في احتفالات اليوم.. اللاتينية: الله أعطانا كل الخيرات التي ننعم بها

تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول الاثنين الرابع والعشرون من زمن السنة، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: يجب أن تعرف من أين تأتيك الحياة، والتنفّس، والذكاء؛ وما هو أثمن من كلّ شيء، معرفة الله، من أين يأتي رجاؤنا بملكوت السماوات ورجاؤنا بأن نتأمّل المجد الّذي تراه اليوم بشكل مظلم، كما في مرآة، ولكنّك ستراه غدًا بكامل نقائه وإشراقه. من أين لك أن تكون ابن الله، وريثًا مع المسيح، وأجرؤ على القول، أن تكون أنت نفسك إلهًا؟ كيف يمكن أن يكون كلّ ذلك وبواسطة من؟

الله هو من أعطانا كل الخيرات التي ننعم بها

أو أيضًا، لنتناول أمورًا أقلّ أهمّيّة، تلك التي تُرى: مَن منحك أن ترى جمال السماء، ومسار الشمس، ودورة القمر، والنجوم التي لا تُحصى، وفي هذا كلّه، تناغم من يقودها ونظامه؟... مَن أعطاك المطر، والزرع، والغذاء، والفنون، والقوانين، والمدينة، والحياة المتحضّرة، والعلاقات المألوفة مع أمثالك؟

أليس ذاك الّذي، قبل كلّ شيء ومقابل كلّ عطاياه، يطلب منك أن تحبّ البشر؟... فبما أنّه هو، إلهنا وربّنا، لا يخجل أن ندعوه أبانا، أفننكر نحن إخوتنا؟ لا، يا إخوتي وأصدقائي، لا تكونوا وكلاء غير مستقيمين للخيرات الموكَلَة إليكم.