرغم من تأهب القوات الفرنسية لمغادرة أراضي النيجر، فإن هذا لن تكون نهاية علاقة باريس مع نيامي، خاصة مع وجود روابط اقتصادية وثقافية عميقة.

وفي هذا السياق، قالت رحمة حسن الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، البداية يمكننا توضيح أن فرنسا تمتلك 1500 جندي حاضر في النيجر، واعتبرت باريس نيامي هي قاعدتها العسكرية في الساحل الإفريقي عقب انسحاب القوات من مالي المجاورة على خلفية الانقلاب العسكري والتعاون مع جماعة فاجنر شبه العسكرية الروسية، للتمكن من إدارة عمليتها في المنطقة. 

وأضافت حسن في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه في خطوة غير مسبوقة قررت فرنسا وفقاً لتصريحات رئيسها مانويل ماكرون في 29 سبتمبر سحب قواتها من النيجر وعودتها إلى فرنسا بحسب مصادر وسائل الإعلام الفرنسي، وذلك عقب الانقلاب والرفض الشعبي لها، وبالتالي تشهد عملية الانسحاب الحالي رغبة في عدم إعادة تمركز القوات الفرنسية كما كانت تنتهج في السابق. 

وأوضحت حسن أنه كان الاتفاق الفرنسي مع السلطات العسكرية في النيجر هو خروج القوات الفرنسية حتى نهاية العام الحالي، وبالتالي فعي عملية خروج تدريجي بدأت بالقوات الموجودة مع حدود مالي، وصولاً لتفكيك القاعدة في نيامي. 

حسن: التخوف من تعاظم دور الإرهاب الذى شهدته المنطقة ولم يستطع التحالف الغربى للقضاء عليه

وأشارت حسن إلى أن هذا لا يعني انتفاء الوجود الفرنسي في الساحل ولكن مازال هناك تعاون عسكري مع تشاد، وهناك أصوات بداخلها للمطالبة بالانسحاب الفرنسي كذلك، وعلى الصعيد الاقتصادي فما زال الفرنك الفرنسي هي لغة التداول في تلك البلدان، ويتوقع أن تستمر فرنسا في سحب قواتها على أن تعزز دورها في دول جنوب الصحراء مثل الجابون والسنغال وغيرهما. 

واختتمت حسن تصريحاتها قائلة: "لكن يتبقى التخوف من تعاظم دور الإرهاب الذي شهدته المنطقة ولم يستطع التحالف الغربي للقضاء عليه، ولكن سيكون هناك هجمات أشرس كما حدث في منطقة تيلابيري الحدودية الأسبوع الماضي، في ظل الفراغ الأمني الحالي والذي يحتاج إلى تعاون معلوماتي أمني عسكري".