رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بريطانيا تتجه للاعتماد على مصر فى حل أزمة الكهرباء (تقرير)

الطاقة النظيفة
الطاقة النظيفة

أكدت تقارير بريطانية، إمكانية اعتماد بريطانيا على مصادر الطاقة المتجددة في مصر خاصة عبر خطوط الربط الكهربائي بين مصر وأوربا والتي ستزود من خلالها القارة بالطاقة النظيفة مثل الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية.

وحسب تقرير لصحيفة "تليجراف" (telegraph) البريطانية، يمكن للطاقة الشمسية في مصر أن تساعد في تزويد المنازل البريطانية بالكهرباء بموجب خطط يتم وضعها للمساعدة في تعزيز أمن الطاقة في عالم خال من الانبعاثات.

وقالت الصحيفة في تقرير لها إن خطط تركيب الكابلات البحرية التي تربط مصر وأوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط ستشهد تصدير الطاقة من مزارع الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح في مصر إلى المملكة المتحدة وأوروبا.

تفاصيل تصدير كهرباء مصر النظيفة لبريطانيا

وسيتم تحديد تفاصيل المشروع في قمة الطاقة في لندن الأسبوع المقبل حسب "تليجراف".

وقال كارلوس دياز، مدير مصادر الطاقة المتجددة والطاقة في شركة ريستاد إن شمال إفريقيا أصبحت مصدرًا متزايد الأهمية للكهرباء لكل أوروبا مشيرا إلى أنه من المتوقع أن ينمو الطلب الأوروبي على الكهرباء منخفضة الكربون بشكل كبير خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وأوضح كارلوس دياز أن وضع البنية التحتية في أوروبا قد لا يكون كافياً على الإطلاق لتوفير الطاقة، لذا تحتاج إلى البحث عن مصادر أخرى وتشمل هذه المصادر سلسلة من مزارع الطاقة الشمسية العملاقة التي تم بناؤها أو قيد الإنشاء في الصحاري المصرية ومزارع الرياح التي تم بناؤها بالقرب من قناة السويس وهي منطقة معروفة بالرياح القوية والثابتة.

وتابع "من المتوقع أن يولدا معًا حوالي 10 جيجاوات من الطاقة، أي ما يعادل تقريبًا 10 محطات طاقة في المملكة المتحدة وسيتم نقل طاقتهم تحت البحر الأبيض المتوسط عبر كابل بطول 600 ميل ينتهي في أتيكا في اليونان".

وأوضح دياز أنه سيتم استخدام حوالي ثلث الطاقة في اليونان وسيتم تصدير الباقي إلى بقية أوروبا حيث تمتلك أوروبا بالفعل شبكة كهرباء جيدة، لذا من المفترض أن يسمح هذا بتوزيع الطاقة على طول الطريق إلى شمال أوروبا والمملكة المتحدة.

وبحسب تليجراف يتم تطوير المشروع الذي تبلغ تكلفته 3.7 مليار جنيه استرليني من قبل مجموعة كوبلوزوس، وهي شركة يونانية، بالتعاون مع إنفينيتي، وهي شركة مصرية قامت بتطوير مزارع الطاقة الشمسية عبر المناطق الصحراوية.

وسيتم تنفيذ المشروع المصري وفق الصحيفة بالتوازي مع مخطط منفصل آخر لمد أربعة كابلات مباشرة بين المغرب والمملكة المتحدة بمسافة حوالي 2400 ميل وهذا المشروع، تطوره شركة Xlinks، سيوفر الطاقة الشمسية المولدة في المغرب العربي إلى محطة على الساحل الجنوبي لديفون.

أسباب لجوء بريطانيا لاستيراد الكهرباء

وقالت الصحيفة إن مثل هذه الكابلات، المعروفة باسم الموصلات البينية، تربط بالفعل شبكة الكهرباء في المملكة المتحدة بفرنسا وبلجيكا والنرويج وهولندا، مع وصلة أخرى إلى الدنمارك قيد الإنشاء.

وأشارت تيلجراف إلى أن الروابط البينية أصبحت ذات أهمية متزايدة في الحفاظ على استمرار عمل الكهرباء في بريطانيا، ففي الفترة بين يناير يونيو  من هذا العام، استخدمت المملكة المتحدة هذه الكابلات لاستيراد ما يقرب من ملياري جنيه إسترليني من الطاقة، مقارنة بـ 322 مليون جنيه إسترليني من الصادرات. 

وتساعد الروابط مع القارة في التعويض عن النقص طويل الأمد في الاستثمار في الطاقة النووية وغيرها من مصادر التوليد المحلية.

وقال متحدث باسم الشبكة الوطنية البريطانية إن الموصلات البينية تعد جزءًا حيويًا من تحول الطاقة، حيث تمكن الطاقة من الانتقال من مكان توليدها إلى أماكن الحاجة لها كما أن لها فوائد عديدة، من بينها المساعدة في جعل نظام الطاقة في بريطانيا أكثر أمانًا، مما يتيح لمشغلي النظام الوصول إلى كميات هائلة من الكهرباء وهذا أمر حيوي في نظام الطاقة الأكثر اعتمادا على مصادر الطاقة المتجددة.