رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يخدم أكثر من 11 مليون نسمة.. اجتماع وزارى لمتابعة تطوير مصرف "كيتشنر"

جانب من الحدث
جانب من الحدث

انعقدت في إطار تنسيق الجهود بشأن تسريع وتيرة تنفيذ مشروع تأهيل وتطوير مصرف كيتشنر، بمقر وزارة التعاون الدولي بالعاصمة الإدارية الجديدة، لجنة التسيير الوزارية المعنية بتنفيذ المشروع والمشكلة وفقًا لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم ١٦٨٧ لعام ٢٠٢٠.

جاء الاجتماع برئاسة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، وبمشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، والدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، نيابة عن الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.

ويهدف الاجتماع لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروع تأهيل وتطوير مصرف كيتشنر على مستوى مكوناته المختلفة، بما يعزز من الأثر التنموي للمشروع ويسرع وتيرة تنفيذه.

وشارك في الاجتماع قيادات وممثلو الوزارات المعنية ورئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي.

تفاصيل اللقاء

الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، قالت إن الهدف من الاجتماع هو مواصلة التنسيق الوثيق بين الجهات المعنية بتنفيذ المشروع لتسريع وتيرة الإنجاز، بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من التمويلات التنموية الميسرة والمنح التنموية المتاحة من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، بما يحقق العائد المرتقب من المشروع على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والصحي والبيئي، في ضوء أهميته القصوى، حيث يعد مصرف كيتشنر من أكبر المصارف الزراعية في مصر بطول ٦٩ كيلومترًا، ويبدأ من محافظة الغربية ويمر بمحافظة الدقهلية وكفرالشيخ، ليخدم أكثر من ١١ مليون نسمة في ١٨٢ قرية، ويستهدف المشروع رفع كفاءة المصرف وتحسين الأحوال الصحية والبيئية لسكان المناطق التى يمر بها، بما يجعله ذا أثر تنموي ضخم على المواطنين. 

وأضافت وزيرة التعاون الدولي أنه وفقًا لتوصيات رئاسة مجلس الوزراء، فقد تشكلت لجنة تسيير وزارية في عام ٢٠٢٠ ، ثم تم تشكيل لجنة فنية برئاسة وزارة التعاون الدولي، وتضم كل الجهات المعنية، وعقدت العديد من الاجتماعات على المستوى الفني لمتابعة كل الجوانب الفنية لتنفيذ المشروع.

وأشارت إلى أن المشروع يتضمن ٣ مكونات أساسية، تتضمن إنشاء محطات معالجة لمياه الصرف الصحي، وزيادة السعة التصميمية للمحطات القائمة، وإنشاء منظومة متكاملة لجمع وتدوير المخلفات الصلبة، وإنشاء مدافن صحية للمخلفات الصلبة، وتحسين نوعية المياه بالمصرف وخفض التلوث، بما يعظم الأثر التنموي الشامل وأهداف التنمية المستدامة في تلك المحافظات.

وفي السياق ذاته، أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الاجتماع بحث الموقف التنفيذي لمشروع تطهير مصرف كتشنر والتقدم المحرز فى مكوناته البيئية، والتى تقوم على تنفيذها عدد من الوزارات المعنية، ومناقشة العائد البيئي والأثر الاجتماعي لدعم تنفيذ المشروع، بما يساهم فى تحسين الأحوال البيئية والصحية لسكان المناطق والمدن والقرى الواقعة فى نطاق المصرف.

وعرضت وزيرة البيئة إمكانية مشاركة جهاز تنظيم إدارة المخلفات بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية وفريق عمل المشروع والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بمراجعة الجوانب الفنية للمشروع، مشددة على أهمية أن تكون هناك استدامة لمنظومة المخلفات المتولدة عن مصرف كتشنر.

وعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد جهود وزارة البيئة فى عملية إيقاف الصرف الصناعي على مصرف كتشنر، والرقابة والتفتيش على المنشآت الصناعية، ومناقشة الخطط الاستثمارية للمشروعات المنفذة والإطار الزمنى للتنفيذ، وضرورة شعور المواطن بتلك الخدمة، مشيرة إلى إمكانية تقديم الوزارة الدعم للمنشآت والمصانع التى تقوم بعملية صرف مباشر على مصرف كتشنر لمساعدتها فى تقديم خطط الإصحاح.

وأضافت أنه يمكن دعم ذلك من خلال برنامج التحكم فى التلوث الصناعي فى مرحلته الثالثة التابعة للوزارة لإنشاء محطات معالجة للصرف، حيث يقدم المشروع الدعم الفني والمالي للمنشآت الصناعية على مستوى المحافظات، بما يتوافق مع القوانين البيئية، وذلك من خلال قروض ميسرة.

ولفت الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إلى أن مكونات المشروع فيما يخص وزارة الموارد المائية والري تشتمل على تنفيذ أعمال حماية وتدعيم لجسور مصرف كيتشنر وفروعه، وإنشاء وتأهيل محطات الرفع على المصرف وفروعه، وتأهيل الأعمال الصناعية على المصرف وفروعه (سحارات، بدالات، كبارى، .....)، وتركيب نظام مراقبة لنوعية وتصرف المياه بالمصرف.

واستعرض "سويلم" ما تم تنفيذه من جانب وزارة الموارد المائية والري، حيث تم الانتهاء من إعداد الدراسة البيئية للأعمال المطلوبة للمشروع، وكذا إعداد نموذج التأثير البيئي والحصول على موافقة جهاز شئون البيئة عليه، وطرح عدد ٢ عقد لإنشاء كبارى على المصرف، كما تم تنفيذ الأعمال المساحية الطبوغرافية للمصرف، ودراسة أعمال حماية الميول الجانبية والجسور، كما تم تحديد أماكن قياس التصرفات ونوعية المياه بالمصرف.

كما تم الانتهاء من إعداد كراسة الشروط والمواصفات لإنشاء محطتى الحامول وسماتاى بمحافظتي الغربية وكفرالشيخ، وطرح العملية فى مناقصة دولية بتاريخ ٣ سبتمبر ٢٠٢٣ ضمن مكون إعادة تأهيل المصرف، حيث تقوم محطة الحامول برفع المياه من المصرف لتغذية بحر تيرة، وتقوم محطة سمتاى بتغذية مصرف كيتشنر من مصرف سمتاي، ويتم إحلال المحطتين نظرًا لتقادمهما، حيث تم إنشاء محطتى الحامول وسمتاى فى عامى ١٩٦٢ و١٩٧٨ على التوالي.

وأكد اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، على وجود تعاون كامل بين الوزارة ووزارتي الإسكان والري لتنفيذ المشروع بالتنسيق مع وزارتى التعاون الدولى والبيئة، لافتًا إلى أن وزارة التنمية المحلية انتهت من إعداد خطة المشروعات الخاصة بمكون المخلفات الصلبة بمسار المصرف والقرى والمدن الواقعة بنطاقة في المحافظات الثلاثة (الغربية والدقهلية وكفرالشيخ).

وأضاف وزير التنمية المحلية أنه تم طرح جميع المشروعات المستهدفة للتنفيذ  في مجال البنية التحتية للمخلفات، والتي تتضمن إنشاء مرافق معالجة وتدوير للمخلفات وغلق المقالب العشوائية وتطوير أنظمة الجمع والنقل، وذلك بتكلفة تقدر بحوالى ٧٩ مليون يورو، وسيتم التنفيذ خلال الشهور القليلة المقبلة.

ونوه بأن الوزارة تسابق الزمن للانتهاء من المشروعات والالتزام بالجدول الزمني لذلك، والعمل على تذليل كل التحديات من خلال التنسيق مع المحافظات والتعاون والتنسيق مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وتحقيق الأهداف البيئية والاقتصادية التي تعود بالنفع على سكان المحافظات الثلاثة، وإنشاء منظومة متكاملة لإدارة المخلفات الصلبة ورفع الوعى البيئي للسكان.

وفي السياق ذاته، عرض الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية، الموقف التنفيذي لمحور جمع ومعالجة مياه الصرف الصحي المسئولة عنه وزارة الإسكان ضمن مشروع تطهير وإزالة الملوثات من مصرف كيتشنر، والذي يتضمن إعادة إنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصحي بطنطا، وإنشاء عدد ٢ محطة معالجة جديدة لمياه الصرف، وتوسعات وإعادة تأهيل ٥ محطات قائمة، وتنفيذ أنظمة جمع مياه الصرف الصحي المركزية بـ١٥ قرية و١٠ توابع، مؤكدًا حرص وزارة الإسكان على إتمام مراحل تنفيذ المكونات المختلفة في الوقت المحدد، والتنسيق مع مختلف الوزارات الأخرى في هذا الشأن.

ويتيح شركاء التنمية- ممثلين في الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وبنك الاستثمار الأوروبي- تمويلات تنموية ميسرة بنحو ٤٤٤ مليون دولار، من بينها ٥٩ مليون دولار منحًا تنموية لتنفيذ مكونات المشروع المختلفة، وهي المكون الأول المتعلق بجمع ومعالجة مياه الصرف الصحي، والمكون الثاني المتعلق بإدارة المخلفات الصلبة، والمكون الثالث الخاص بأعمال تطهير المصرف ورفع كفاءته.