رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العبور الي الجمهورية الجديدة

لشهر اكتوبر خصوصية في قلب كل وطني ووطنيه محب لمصر وهو شهر الفخر والفرح  وشهر استرداد الارض وشهر استرداد الكرامة..
وشهر العبور الذي فيه شهدنا  ملحمة بطوله لرجال الجيش المصري في الساعة الثانية من يوم السبت ٦اكتوبر  ١٩٧٣ و١٠ رمضان ١٣٩٣،، ان هذا الشهر أيضا يتواكب مع العبور الي الجمهورية الجديدة التي اعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو العبور الثاني في تاريخ الوطن من اجل تأسيس الجمهورية الجديدة التي يتمتع فيها كل مواطن بحياة كريمة آمنه وسكن مناسب وصحة جيدة والتي تزامن  مع الاعلان عنها اطلاق عده مبادرات تحسن من نوعية حياة الأهالي في مختلف انحاء مصر.
ومنها حياة كريمة و١٠٠ومليون  صحه وتنفيذ خطط التنمية  المستدامة والاهتمام بقطاع الزراعة والتصدي لحروب الجيل الرابع والخامس وبناء عقول تتصدي لتحديات العصر الحديث وتواجه محاولات السيطرة عليها  وتنميه الانسان بحيث يصبح قادرا علي التعامل مع التطورات التكنولوجية المتسارعة وهي  جمهوريه تحترم حقوق الانسان وتحترم حقوق المرأة  وتحترم الحريات المسئولة التي تعلي مصالح الوطن واستقراره وامانه وهي جمهوريه تكفل حريه التعبير وحريه تداول المعلومات وتقوم علي مبادئ الديموقراطية واقامه تحالفات دوليه تضمن تحقيق المصالح المشتركة ومصالح الدولة المصرية والحرص علي  انتهاج سياسه السلام مع كافه الدول،، وتنميه قدرات الشباب واعدادهم ليكونوا قاده المستقبل مع بناد دوله قويه  قادره علي  حمايه مصالحها واراضيها وذات مكانه تليق بها وسط العالم.
انني آمل ايضا ان يكون العبور الي الجمهورية الجديدة بكل  مواصفاتها ومبادراتها  المبشرة متضمنا حمايه كافه عناصر التنوير وتجلياته والتصدي بحزم وبقوانين رادعه لايه تيارات تنشر افكار التطرف والعنف والتشدد وتهميش المرأة او تعمل تحت الارض لتدمير العقول ونشر الفتن وزعزعه الاستقرار ونشر الفوضى والبلطجة أو تغييب العقول، وانا اتوقف عند كلمه التنوير لأنها كلمه مهمه جدا في حياتنا ولكن  الكثيرين لا يتوقفون عندها ان التنوير بمعناه الواسع هو عبور الي النور والي العلم والمعرفة والازدهار والعمل الجاد والانتاج  والمساهمة في صنع مستقبل افضل للوطن والحفاظ علي عناصر  الهوية المصرية والاعتزاز بها.
ان هذا العبور الى النور أمر لابد أن نركز عليه في الجمهورية الجديدة فما تزال هناك تيارات تعمل من تحت الارض أو تعمل في الخفاء لتشويه كل إنجاز ولتشويه اي نجاح  وتشويه كل تقدم ولوضع الملح علي اي حدث يجلب لنا الفرحة او الزهو او الفخر،ان هناك من يحيكون المكائد ظنا منهم انهم يمكنهم  اعاده عقارب الساعة الي الوراء او اعاده ايام الفوضي او اعاده تيارات الظلام لتغييب العقول  ،، الا انني اري انهم واهمون وان الشعب  المصري الذي  تحمل سنوات صعبه واستطاع ان يحافظ علي الاستقرار ان هذا الشعب لن يسمح بعوده الظلام ولا  بعوده الفوضي،، ان هناك ايادي تعمل في الخفاء حاليا  وهم يعملون لتدمير وتفتيت وحده الشعب المصري المخلص لوطنه ويحاولون اضعاف مبدأ اليد الواحدة التي مكنتنا من أن ننتصر في ثورة ٣٠يونيو٢٠١٣ هذه الثورة التي كانت شعبيه هادره تضم مختلف فئات الشعب المصري اذ  كانت تضم  الكبار والصغار والجدات والمسنين والأمهات والبنات والأطفال.
ويومها خرجت الملايين لتشارك في ثوره ٣٠ يونيو كما شاركت اسرا مصريه بأكملها،، وكانت الاصوات تعلو الي  عنان السماء  بعباره تقول " ارحل،،  ارحل "مطالبين بان يرحل التيار الظلامي الذي تواطأ مع الدول الغربيه لتدمير مصر والذي كان يهدف إلي تقسيمها وبث الفتنه بين ربوعها   من خلال تنفيذ خطة دولية وضعت في أدراج  الكونجرس الأمريكي منذ  سنه ١٩٨٣ والتي وضعها  عضو الكونجرس الأمريكي برنارد لويس ذو الميول الصهيونية وبهدف ان تصبح إسرائيل قوه كبري وتتفتت الدول العربية  الي ٤٤ دويلة صغيره تتقاتل بعضها مع بعض وهكذا تضمن امريكا قوة إسرائيل،، وتضمن أن لا يكون هناك ما يسمى بالوطن العربي.
وكانت قد بدأت منذ نهاية التسعينات مقدمات تمثلت في استبدال كيان او كلمه الوطن العربي لتبث  بدلا منها كلمه الشرق الوسط الكبير،،  ولم يفهم الكثيرون ابعاد هذا المخطط لانه  لم يتوارد الي فكرهم أن هذه الخطة التي وضعت في ادراج الكونجرس قد بدأت التنفيذ مع كلمه الشرق الأوسط الكبير الذي يضم دويلات متناحرة  ومتصارعة أما اقوي  دوله في المنطقة وفقا لهذه الخطة الشيطانية  فستكون إسرائيل حتي تضمن امريكا بقائها وهيمنتها وسيطرتهاعلي ثروات ومقدرات دول الوطن العربي والتي كانت تشكل قوه في مواجهة أي اعتداء يقع اي واحده منها،،  وهكذا كان الهدف واضحًا لدي من يعقلون الأمر  ولدي من يفكرون او يعرفون بواطن  الأمور  ولدي  السياسيين المخضرمين فقط.
الا ان معظم ابناء  الشعب المصري لم يفطنوا او يدركوا ابعاد هذه الخطة الشيطانية الخطة والتي  بدأ تنفيذها  في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك  اوباما بخطي متسارعة مع كونداليزا رايس التي ابتكرت كلمه "الفوضي الخلاقة" اي هدم الدول ثم اعاده بنائها بشكل آخر وفقا لمخطط التقسيم الامريكي الذي وافق عليه حينذاك الكونجرس الامريكي في عام ١٩٨٣ الي ان يحين  وقت ملائم لتنفيذه.
وهكذا اندلعت احداث ٢٠١١ بدءا بتونس وبدأ الهدم تحت عباره براقه هي ؛ثورات الربيع العربي ؛والتي كانت حركات التخريب والدمار للوطن العربي ولم تسلم من هذا التخطيط والتدمير سوي مصر والسعودية واستعصت مصر علي التقسيم وثار الشعب المصري مطالبا برحيل الاخوان الظلاميين وبدا التغيير بثوره الشعب ووقوف الجيش والشرطة لحمايه الإرادة الشعبية وحمل الفريق عبد الفتاح السيسي حينذاك كفنه علي يده وقرر انقاذ الشعب المصري والانصياع للإرادة الشعبية، ثم اعلن خارطة  الطريق وبدأت الفترة الانتقالية بعد رحيل الاخوان الظلاميين،، اعقبها  اقامه انتخابات نزيهة وتم انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في ٣ يوني٢٠١٤ بأغلبيه ساحقة.
واتجه بعد ان تولي المسئولية بخطوات سريعة لإنقاذ الوطن وحمايته من المتربصين به والقضاء علي الارهاب وتحقيق الاستقرار والامان والاتجاه نحو اعاده بناء الوطن علي اسس جديدة، وتحت قيادته تمكن  ابطالنا من رجال الجيش المصري والشرطة المصرية من تصفيه اخر معاقل الإرهاب وماتزال معركتنا مع الإرهاب مستمرة ولابد ان نظل منتبهين الي التصدي  لأفكار واكاذيب التيارات الظلامية وكتائبها الإلكترونية  التي تحاول ان تشوه الانجازات التي حدثت في عهد الرئيس السيسي والتقدم الذي حدث في كل نواحي الحياة معه والانشاءات والطرق والكباري والجسور.
وأيضا القضاء على العشوائيات وفي الاسكان الشعبي النظيف والصحي وفي برامج دعم المحتاجين والفقراء وفي برامج دمج ورعاية ذوي القدرات الخاصة وايضا في تسليح الجيش المصري ليصبح جيشا قويا قادرا علي صد ايه محاولات للعدوان على مصر أو الاعتداء على أي شبر من أرضها الطاهرة المقدسة،،  و لابد من ان نذكر أنه من اهم  الذي تحقق في عهد الرئيس السيسي نقله عادله نحو اعلاء مكانه المرأة  في المجتمع وتعيينها في مناصب عليا وتم زياده عدد الوزيرات ونائبات البرلمان والشوري وتم تعيين محافظات وقاضيات في مجلس  الدولة، كما وجه  بتغليظ بعض العقوبات علي بعض ممارسات وجرائم العنف ضد المرأة.
اننا الآن في شهر العبور وتحقيق الانتصار للقوات المسلحة المصرية علي جيش اسرائيل الذي كان يحتل الارض  المصرية في ٥يونيو ١٩٦٧،، وجاءت حرب اكتوبر بقرار من الرئيس الراحل محمد انور السادات  حيث تمكنت القوات المسلحة المصرية من عبور قناه السويس واقتحام خط بارليف المنيع وتم استرداد الارض المصرية كاملة بعد وقف اطلاق النار وبعد اجراء جولات طويله من المفاوضات بين بين مصر وإسرائيل.
واكتوبر إيضاحا  شهر العبور نحو الجمهورية الجديدة حيث دعت الهيئة الوطنية للانتخابات  منذ ايام الي اجراء الانتخابات الرئاسية الجديدة والتي من المقرر ان تكون في ١٠ و١١ و١٢ من شهر ديسمبر المقبل،، ولهذا فإننا نأمل في ان يستكمل الرئيس السيسي مسيرته الشجاعة في العبور الي حياه افضل  للشعب المصري وتأسيس جمهوريه جديده  مصريه متقدمة وحديثه ذات مواصفات نحلم بان تتحقق للمواطن  والمواطنة المصرية في فتره  رئاسيه جديده بعد اجراء الانتخابات الرئاسية الجديدة، ان شاء الله.