الأول من نوعه.. كيف تستفيد مصر من الاستثمار البيئي؟

تتّخذ مصر خطوات حثيثة نحو الاستثمار البيئي وتعظيم الاستفادة من المشروعات الخضراء وكان آخرها إطلاق منتدى الاستثمار البيئي والمناخي في نسخته الأولى بمصر من أجل تحقيق التنمية المستدامة البيئية.

خلال الساعات الماضية شهدت مصر اطلاق أول منتدى للاستثمار البيئي والمناخي وذلك قبيل انطلاق مؤتمر المناخ COP28 في الإمارات من أجل مناقشة التحديات والطموحات اللازمة حول الاستثمار البيئي في ظل التغيرات المناخية حول العالم وكيفية الحفاظ على الاستدامة البيئة.

ويستهدف منتدى الاستثمار البيئي والمناخي الأول من نوعه الذي يعقد في مصر، عرض نماذج لمشروعات صغيرة ومتوسطة وكبيرة تمت بالفعل فى مجالات مختلفة، إضافةً إلى عرض فرص استثمارية جديدة فى مجالات إدارة المخلفات، الاقتصاد الحيوى  والسياحة البيئية لجذب الاستثمارات فى القطاع الخاص.

دعم الاستثمار الأخضر

يقول مجدي علام، أمين اتحاد خبراء البيئة العرب إن الكوارث الناجمة عن التغيرات المناخية لم يكن متوقع أن تصل إلى هذا الحجم الذي يشكل خطرًا وتهديدًا حقيقًا للإنسان والحياة على كوكب الأرض، وبالفعل الفترة الماضية عايشنا العديد من الأحداث المناخية الخطيرة.

وعن الاستثمار البيئي، قال علام إنه لا يوجد حل إيجابي سوى التحول إلى المشروعات البيئية النظيفة من أجل إنقاذ البيئة والعالم، مستطردًا أن هذا النوع من الاستثمار يمثل استثمارًا صديق للبيئة لأنه يتضمن إقامة مشروعات خضراء لا تضر أو تخلف أي أضرار بيئية.

يوضح علام أن العالم أصبح يتخذ هذا النهج وأيضًا المنظمات الدولية أخذت تدعم الاستثمار الأخصر، كإطلاق النسخة الأولى من منتدى الاستثمار البيئي والمناخي ودور هذه الخطوات في دعم الاستثمارات البيئية والمناخية في مصر، لاسيما أن الدولة أطلقت بالفعل استراتيجية مشروعات النمو الأخضر من أجل تبني مشروع الأخضر الشامل بالتعاون مع الحكومة المصرية والخبراء الأجانب.

يضيف أمين اتحاد الخبراء العرب، أن الاستثمار الصديق للبيئة أي الاستثمار البيئي والمناخي في مصر يستهدف خلق فرص عمل جديدة وتمكين المرأة في قطاعات الاقتصاد الأخضر بالتماشي مع تعزيز هدف الحد من الإضرار بالبيئة.

كما نوه د.مصطفى مدبولي إلى قيام الدولة أيضا بإطلاق استراتيجيتها الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وخطة المساهمات الوطنية الطوعية المحدثة 2030 التي قَدّرَت حجم الاستثمارات المطلوبة لتنفيذ تلك المساهمات بـ 246 مليار دولار، منها 196 مليار دولار لمشروعات التخفيف و50 مليار دولار لمشروعات التكيف.

خلق فرص عمل جديدة للشباب

يعزز من خلق فرص عمل جديدة للشباب، هكذا أكد وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، على أهمية الاستثمار البيئي ومشروعات الاقتصاد الأخضر التي تتضمن الحد من وطأة التغيرات المناخية.

ويوضح النحاس أن الاستثمار البيئي هو مفهوم شامل وواسع للغاية حيث أن المشروعات الخضراء تتضمن مختلف القطاعات سواء على صعيد مشروعات الطاقة والكهرباء أو مشروعات النقل والسيارات وكذا مشروعات الصنعي والانتاجية.

ويضيف الخبير الاقتصادي أنه من المتوقع أن يسهم منتدى الاستثمار البيئي والمناخي في دعم وجذب التعاون بين الشركاء والمستثمرين والمانحين في مجال الاستثمار البيئي والمناخي، بالإضافة إلى رفع الوعي بأهمية الاستثمارات البيئية والمناخية ودورها في تحقيق التنمية المستدامة والتخفيف من آثار التغير المناخي.