رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تعزز الصين المراقبة العالمية من خلال تطوير منشآتها فى كوبا؟

سفن صينية
سفن صينية

كشفت صحيفة وول سترت جورنال، الثلاثاء، تفاصيل ومخطط الصين لتعزيز مراقبتها العالمية من خلال تطوير منشآتها في كوبا، ما قد يؤدي إلى زعزعة التوازن النووي تحت البحر مع الولايات المتحدة.

وأشارت الى أن الصين قامت مؤخرًا بتحديث منشأة التجسس التابعة لها في كوبا، ما أضاف المزيد من قوة الاستماع إلى شبكة عالمية تهدد بشكل متزايد بتغيير توازن القوى النووية تحت البحر وربما تؤدي إلى جولات جديدة من الانتشار النووي.

ذكرت الصحيفة أن الصين وكوبا قامتا معًا ببناء منشأة جديدة للتدريب على جمع المعلومات الاستخبارية في كوبا، حيث من المحتمل أن يسعى الحليفان الشيوعيان إلى اعتراض الاتصالات العسكرية الأمريكية وأسرار صناعة التكنولوجيا والبث البحري.

 

تقليد قدرات المراقبة العالمية الأمريكية

ويشير التقرير إلى أن الصين تحاول تقليد قدرات المراقبة العالمية الأمريكية وأن كوبا يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا في المخطط، حيث تدير كل من الصين والولايات المتحدة بالفعل مراكز تنصت في جميع أنحاء العالم كجزء من برامج استخبارات الإشارات (SIGINT)، المعروفة بالتنصت على المحادثات الصوتية والرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني والموقع والإشارات ونقل البيانات.

وتشير الصحيفة إلى أن مسئولين أمريكيين أعلنوا في يونيو الماضي عن أن الصين أبرمت اتفاقا بقيمة عدة مليارات من الدولارات مع كوبا لبناء منشأة عسكرية جديدة قادرة على التنصت الإلكتروني على بعد مائة ميل فقط من ولاية فلوريدا جنوب الولايات المتحدة.

وأضاف التقرير أيضًا أن المسئولين الأمريكيين يقولون إن الصين وكوبا تديران بالفعل أربع محطات تنصت في الجزيرة، حيث أشار الخبراء إلى أن هذا مجرد فصل أحدث في تاريخ طويل من تورط كوبا في مساعدة خصوم الولايات المتحدة على التنصت.

ويقول التقرير إن مركز التنصت الصيني سيكون له مهمة واضحة وهو التنصت على الأقمار الصناعية، التي تنقل الكثير من المعلومات العسكرية والدبلوماسية والتجارية حول العالم والولايات المتحدة.

ويقول التقرير إن أطباق الأقمار الصناعية في منشآت SIGINT المزعومة مثل تلك التي تديرها الصين في كوبا يمكن أن تتراوح من طبق واحد إلى أكثر من اثني عشر، مما يسمح للمحطة باستهداف أقمار صناعية متعددة في وقت واحد.

ويشير التقرير إلى أن الصين تركز في المقام الأول على التنصت التجاري، مع وجود كميات هائلة من الاتصالات التكنولوجية التي تنتقل ذهابًا وإيابًا بين وادي السيليكون ومناطق أخرى.

وتقول أيضًا إن منشآت كوبا SIGINT الصينية يمكن أن تحتوي على جهاز لتحديد الاتجاه يُعرف باسم "قفص الفيل" أو "wullenweber"، وهو عبارة عن هوائيات عملاقة تحتوي على 360 عنصرًا في دائرة.

ويشير التقرير إلى أن مثل هذا الجهاز يمكنه تتبع النشاط البحري، مع وجود كوبا في موقع استراتيجي لالتقاط الإشارات على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة وتحديد موقع الغواصات النووية الأمريكية جنبًا إلى جنب مع المنشآت الصينية المماثلة في جميع أنحاء العالم.