رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منسقة الأمم المتحدة: الوضع فى درنة مأساوى ويفوق الوصف

درنة
درنة

وصفت منسقة الأمم المتحدة ومنسقة الشئون الإنسانية في ليبيا جورجيت غانيون، ما يعانيه أهالي درنة والمناطق المحيطة بأنه «مأساوي ويفوق الوصف»، وذلك في ختام زيارتها الثانية إلى المدينة منذ الفيضانات.

وأضافت غانيون، في بيان نشرته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا: «أخبرتني جميع العائلات النازحة التي التقيت بها أن لديهم أمنية واحدة: أن تعود حياتهم إلى طبيعتها»، متابعة: «تمنحني موجة التضامن والدعم والوحدة التي أظهرها الليبيون من جميع أنحاء البلاد الأمل في أن يحدث ذلك قريبًا».

 

وقالت البعثة في بيانها إن الأمم المتحدة وشركاءها على الأرض يواصلون تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية ودعم للمتضررين في درنة وبنغازي والبيضاء وشحات وسوسة، وذلك بعد مرور أسبوعين على الفيضانات المدمرة في شمال شرق ليبيا، التي أودت بحياة آلاف الأشخاص ودمرت أحياء بأكملها.

وأكدت غانيون أنه «في الوقت الذي تحصي الأسر خسائرها وتفكر في مستقبلها، كثفت المنظمات الإنسانية جهودها لتوفير الاحتياجات الأساسية». 

وسلطت المنسقة الأممية الضوء على التقدم المحرز في الجهود الجارية لإزالة الأنقاض وإعادة تأهيل الطرق وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين، حيث قامت، بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف، بمراجعة إمكانيات الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية ومسارات الإحالة الطبية في البيضاء وشحات، كما التقت الأسر النازحة في درنة.

وشكرت غانيون عمال البحث والإنقاذ الليبيين والدوليين على جهودهم الدؤوبة للعثور على ناجين في ظروف بالغة الصعوبة، وأثنت على عملية البحث والإنقاذ، حسب بيان البعثة الأممية التي قالت إن «حوالي 800 امرأة ورجل من 12 دولة دعموا الجهود الليبية في البر والبحر، على مدى الأيام الأربعة عشر الماضية»، متابعة: «بينما جرى تسريح العديد من الفرق الدولية، لا يزال عدد منها في ليبيا لدعم جهود الإنعاش التي يقودها الليبيون».

وخلال الاجتماعات التي عقدتها مع السلطات المحلية، ناقشت غانيون أهمية توفير إمكانيات الوصول الكامل للعاملين في المجال الإنساني، والحاجة إلى تنسيق قوي بين الشركاء الوطنيين والدوليين، مشددة على الحاجة إلى تسريع جهود الإنعاش المبكر من أجل تعزيز عملية إعادة الإعمار على المدى الطويل.