رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية وطن.. 3 مشروعات للمعالجة والتحلية لإنتاج 4.5 مليار متر مكعب من المياه

محطات تحلية المياه
محطات تحلية المياه

شهدت السنوات العشر الأخيرة، تنفيذ الدولة خطة طموحة لتنمية الموارد المائية في ظل زيادة الاحتياجات حاليًا، وفى كافة الاتجاهات سواء تحلية المياه أو إنشاء محطات الصرف وإعادة الاستخدام، وذلك لكي تضمن مستقبلا أكثر أمانًا لطموحاتها التنموية المختلفة وتحقيق التنمية المستدامة في كافة القطاعات، والتي تم استعراضها خلال حكاية وطن، خاصة أن مصر إحدى الدول التي تعاني من فقر المياه وانخفاض نصيب الفرد عن المعدلات العالمية.

كما أظهرت السنوات الأخيرة، جهد الدولة فى تنفيذ خطة مشروعات قومية كبرى وعدة أنشطة الضخمة على كافة الأصعدة، وغيرها من المشروعات التي يُتوقع إطلاقها خلال المرحلة المقبلة، منها التوسع في مجال تحلية المياه من خلال إنشاء عدد من المحطات.

كما دفع نقص الموارد المائية، الدولة ومن خلال عدة وزارات منها الموارد المائية والري، إلى البحث خلال السنوات الماضية عن فرص جديدة لتنمية الموارد المائية لا تعتمد بالأساس على نهر النيل، وكذلك تحسين قدراتها على إعادة استخدام المياه.

بناء 14 محطة جديدة لتوفير المياه 

كذلك، قامت الدولة بتنفيذ مشروعات تحلية مياه البحر، التي ستنتج ما يعادل 1.5 مليار متر مكعب في قطاع مياه الشرب حتى عام 2030، وأيضًا إنتاج 3 مليارات متر مكعب عام 2037، حيث  قررت الحكومة في مايو 2022 التوسع في مشروعات تحلية مياه البحر، خاصة في المدن الساحلية والحدودية، من خلال بناء 14 محطة جديدة لتوفير الإحتياجات المائية ومنها السكنية والزراعية والصناعية في سبيل تحقيق التنمية.

 82 محطة تحلية مياه في أنحاء مصر 

إضافة إلى ذلك، توسعت الدولة في إقامة محطات تحلية المياه، والتى بلغت 82 محطة تحلية تعمل الآن في مصر، وذلك بطاقة إجمالية للمياه تبلغ 917 ألف متر مكعب في اليوم، على الرغم من أن تكلفة إنتاج متر مكعب واحد في محطات التحلية، والتى تصل إلى 15 ألف جنيه، بينما تبلغ تكلفة إنشاء محطة تحلية واحدة تعادل أربع مرات أكبر من إنشاء محطة تنقية مياه عادية.

تحديات مائية كبيرة منها ندرة الأمطار وزيادة السكان 

من جانبه أكد الدكتور عباس شراقى أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، إن مصر تواجه تحديات مائية كبيرة منها فى ندرة الأمطار، وأيضًا زيادة عدد السكان مقابل زيادة الاحتياجات مع ثبات الحصة السنوية بمقدار 55.5 مليار متر مكعب من المياه، لذلك دشنت الدولة خطة مشروعات قومية كبرى خلال الفترة الماضية حتى الآن بهدف تنمية الموارد المائية، منها تأهيل الترع وتحديث نظم الري، وأيضًا التوسع في إقامة محطات تحلية المياه.

كما أكد أستاذ الموارد المائية لـ"الدستور"، إنه رغم التوسع في مجال تحلية المياه إلا إنها مقتصرة على المناطق الساحلية البعيد عن الدلتا ونهر النيل، لافتًا إلى مشروعات تحلية المياه شهدت تنفيذ خطة طموحة أدت إلى مضاعفة كمية المياه المحلاة من البحار عدة مرات، حتى وصل عدد محطات المياه الحالية إلى 82 محطة بعدما كانت 46 عام 2015.

وأوضح شراقى، أن قدرة محطات تحلية المياه الحديثة أكبر بكثير من المحطات السابقة، رغم أنه تتم تحلية مليون متر مكعب يوميًا، خاصة مع التوسع في مشروعات التنمية المستدامة وإنشاء المدن الجديدة ومنها الجلالة والعلمين الجديدة، وأيضًا زيادة الأنشطة السياحية على شواطئ البحر الأحمر والمتوسط.