رئيس لجنة الأزمة والطوارئ لبلدية طبرق يكشف لـ"الدستور" مستجدات جهود الإنقاذ
قال منصور امداوي رئيس لجنة الأزمة والطوارئ بلديه طبرق، إن الخسائر التي لحقت بـ ليبيا جراء تداعيات عاصفة دانيال طالت عدة مدن وليس مدينة درنة فقط رغم أنها الأكثر تضررا ما خلف خسائر ضخمة في الأرواح والطرق والبنية التحتية والممتلكات.
وأوضح امداوي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن كل الطرق بين المدن تقطعت جراء السيول وما حصل في ليبيا وفي إقليم برقة تحديدا كارثه قد تعيد رسم خريطه جديدة ليبيا.
وقال رئيس لجنة الأزمة والطوارئ بلديه طبرق إن المساعدات المطلوبة لتجاوز الكارثة يجب أن تكون كبيرة ودولية فإلى الآن هناك مدن وقرى تحت الركام رغم أن فرق الانقاذ تعمل ليلا ونهارا ولا تزال تنتشل المزيد من الجثث.
أزمة غذاء بالشرق الليبي جراء العاصفة
وأضاف امداوي أن الناس الآن لا يجدون حتى الأكل او مياه الشرب النظيفة فقد بدأت الجثث في التحلل والانتشار على طول الساحل الشرق في ليبيا ووصلت إلى شواطي طبرق، كذلك تضررت حركة التجارة فقد دمرت أسواق بأكملها حيث جرفت جراء السيول المزارع وقتلت الأغنام ودمرت مناطق الرعي.
وطالب رئيس لجنة الأزمة والطوارئ في بلدية طبرق ليبيا بالمزيد من الدعم لهم لمواجهة هذه الكارثة، داعيًا الأمم المتحدة والمنظمات الانسانية والدولة إلى تبني أزمة ليبيا وعلاج هذه الكارثة فكل الطرق مسدودة أمام فرق الإنقاذ والفرق الإنسانية وكذلك يجب إنشاء مساكن ومستشفيات على وجه السرعة لدعم الناجين.
انقطاع الكهرباء والاتصالات عن المدن المنكوبة
وأشار منصور امداوي إلى انقطاع الكهرباء والاتصالات عن المدن المنكوبة وهذا له أثر سلبي على المياه والدواء وعدم حفظ المواد الغذائية والان قد تحدث كارثه بيئة بسبب انتشار الجثث وتحللها.
وطالب رئيس لجنة الأزمة والطوارئ في بلدية طبرق بضرورة تبني إعادة إعمار ليبيا من قبل المجتمع الدولي لأنه بسبب الانقسام السياسي الحالي قد يكون تولي الدولة الليبية مسألة إعادة الإعمار صعب بخلاف سيطرة فئات غير متخصصة على عمليات الإعمار.
وشدد منصور امداوي على ضرورة إعادة تأهيل الطرق وإعادة الكهرباء والاتصالات وكذلك انتشال الجثث بجانب الاهتمام بالمدن التي لم تصل إليها فرق الإنقاذ والاغاثة.
التحقيقات في انهيار سدين مدينة درنة
وأعلن النائب العام في ليبيا، الصديق الصور، أمس مباشرة التحقيقات في انهيار السدين في مدينة درنة إثر إعصار "دانيال"، لمعرفة ما إذا كان يشوب القضية فساد أو إهمال أو تقصير.
وأكد الصديق الصور أن هذه التهم لا يمكن إثباتها إلا بعد انتهاء التحقيقات التي ستحدد الوقائع وتبين أركان الجريمة وعناصرها وذلك بحسب ما وكالة الأنباء الليبية "وال".
