رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد انتشارها مؤخرًا.. طبيب نفسى يوضح السبب وراء عشق دراما الغموض

دراما الغموض
دراما الغموض

في الآونة الأخيرة، تشهد الأعمال الدرامية التي تتسم بالغموض والتشويق والرعب شعبية كبيرة بين الجمهور، حيث تروج هذه الأفلام والمسلسلات لقصص معقدة ومثيرة تلفت انتباه الكثيرين، وتترك العديد من الأشخاص مهووسين بها ومنهم من يشعر بنوبات إدمان على متابعتها. 

في السطور التالية توضح الدكتورة صافيناز عبد السلام، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، الأسباب والخطورة المحتملة لهذا العشق للأعمال الدرامية المثيرة وتأثيرها على الصحة النفسية

التحولات الاجتماعية والثقافية:

أكدت "عبد السلام"، أن بتطور التكنولوجيا وتوافر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح الجمهور أكثر تفاعلاً وتشاركًا في ثقافة الأفلام والمسلسلات، حيث يحظى الجمهور اليوم بإمكانية مشاهدة العديد من الأعمال الفنية بسرعة وسهولة كبيرة، مما يسهل عليه استهلاك أفلام ومسلسلات بأنماط وتصنيفات مختلفة، وقد يكون انتشار الأعمال الدرامية التي تتسم بالغموض والتشويق والرعب نتيجة لاهتمام الجمهور بالتجديد والبحث عن تجارب جديدة ومثيرة.

متعة الإثارة والتشويق:

تعد القصص المشوقة والغامضة جزءًا لا يتجزأ من ثقافتنا الشعبية، حيث يجد الكثيرون متعة وإرضاءًا عند مشاهدة أعمال درامية تحمل الغموض وتتناول قصصًا مثيرة ومليئة بالمفاجآت والتحولات غير المتوقعة، كما تتيح هذه الأعمال فرصة للهروب من الواقع والانغماس في عوالم مختلفة تثير الفضول وتحفز الخيال.

الحصول على التوتر النفسي وإشباع الرغبة في التحدي:

قد تكون الأعمال الدرامية المثيرة للرعب والتشويق بوابة للتحدي والإثارة في حياة الأشخاص الذين يعانون من الروتين اليومي والممل، فقد يسعى البعض إلى الإثارة والتوتر النفسي المختلف عما هم عليه في حياتهم اليومية، كما يجد البعض من الأفلام والمسلسلات الدرامية المثيرة متعة في تجربة الرعب والإثارة النفسية بدون الخوض في مواجهة الخطر الحقيقي.

خطورة إدمان مشاهدة مثل هذه الأعمال:

أوضحت استشاري الطب النفسي أنه على الرغم من المتعة التي قد توفرها الأعمال الدرامية المثيرة، إلا أن هناك بعض الآثار السلبية المحتملة للإدمان عليها، فقد يؤدي الانغماس الشديد في العالم الافتراضي للقصص المشوقة إلى قلة التواصل الاجتماعي الحقيقي والانعزال عن الواقع. 

وقد يتعرض الأفراد للضغط النفسي والتوتر نتيجة لتأثير القصص المخيفة على خيالهم ومشاعرهم، ومن الممكن أن يؤدي الإدمان على هذه الأعمال لتقليل الانخراط في الأنشطة الاجتماعية الأخرى وتحقيق التوازن النفسي.