رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"اضطراب ما بعد الصدمة" خطر يهدد الأسر فى ليبيا بسبب عاصفة دانيال

ليبيا
ليبيا

تعتبر الكوارث الطبيعية والإنسانية من أكثر الأحداث المروعة التي يمكن أن تؤثر على صحة الأفراد ورفاهيتهم بشكل شديد، وفي الساعات الأخيرة، شهدت ليبيا واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية في تاريخها، وهي عاصفة دانيال، والتي راح ضحيتها أكثر من 2000 شخص.

وبجانب الخسائر المادية الجسيمة التي تسببت بها العاصفة، فإن لها أيضًا تأثيرات نفسية قوية على الأفراد الناجين والمتضررين، فواحدة من تلك التأثيرات النفسية هي اضطراب ما بعد الصدمة "PTSD"، وهذا ما أكدته الدكتورة صافيناز عبد السلام، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية.

أضطراب ما بعد الصدمة.. خطر يهدد الكبير والصغير

يعتبر اضطراب ما بعد الصدمة، من المشكلات النفسية الذي يظهر بشكل متكرر لدى الأفراد الذين تعرضوا لتجارب مروعة أو صدمات نفسية فاحشة، مثل الحروب والكوارث الطبيعية.

وأوضحت "عبد السلام" أنه بالنظر إلى تلك الأحداث المروعة التي شهدتها ليبيا بعد عاصفة دانيال، فإنه يمكن تصور حجم التحديات النفسية التي يواجهها الضحايا والناجون. 

وأكدت "عبد السلام" أن الكثيرين يعانون من أعراض القلق المفرط، الكوابيس، الهلع، والتفكير المستمر في الحادث الذي واجهوه، فهذه الأعراض قد تؤثر سلبًا على حياتهم اليومية وعلاقاتهم الاجتماعية، وتحول دون تحقيق التعافي النفسي.

لذا، يصبح من الضروري فهم تأثير اضطراب ما بعد الصدمة على الضحايا والناجين من عاصفة دانيال في ليبيا، والعمل على تقديم الدعم النفسي المناسب لهم، حيث يتطلب ذلك إنشاء برامج دعم وتشخيص مبكر لتحديد الحالات المتأثرة، وتوفير الخدمات النفسية المتخصصة والعلاج اللازم للتعافي.

كما ينبغي أن يكون الاهتمام بالرعاية النفسية للضحايا والناجين من العواصف والكوارث الطبيعية جزءًا لا يتجزأ من الاستجابة لتلك الكوارث، حيث يمكن للدعم النفسي ورعاية الصحة العقلية أن تلعب دورًا حاسمًا في مساعدة الأفراد على تجاوز تلك التجربة المروعة والعودة إلى حياة طبيعية.

وعن العلاج، يتعافى بعض الأشخاص في غضون 6 أشهر، بينما يعاني البعض الآخر من أعراض تستمر لمدة عام أو أكثر، فغالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون باضطراب ما بعد الصدمة من حالات متزامنة، مثل الاكتئاب أو تعاطي المخدرات أو واحد أو أكثر من اضطرابات القلق.