رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استقالة رئيس "بريتيش بتروليوم" بعد تكتمه على "علاقات شخصية" بزملاء فى الشركة

برنارد لوني
برنارد لوني

أعلنت مجموعة بريتيش بتروليوم "بي بي" البريطانية العملاقة في مجال الطاقة، الثلاثاء، أن رئيسها التنفيذي برنارد لوني استقال "بمفعول فوري" بعد إقراره بأنه لم يكن شفافاً مع الإدارة بشأن "علاقات شخصية" تربطه بزملاء في الشركة.

وقالت المجموعة في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: إن "برنارد لوني أبلغ الشركة بأنه استقال من منصب الرئيس التنفيذي بمفعول فوري"، مشيرة الى أن المدير المالي مواري أوشينكلوس سيتولى مهامه بالإنابة.

ويغادر لوني البالغ 53 عاماً المنصب الذي تولاه قبل ثلاثة أعوام، بعدما قاد الشركة في فترة مضطربة تخللتها جائحة كوفيد-19 وتبعات حرب أوكرانيا.

وكان لوني تعهد بجعل "بي بي" رائدة في مجال تقنيات الطاقة النظيفة والحد تدريجياً من إنتاج النفط والغاز لخفض الانبعاثات، لكن ناشطين بيئيين ينتقدون محدودية تحرك المجموعة نحو هذا الهدف خلال عهده.

 

تحقيق داخلي بعد اتهامات من مصدر مجهول

ويأتي رحيل لوني بعد تحقيق داخلي بشأن تصرفاته، مسنداً باستشارة قانونية من خارج المجموعة.

وأكدت "بي بي" في مايو أن مجلس إدارتها تلقى ودقق في اتهامات من مصدر مجهول مرتبطة بتصرف لوني "بشأن علاقات شخصية مع زملاء في الشركة".

وخلال المراجعة، كشف لوني عن "عدد قليل من العلاقات التاريخية مع زملاء قبل أن يصبح رئيساً تنفيذياً"، وفق ما أفادت الشركة التي أكدت أنه لم يخالف ميثاق التصرف المحدد من قبلها.

وأكدت المجموعة أن لوني قدم ضمانات بشأن ما أدلى به عن العلاقات السابقة، إضافة إلى تصرفاته مستقبلاً، إلا أنها تلقت مؤخراً "مزاعم إضافية ذات طبيعة مشابهة، وفتحت تحقيقاً فورياً" بشأنها.

وأضافت أن لوني "أبلغ الشركة اليوم إقراره بأنه لم يكن شفافاً بالكامل في ما كشفه سابقاً..لم يقدم تفاصيل بشأن كل العلاقات، وأقر بأنه كان يجدر به الإفصاح بشكل أكثر شمولاً".

ولوني الذي يحمل الجنسية الإيرلندية انضم إلى "بي بي" في 1991 وتدرج فيها إلى أن أصبح رئيسها التنفيذي في 2020.

وكما غيرها من المجموعات العملاقة في مجال الطاقة، أعلنت "بي بي" تحقيق أرباح قياسية لعام 2022 بفضل ارتفاع أسعار النفط والغاز في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. إلا أن الإيرادات تراجعت بعض الشيء في 2023 مع الانخفاض النسبي في أسعار مواد الطاقة.

وزادت مستحقات لوني العام الماضي لتبلغ 10 ملايين جنيه استرليني (12 مليون دولار) في ظل الأرباح القياسية التي حققتها المجموعة.