"الليبى لمكافحة الأمراض": تسمم 55 طفلًا بسبب المياه فى درنة
أعلن المركز الوطني الليبي لمكافحة الأمراض، اليوم الجمعة، عن تسجيل 55 حالة تسمم بين الأطفال جراء تلوث المياه في مدينة درنة المنكوبة.
وقال رئيس المركز حيدر السايح، إن النظام الصحي في المدينة متهالك، وحالات التسمم المتوقع حدوثها ستزيد من تهالك النظام الصحي.
كما دعا "السايح" إلى إخلاء المناطق التي تضررت بها المباني بالكامل من السكان جميعًا، وكذلك المناطق التي تلوثت فيها مياه الشرب من النساء والأطفال.
وقبل ساعات، أعلن رئيس فرقة الإنقاذ بهيئة السلامة الوطنية الليبية رائد عمر عقيلة، اليوم الجمعة، عن انتشال 47 شخصًا في مدينة درنة من تحت الركام والأنقاض التي خلفتها العاصفة دانيال التي ضربت ليبيا الأسبوع الماضي.
السلطات الليبية تقرر منع المدنيين من دخول درنة
وطالبت السلطات الليبية قبل قليل، بإخلاء مدينة درنة المنكوبة من البشر حتى تبدأ عملية التطهير.
كما قررت السلطات الليبية منع المدنيين من دخول مدينة درنة التي اجتاحتها الفيضانات.
وأشارت السلطات الليبية إلى أن القرار يأتي من أجل أن تتمكن فرق البحث والإنقاذ من البحث بين الطين والمباني المدمرة، عن 10100 شخص ما زالوا في عداد المفقودين بعد ارتفاع العدد إلى 11300 قتيل.
والخميس، أعلن جهاز الطوارئ الليبي عن إجلاء المدنيين من درنة واقتصار دخول المدينة على فرق الإنقاذ، معلنًا عن رفع حالة الطوارئ في مدينة الأشباح إلى القصوى بسبب انتشار الجثث بالشوارع، حسبما أفادت قناة العربية الإخبارية.
ودمرت الفيضانات مدينة درنة الساحلية والمجتمعات والقرويين المحيطين بها، والأمر الأسوأ من ذلك بكثير هو أن الكارثة الطبيعية التي سببتها العاصفة دانيال، والتي اجتاحت المقاطعات الأوروبية، وتفاقمت بسبب كارثة من صنع الإنسان ويصفها سكان مدينة درنة الأكثر تضررًا بأنها كارثة ذات "أبعاد توراتية".
ونزح ما لا يقل عن 30 ألف شخص في درنة، واضطر عدة آلاف آخرين إلى الفرار من منازلهم في مدن شرقية أخرى، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
