رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بلينكن: الصين تطمح لأن تصبح "القوة المهيمنة" فى العالم‎

بلينكن
بلينكن

رأى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الصين تسعى إلى أن تصبح "القوة المهيمنة" في العالم على حساب الولايات المتحدة، مكررًا تحذير بكين من إثارة توتر بشأن تايوان.

وفي حين سبق لعدد من الرؤساء الأمريكيين أن اعتبروا الصين التحدي الاستراتيجي الأبرز للولايات المتحدة على المدى الطويل، يرى محللون أمريكيون أن بكين تسعى إلى الحد من نفوذ واشنطن في آسيا أكثر مما تسعى للحلول بدلًا منها على الساحة الدولية.

وردًا على سؤال بشأن نوايا الصين خلال منتدى أقامته مجلة "ذا أتلانتيك"، قال بلينكن: "أعتقد أن ما تريده هو أن تصبح القوة المهيمنة في العالم، عسكريًا، واقتصاديًا، ودبلوماسيًا"، مضيفًا أن "هذا ما يسعى إليه (الرئيس الصيني) شي جين بينج" الذي يقود البلاد منذ أكثر من 10 أعوام.

وأشار بلينكن، الذي سبق أن تحدث عن رغبة صينية في "إعادة صياغة النظام العالمي"، إلى أن ذلك "ليس أمرًا مفاجئًا، للصين تاريخ مذهل، وأعتقد أنه إذا رأيت واستمعت للقادة الصينيين، فهم يسعون لاستعادة ما يعتقدون أنه مكانتهم المستحقة في العالم".

واعتمدت إدارة الرئيس جو بايدن مقاربة بوجهين حيال الصين، إذ تؤكد أنها تمثّل تحديًا استراتيجيًا لها، وتراقب تصرفاتها بدقة، لكنها عزّزت الحوار معها في قضايا عدة بهدف إدارة التوتر بينهما بشكل أفضل.

وعقد مسئولون من البلدين لقاءات على مستوى رفيع لدى طرف ثالث، خلال الأشهر الماضية، بينما قام بلينكن بزيارة نادرة إلى العاصمة بكين في شهر يونيو الماضي.

وتتنوع الملفات الخلافية بين البلدين، ومن أبرزها تايوان، الجزيرة ذات الحكم الذاتي، التي تعتبرها الصين جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، وتتعهد بإعادتها بالقوة إذا لزم الأمر، وزادت بكين من وتيرة ضغوطها بشأن الجزيرة، خلال الأشهر الماضية، لا سيما من خلال تكثيف المناورات العسكرية في محيطها.

وقال بلينكن، إن المحاذير بشأن تايوان "مرتفعة بشكل استثنائي" بسبب مساهمتها في الاقتصاد العالمي بما يشمل إنتاج أشباه الموصلات.

وأوضح أنه "إذا حصلت أزمة بشأن تايوان جراء الخطوات الصينية، سنكون أمام أزمة اقتصادية عالمية، وأعتقد أن الرسالة التي تسمعها الصين بشكل متزايد من دول مختلفة حول العالم هي لا تثيروا المشاكل".

ومضى الوزير الأمريكي قائلًا: "إننا نريد، والجميع يريدون، السلام والاستقرار، والجميع يريدون الإبقاء على الوضع القائم".