"البيزنطية" تحتفل بذكرى القدّيسين الشهداء تروفيموس وسباتيوس وذوريميذون

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القدّيسين الشهداء تروفيموس وسباتيوس وذوريميذون، الذين عاشوا في عهد الإمبراطور بروبوس، واستشهدوا حول سنة 277. 

عظة الكنيسة الاحتفالية

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: لقد تجسّدَ المسيح وصارَ طفلاً. ماذا يعني أن يكون المرء طفلاً؟ هذا يعني بدايةً أن يكون المرء مُستسلِمًا، وخاضعًا، ومتّكلاً على الآخرين ودائم العوَز. والطفل يسوع لم يأتِ فقط من الله، إنّما من بشرٍ آخرين. لقد وُلِدَ من أحشاء امرأة، وأخذَ منها الجسد والدم ودقّات القلب والحركات واللغة. لقد حصلَ على الحياة من حياة شخص آخر.

أمّا أخذُ ما هو خاصّ به من أناس آخرين، فهذا أمر لم يقتصرْ على الناحية البيولوجيّة فقط. هذا يعني أنّ الرّب يسوع قد اكتسبَ أيضًا طرق التفكير ومفاهيم البشر الذين وُجِدوا قبله، ووالدته في آخر المطاف، وقد انطبعَتْ نفسه البشريّة بكلّ ذلك. 

هذا يعني أنّه بإرث أسلافه هذا، سلكَ مجدّدًا الدرب الذي تمّ عبوره من قبل، والذي يعود من مريم، إلى إبراهيم، وأخيرًا إلى آدم. لقد حملَ على عاتقه ثقل هذا التاريخ، ثمّ عاشَه، واحتملَه ليحوّل كلّ الرفض وكلّ الإنحرافات إلى "نَعَم" طاهرة: “لأنّ ابْنَ اللهِ المَسِيحُ يَسُوعْ، لم يَكنْ نَعَمْ وَلاَ، وإِنَّمَا كانَ نَعَمٌ كُلُّهُ”.

من جهة أخرى، اشترك عدد من أفراد وحدة الكشافة، المجموعة الأولى، ووحدة المرشدات، المجموعة الثانية، وبعض أعضاء عشيرة الجوالة، المجموعتين الأولى، والثانية، بكنيسة السيدة العذراء، بقبة الهواء، بشبرا، في تنظيم قداس المناولة الاحتفالية لعدد من أبناء وبنات كنيسة السيدة العذراء، بالقاهرة الجديدة، الذي ترأسه غبطة أبينا البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بمشاركة الأب يوسف أسعد، راعي الكنيسة، كما اشترك أيضًا في التنظيم مستعمرة سنافر، المجموعة الثالثة، لمجموعات حورس الكشفية، بكنيسة السيدة العذراء، بالقاهرة الجديدة.

وترأس غبطة أبينا البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، الذبيحة الإلهية الاحتفالية، بمشاركة الأب يوسف أسعد، راعي الكنيسة.

وقام جميع المشاركون أيضًا من أعضاء مجموعات حورس الكشفية، المجموعتين الأولى، والثانية، بعزف المارش الكشفي، في نهاية القداس الإلهي.