رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"درنة الأمريكية".. تحذيرات من انهيار سدود "نيو إنجلاند" بسبب الفيضانات

تغير المناخ
تغير المناخ

حذر عدد من الخبراء من أن سدود نيو إنجلاند في الولايات المتحدة لا تستطيع التعامل مع فيضانات تغير المناخ في إشارة واضحة إلى انهيار السدود في ليبيا بسبب الفيضانات المدمرة التي شهدتها ليبيا إثر إعصار دانيال.

تفاصيل أزمة سدود نيو إنجلاند

ووفقا لموقع "صوت أمريكا" أثارت الفيضانات التي شهدتها ولاية ماساتشوستس الأمريكية هذا الأسبوع، وعرضت بعض السدود للخطر، مخاوف من أن تكون هياكل السدود معرضة للخطر بشكل متزايد مع تعرض المنطقة لعواصف أقوى وأكثر رطوبة.

وأوضح "صوت أمريكا" في تقرير له أن هناك الآلاف من السدود في جميع أنحاء نيو إنجلاند، وتم بناء الكثير منها منذ عقود، إن لم يكن قرون، للمساعدة في تشغيل مصانع النسيج، أو تخزين المياه، أو توفير المياه للمزارعين، ولكن تسود الان حالة من القلق  خاصة وأن تغير المناخ يمكن أن يجلب عواصف لن تتحملها السدود.

تحذيرات من كوارث تضرب السدود

وقال روبرت كيرنز، المتخصص في المرونة المناخية في جمعية مستجمعات مياه نهر تشارلز إنه “عندما تم بناء هذه السدود، كان المناخ مختلفًا والعواصف أقل حدة”، مشيرا إلى أن ليومينستر بولاية ماساتشوستس تعرضت لحوالي 27.9 سم من الأمطار على مدار عدة ساعات ليلة الاثنين، وكاد ما لا يقل عن سدين من سدين في المدينة البالغ عددهم 24 سدًا أن ينهارا هذا الأسبوع، مما دفع المدينة إلى توصية السكان بالإخلاء قبل أن يهدأ التهديد.

وأضاف "هذه البنية التحتية، والقنوات، والسدود، لم يتم بناؤها لتتناسب مع حجم المياه الذي نراه وسنستمر في رؤيته في المستقبل".

وتوضح قاعدة بيانات فيدرالية أن حوالي 4000 سد في نيو إنجلاند، 176 منها مصنفة على أنها هياكل عالية المخاطر وهي إما في حالة سيئة أو غير مرضية واذا فشلت وانهارت هذه السدود، فإنها ستشكل خطرًا على الأشخاص الذين يعيشون في اتجاه مجرى النهر وكذلك على الطرق والأحياء والبنية التحتية الرئيسية مثل محطات معالجة المياه.

 السدود عالية الخطورة آخذ في الارتفاع

وسبق ووجد تحقيق أجرته وكالة أسوشيتد برس في عام 2022 أن عدد السدود عالية الخطورة آخذ في الارتفاع فهناك  أكثر من 2200 سدود على مستوى البلاد، وهو ارتفاع كبير عن مراجعة مماثلة أجرتها وكالة أسوشييتد برس قبل ثلاث سنوات.

وقالت إميلي نورتون، المديرة التنفيذية لمستجمع مياه نهر تشارلز: “إننا لا نرى أى محاولات الان لتقوية السد في ظل التغيرات المناخية العنيفة التي نشهدها”.

وقالت كريستين هاتش، عالمة الهيدروجيولوجيا بجامعة ماساتشوستس أمهرست، إن ولاية ماساتشوستس بحاجة إلى إجراء تقييم للسدود على مستوى الولاية لتحديد أفضل السبل لإنفاق مواردها المحدودة.

وأضافت هاتش: "حقيقة تغير المناخ هي أن كل ما اعتقدنا أنه آمن بما فيه الكفاية عندما بنيناه لم يعد آمنا بما فيه الكفاية".

 

 فشل السدود  في نيو انجلاند

وقال التقرير الأمريكي إن أكثر من 50 سد  في نيو هامبشاير انهاروا خلال القرن الماضي، بما في ذلك سد ميدو بوند، الذي انهار في عام 1996، مما أسفر عن مقتل امرأة وإغراق أحد الأحياء و كان هناك حوالي 70 منها في ولاية فيرمونت، بما في ذلك انهيار سد شرق بيتسفورد عام 1947 الذي دمر روتلاند.

وكادت العديد من السدود أن تنهار في ولاية فيرمونت هذا الصيف بسبب الفيضانات الغزيرة، بما في ذلك السدود التي كان من شأنها أن تغمر أجزاء من العاصمة مونبلييه.