رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد "دانيال" و"إلياس".. اليونان تتأهب لعواصف وخسائر جديدة

اليونان
اليونان

تأهبت اليونان خلال الاسبوع الماضي، العاصفة إلياس، بعد أن ضربها إعصار دانيال، الذي دمر عدد من المدن وخلف المزيد من الضحايا، ورغم الاستعدادات إلا أن إلياس تسبب في مقتل 17 شخصًا حتى الآن، لتصبح تلك العاصفة الثانية التي تضرب اليونان خلال شهر، وفرضت السلطات حظر تجوال في فولوس التي يناهز عدد سكانها 140 ألف نسمة مع وصول العاصفة "إلياس" إلى اليابسة، وتم إخلاء قرى محيطة بالمدينة.

العاصفة إلياس 

تسببت العاصفة إلياس في فيضانات، بعد الأمطار الغزيرة التي أصابت اليونان جراء العاصفة دانيال، التي تسببت في دمار شامل بمدينة درنة في ليبيا، والتي أتت على محاصيل وقتلت عشرات الآلاف من الحيوانات في منطقة تشكل قلب الإنتاج الزراعي اليوناني، وتم إغلاق الطريق السريع الرئيسي بين العاصمة أثينا وسالونيك وتوقفت خدمات القطارات بين المدينتين، واستمرت المياه في الارتفاع حيث فاض نهر بينيوس على ضفافه ليصل إلى مستوى 9.5 متر (31 قدمًا)، مقارنة بالمستوى الطبيعي البالغ 4 أمتار (13 قدمًا) في وادي تيمبي، ارتفع منسوب المياه إلى حوالي 18 مترًا (59 قدمًا)، ليصل إلى مستوى الجسر المعلق.

تاريخ عواصف اليونان

وقوع اليونان كدولة على شواطئ البحر المتوسط يجعلها تتعرض بشكل مستمر لمثل تلك العواصف، وكان آخرها العاصفة دانيال التي أدت إلى مقتل 16 شخصًا، ووقوع أضرار جسيمة في الأراضي والممتلكات.

زلزال

وبعد العاصفة إلياس، أصيبت اليونان أيضًا بزلزال قوته 3.5 ريختر، وتلاه عدة زلازل صغرى، ولم يحدث نتيجة ذلك خسائر في الممتلكات والأرواح، إلا أن السلطات  اليونانية ظلت في حالة تأهب مستمرة، تحسبًا لوقوع كوارث أخرى على اعتبار أن دانيال وإلياس، مجرد إنذارات فقط من الطبيعة، بعد أن تم احتساب تكلفة إصلاح خسائر دانيال بـ600 مليون يورو للبنية التحتية فقط.