رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شرّد 39 ألفًا.. استمرار عمليات البحث عن منكوبى إعصار "دانيال" بليبيا

ليبيا
ليبيا

ارتفع عدد ضحايا الإعصار "دانيال في ليبيا بشكل يومي، حيث نزح العديد من المواطنين من درنة والمناطق المجاورة لها بسبب الفيضانات.

وفي السياق، يستعرض "الدستور" في هذا التقرير تطورات الأوضاع في ليبيا جرّاء هذا الإعصار المدمر والتحديات التي تواجه فرق الإنقاذ وتوصيل المساعدات الإنسانية.

الاتحاد الأوروبى: ليبيا تواجه كارثة غير مسبوقة

أكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لويس ميجيل، أن ليبيا تواجه كارثة غير مسبوقة بعد الفيضانات التي اجتاحتها.

وأضاف في حديثه لقناة "القاهرة الإخبارية" أن أرقام الضحايا والإحصائيات تشير إلى أن الكارثة في ليبيا غير مسبوقة، وهناك العديد من الصعوبات التي تواجه وصول المساعدات الإنسانية، لكننا نعمل ما يمكننا فعله في هذه الظروف لإنقاذ المواطنين الليبيين.

كما أشار إلى أن الرد الأوروبي بعد كارثة ليبيا كان سريعًا ولم نستطع إرسال أي إمدادات إنسانية لأي بلد دون طلب رسمي، موضحًا أن الطلب الرسمي الليبي جاء منذ 3 أيام فقط.

وتابع: "في اليوم نفسه فعّلنا آلياتنا وفي اليوم الأول تم إرسال إمدادات إنسانية من ألمانيا وفنلندا ورومانيا، واليوم الثاني من فرنسا وإيطاليا وهولندا أرسلت إمدادات وفرق إنقاذ ومواد غذائية وشاحنات نقل لإزالة الأنقاض".

تحذيرات ومخاوف من انتشار الأمراض في ليبيا

كما حذَّر المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من خطورة انتشار الأمراض عبر المياه في ليبيا، مشيرًا إلى أن هناك خبراء أوروبيين موجودون على الأرض في ليبيا لمتابعة هذا الأمر.

وأكد متحدث الاتحاد الأوروبي أن الاحتياجات التي تحتاجها ليبيا بعد تلك الكارثة ضخمة على كل المستويات، مشيرًا إلى أن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة، والفرق تحاول انتشال الجثث والمصابين من تحت الأنقاض.

وواصل: "نجحنا اليوم في إنقاذ بعض الأشخاص في مدينة درنة والأمل ما زال موجودًا، وهناك بعض الصعوبات اللوجستية المتعلقة بإيصال المواد الغذائية والخيم، لكننا مستمرون في توفير وتقديم المساعدات الإنسانية إلى ليبيا بالتنسيق مع السلطات الليبية والأمم المتحدة".

الأمم المتحدة: إعصار دانيال شرَّد 39 ألف شخص

وقالت مديرة بعثة المفوضية لشؤون اللاجئين في ليبيا، عسير المضاعين، إن الفيضانات في ليبيا تسببت في نزوح أكثر من 39 ألف مواطن منهم 30 ألفًا فقط من درنة، مؤكدة أن أعداد الضحايا أكبر بكثير مما يتم تداوله.

وأوضحت أن أعداد الضحايا قد تصل إلى 100 ألف أو أكثر، مشيرة إلى أنه هناك مهمة كبيرة بعد الانتهاء من عمليات البحث والإنقاذ بخصوص تسكين المتضررين من الفيضانات، وفرق الإنقاذ تواصل مهامها لإيجاد الجثث التي جرفتها المياه إلى البحر.

كما أشارت إلى أنه يتم العمل الآن أيضًا على إيجاد مأوى للنازحين جراء الفيضانات بالتعاون مع السلطات الليبية، موضحة أن التحديات الآن تتمثل في الوصول إلى المناطق المتضررة جراء الفيضانات، متابعة: "استغرقنا يومًا كاملًا في محاولة إيصال بعض المساعدات إلى درنة".

أطباء ليبيا: مصر أرسلت المساعدات اللازمة إلى درنة

فيما أكد رئيس نقابة أطباء ليبيا، محمد علي الغوج، أن مصر أرسلت المساعدات اللازمة جراء الفيضانات إلى مدينة درنة الليبية وضواحيها.

وأكد أن غرفة طوارئ الأزمة تقدم المساعدات من خلال المستشفيات الميدانية في عدد من المناطق التي تعرضت للفيضانات.

وأضاف: "لدينا بعض النواقص فيما يخص فرق الإنقاذ؛ لأن هناك عددًا كبيرًا من المفقودين ونتمنى أن يكونوا على قيد الحياة ويجب أن نسرع في إنقاذهم".

وتابع: "هناك العديد من التبرعات والدعم من الدول الصديقة خصوصًا جمهورية مصر العربية، لتقديم المساعدات للمصابين، ولدينا لدينا نقص في بعض الأدوية، وأعتقد أنها ستكون متوفرة اليوم أو غدًا"، مشيرًا إلى أن الوضع الصحي لبعض الناجين جيد جدًا وتم نقلهم من المستشفيات الميدانية إلى خارج ليبيا لتلقي العلاج.