رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرزها قوائم الانتظار الطويلة بهيئات النشر الحكومي.. صعوبات نشر الكتاب الأول

صعوبات نشر الكتاب
صعوبات نشر الكتاب الأول

الكتاب الأول، بمثابة الابن البكر للمبدع، للكتاب الأول زهوة فرحة، ومبتدأ لطريق الكتابة والإبداع، إلا أن نشر الكتاب الأول ليس بالأمر الهين ــ خاصة في السنوات الماضية ــ ففي أغلب الأحيان تحجم/ تتخوف دور النشر الخاصة عن نشر كتاب أول، بينما دور النشر الحكومية يكون علي المبدع انتظار طابور طويل حتي يظهر كتابه الأول إلى النور.

وحول  صعوبات نشر الكتاب الأول استطلعت “الدستور” رأي عددًا من المثقفين والكتاب حول هذه الصعوبات.

بداية تقول الكاتبة القاصة والروائية صفاء عبد المنعم: نشرت أول كتاب لى عام 1984 عبارة عن مجموعة قصصية مشتركة مع زميل "عماد شندي"، اسمها “حكايات الليل”، طباعة ماستر دفعنا حوالي 75 جنيهًا تقريبًا، وتبرع لى مدرس اللغة العربية 35 جنيهًا مساهمة منه، وأخذت 250  نسخة وقامت برسم الغلاف زميلة لنا اسمها نهلة.

 ورغم فقر الطباعة وبساطتها إلا أن فكرة وجود كتاب لك فرحة عظيمة ونوقشت هذه المجموعة في قصر ثقافة شبرا الخيمة ناقشها الناقد الكبير محمد السيد عيد ومحمود العزب ونوقشت كذلك في نادي أدب قصر ثقافة قويسنا بالمنوفية، والعديد من مراكز الشباب، والأهم أنها نوقشت في برنامج مع الأدباء الشبان الذي تقدمه هدى العجيمي.

ــ النشر الحكومي أفضل

ولفتت “عبد المنعم” صاحبة أعمال: حلاوة الروح، التي رأت، امرأة الريح وغيرها، إلي أن: النشر من خلال مؤسسة حكومية أهم وأفضل من حيث عدد النسخ والتوزيع والكاتب يحصل على مبلغ زهيد ولا يحصل على نسبة من التوزيع، لكنه يضمن توفر الكتاب بالمكتابات، ورغم أن الكتاب ممكن أن يظل تحت الطبع لسنوات طويلة وممكن أن يعرض للفقد أو الضياع. 

وأصعب موقف تعرضت له أنني كنت لا احتفظ بنسخة من الكتاب المقدم فى الماضي قبل ظهور الكمبيوتر، لأننا كنا نقدم الكتاب بخط اليد، ففقدت كتاب أغاني الأفراح جمع ميداني تقدمت به لسلسلة دراسات شعبية.

ــ الكتاب الأول باللغة الإنجليزية

ومن جانبه قال الكاتب الروائي يحيى صفوت مؤلف روايات: بر الضيف في ثلاثة أجزاء، جنينة المحروقي، ما أخفاه الرماد، دفتر ناعوت: أول كتاب لي كان باللغة الإنجليزية ولذلك وجدت صعوبات في المراجعة والتدقيق والنشر الذاتي على أمازون. لكنها كانت تجربة ناجحة وتعلمت منها الكثير. 

وعن مشكلات حقوق النشر والملكية الفكرية، أضاف “صفوت”:  “حتى الآن لا توجد، فهناك أكثر من جهة محلية وعالمية تتيح تسجيل حقوق الملكية الفكرية وتحافظ عليها. والحقيقة دار العين لا أواجه معها أية مشاكل”. 

ــ قوائم الانتظار الطويلة آفة النشر الحكومي

وبدوره قال الكاتب الروائي محمد العون: “حاولت أن أنشر أول كتاب لي وهو مجموعة قصصية من خلال إحدى سلاسل وزارة الثقافة، لكن واجهت قائمة الانتظار الطويلة جدًا، وعرفت أن الانتظار قد يصل إلى ثلاث سنوات حتى يصدر الكتاب، فاتجهت لدار نشر خاصة ودفعت لهم مبلغا كبيرا وصدر الكتاب من الدار”.

وتابع “العون” مؤلف أعمال: “سراديب الذهب، سجن الطاووس، عطر الغرام، مولانا، مراكب الليلة وغيرها: لم أواجه أي مشكلة بخصوص حقوق النشر والملكية الفكرية، ولم تحدث مشاكل من هذا النوع معي ولم أتعرض لأي موقف صعب مع أي ناشر”.

وعن نفس القضية ــ قوائم الانتظار الطويلة في هيئات النشر الحكومي، قال الشاعر سمير الأمير: نشرت كتابي الأول متأخرًا عن جيلي بسبب ترددى، كان عنوانه "يصل ويسلم للوطن"، وصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ولم أجد أدنى صعوبة باستثناء الفترة الطويلة التي انتظرتها وهو أمر يخص نظام العمل في الهيئة.