كوسوفو تستبعد إجراء محادثات مع صربيا حتى تواجه عقوبات بسبب معركة دامية
قالت رئيسة كوسوفو إن بلادها لن تعود إلى المحادثات لتطبيع العلاقات مع صربيا ما لم يتم فرض عقوبات على بلجراد واتهمت الحكومة الصربية باتباع استراتيجية "مباشرة من كتاب سلوبودان ميلوسيفيتش".
وتزعم بريشتينا أن بلجراد مولت ودعمت الكمين الذي نصبته القوات شبه العسكرية الصربية الشهر الماضي لشرطة كوسوفو.
وفي حديثها لدى وصولها إلى قمة المجموعة السياسية الأوروبية يوم الخميس، استبعدت فيوسا عثماني إجراء المزيد من المحادثات حتى تفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات بعد معركة مسلحة دامية الشهر الماضي في قرية شمال كوسوفو.
وتزعم بريشتينا أن بلجراد مولت ودعمت الكمين الذي نصبته قوات شبه عسكرية صربية مسلحة تسليحا جيدا لدورية شرطة كوسوفو، والذي قتل فيه ضابط. وقتل ثلاثة مسلحين صرب في المعركة التي تلت ذلك بالقرب من قرية بانجسكا.
وقالت عثماني للصحفيين وهي في طريقها إلى القمة: "أعتقد أن الخطوة الأولى التي يجب اتخاذها هي فرض عقوبات على صربيا" إذا لم تكن هناك عقوبات على صربيا، فسوف يسيئون استخدام حوار التطبيع كعملية.
وبينما كان رئيس صربيا، ألكسندر فوتشيتش، يحضر أيضًا مؤتمر EPC في غرناطة بإسبانيا، قال عثماني إنه "لا يوجد مكان" لمثل هذه الدولة في قمة تهدف إلى تعزيز القيم الديمقراطية.
بينما كان رئيس صربيا، ألكسندر فوتشيتش، يحضر أيضًا مؤتمر EPC في غرناطة بإسبانيا، قال عثماني إنه "لا يوجد مكان" لمثل هذه الدولة في قمة تهدف إلى تعزيز القيم الديمقراطية.
وبمقارنة تكتيكات بلجراد بتكتيكات ميلوسيفيتش، الزعيم الصربي السابق المتهم بارتكاب جرائم حرب لتدبيره حروب البلقان في التسعينيات، أضافت: "إنها مباشرة من كتاب ميلوسيفيتش في التسعينيات، ومباشرة من كتاب بوتين في عام 2014" يقولون:'نريد السلام' يقولون:"لا علاقة لنا بالهجمات".
ونفت صربيا تورطها في الهجوم واعتقلت في وقت سابق من هذا الأسبوع سياسيًا صربيًا اعترف بمشاركته في المناوشات القاتلة.
لكن بريشتينا تزعم أن لديها أدلة فيديو وأدلة مادية تثبت تورط بلغراد في الهجوم، وتشعر بالقلق من أنه إذا لم تتم معاقبة صربيا، فسوف تشعر بأنها يمكن أن تتصرف مع الإفلات من العقاب.
ويشير ذلك إلى عدم التحرك في مايو عندما أصيب أكثر من 30 جنديا من قوات حلف شمال الأطلسي في مهمة حفظ السلام في كفور في اشتباكات مع المحتجين الصرب.
وقالت عثماني إنه إذا استؤنفت محادثات الوساطة التي يتوسط فيها الاتحاد الأوروبي دون عقوبات فسيكون "المعتدي الذي سيتم تطبيعه". وكررت مطالبة كوسوفو بأن تقوم صربيا بنزع السلاح من 48 قاعدة عسكرية وشرطية على الحدود.
وسحبت صربيا يوم السبت بعض قواتها من الحدود بعد أن حذرت الولايات المتحدة من أنها قد تواجه إجراءات عقابية بسبب ما وصفه البيت الأبيض بحشد "غير مسبوق" للقوات والمدرعات.
