“الإفتاء”: الاحتفال بالمولد النبوى من مظاهر التعظيم والفرح بالرسول
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، مظهر من مظاهر التعظيم والاحتفاء والفرح بالحبيب محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بمناسبة شهر مولد الرسول صلّى الله عليه وسلم، أن الاحتفال بمولد الرسول فرح، والفرح به أمر مقطوع بمشروعيته، لأنه عنوان محبته صلّى الله عليه وآله وسلم التي هي ركن الإيمان؛ حيث قال الله تعالى في كتابع العزيز: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: 31].
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن من أفضل أوجه إحياء ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم: كثرة الصلاة عليه؛ إذ تُفتح بها الأبواب المغلقة وتنال بها الدرجات ويطمئن بها الإنسان في حالَي السَّعة والضرورة، بل هي مفرجة لكل ضائقة أو كرب، وبها تنحلُّ العقد وتُنال بها الرغائب وتُقضى بها الحوائج.
وفي وقت سابق، قالت دار الإفتاء المصرية، إن المسلمين اعتادوا في مشارق الأرض ومغاربها الاحتفال بمولد الهدى والنور مولد الهادي البشير النذير مولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي جاهد لنشر مبادئ الإسلام وإرساء قواعده، مؤكدةً أن هذه الاحتفالات لا مانع منها شرعًا؛ لأنها تذكر المسلمين في أرجاء الدنيا كافة بما كان عليه صاحب الذكرى من خلق قويم ونهج مستقيم، وكيف كان مولده نورًا أضاء الدنيا وأخرج الناس من ظلمات الجهل إلى نور الإيمان واليقين.
أوضحت الإفتاء، أنه إذا كان المسلمون يحتفلون بذكرى المولد الشريف على طريقتهم الخاصة احتفالًا يختلط فيه الخير بالشر والنافع بالضار فإننا نقول لهم: لا بد وأن يراعى في مثل هذه الاحتفالات الالتزام بآداب الإسلام وتعاليمه، ولا يتحقق ذلك إلا بصيرورة هذه الاحتفالات ندوات علمية وتوعية يعرف فيها المسلمون تاريخ إسلامهم وأسلوب نبيهم الحافل بالعظات والعبر والجهاد والكفاح والصبر على تحمل الشدائد، ويلتمسون التعاليم السامية التي ينتفع بها الإنسان في حياته وبعد مماته.
يأتي الاحتفال بالمولد النبوي هذا العالم يوم الأربعاء الموافق 27 سبتمبر 2023 أي الموافق هجريًا 14 ربيع أول 1445، وفقًا لما أعلنت عنه الحسابات الفلكية، وفي مصر يُحتفل به بشراء حلوى المولد النبوي المتوارثة والمنقولة من التراث الفاطمي.
