رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير: الممر الاقتصادي "ضربة من الخيال" وغرضه مواجهة تكسير عظام الصين

أشرف غراب
أشرف غراب

قال الخبير الاقتصادي د.أشرف غراب، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول لشئون التنمية الاقتصادية إن مشروع الممر الاقتصادي الجديد الذي أعلنت عنه واشنطن خلال انعقاد قمة مجموعة العشرين بالهند، والذي يهدف لربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا من خلال سكك حديدية وممرات بحرية.

وأضاف غراب أن مشروع الممر الاقتصادي ضربة من الخيال الغرض منه مواجهة تكسير عظام الصين فى مشروع مبادرة الحزام والطريق والذي أطلقته الصين 2013 وبدأت في تنفيذه بالفعل الذي يهدف لتوسيع روابطها التجارية من خلال بناء الموانئ والسكك الحديدية والمطارات، وتوسيع نطاق نفوذها السياسي والتجاري في العالم. 

◘ الممر الاقتصادي ضرب من الخيال 

لفت غراب، إلى أن الممر الاقتصادي الجديد يواجه الكثير من التحديات والصعوبات لتنفيذه، أولها التكاليف باهظة الثمن للتنفيذ في ظل أزمة اقتصادية عالمية حالية صعوبة الجغرافيا والتضاريس، إضافة لعدم الأمان والاستقرار في الكثير من المناطق ظل التوترات الجيوسياسية التي يشهدها العالم. 

https://www.dostor.org/4497418 https://www.dostor.org/4497802

أضاف أنه يتكون من ممرين منفصلين الممر الشرقي والشمالي وجزء منها بري عن طريق السكك الحديدية والآخر بحري عن طريق النقل البحري، موضحًا أن الطريق الجديد تسعى لها واشنطن لإيجاد طريق جديد بديلا لمبادرة الحزام والطريق الذي أعلنت عنه الصين، وهذا من المستحيل أن يحدث دون المرور بمصر لتميز مصر بموقعها الجغرافي المتفرد ولا يمكن أن يتم المشروع بعيدا عن وجود مصر. 

الممر الاقتصادي لن يكون له تاثير على ايرادات قتاة السويس

وأوضح غراب أن الممر الاقتصادي الجديد لن يكون له أي تأثير يذكر على إيرادات قناة السويس؛ لأنها تعد أهم ممر ملاحي عالمي وفقا لمقترحات حركات النقل والتجارة العالمية المطروحة بين القوى الاقتصادية العظمى ولا يوجد بديل لها، لأن حجم التجارة بها تمثل نسبة 13 % من التجارة العالمية وأكثر من 22% من حركة تجارة الحاويات على مستوى العالم. 

وأشار إلي أن قارات العالم تتمتع بالأمن والاستقرار، إضافة إلى موقع مصر الجغرافي المتميز والفريد والاستراتيجي فهي تربط بين بين أوروبا وأسيا وأفريقيا؛ لأنها مطلة على البحر المتوسط وقربها الشديد من الأسواق الأوروبية ومطلة على أفريقيا والربط مع قارة آسيا.

وأشار غراب إلى أن مميزات قناة السويس أيضًا، انخفاض تكلفة النقل وقصر الطريق وأن أي مستثمر في العالم يبحث عن الطريق الأقصر في المسافة وأقل تكلفة وهذا يتوافر في قناة السويس، إضافة إلى تمتعها بالأمان والاستقرار وربطها بكل قارات العالم،

إضاف إلى انخفاض تكلفة النقل البحري عن البري، وأن أكثر من 80% من حركة التجارة العالمية عبر النقل البحري لقلة تكلفته وزيادة حجم البضائع المنقولى، كما أنه لا يتسبب في نسب هدر من البضائع مثل الطرق البرية بسبب أثناء عمليات الشحن والتفريغ، إضافة إلى أن إنشاء قناة السويس الجديدة ساهم في زيادة حركة التجارة بقناة السويس وأعطى لها ميزات أكبر.

وأوضح  أن تنفيذ الممر الاقتصادي الجديد لو اكتمل قد يعود على مصر بالكثير من النتائج الإيجابية بتنشيط حركة التجارة وزيادة حجم التبادل التجاري بينها وبين دول العالم، خاصة بعد انضمام مصر لتجمع بريكس ومنظمة شنغهاي وقرب الانتهاء من طريق القاهرة كيب تاون والذي يربط 9 دول إفريقية ببعضها .