رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التنسيق الحضاري يدرج اسم جمال الدين أبو المحاسن ضمن "حكاية شارع"

حكاية شارع
حكاية شارع

أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى اسم جمال الدين أبو المحاسن، فى مشروع "حكاية شارع" بمنطقة جاردن سيتى بالقاهرة، الذي أطلقه الجهاز بهدف التعريف بالشخصيات المهمة التي أطلقت أسماؤها على بعض الشوارع.

من هو جمال الدين أبو المحاسن؟ 
هو أبو المحاسن جمال الدين يوسف بن الأمير سيف الدين تغري بردي الأتابكي اليشبقاوي، ولد بالقاهرة سنة 813ه/ 1409م وتوفي بالقاهرة سنة 874ه/ 1470 م، وتغري بردي محرفة من تنكري يردي بالتركية تعني عطا الله، كان أبوه من كبار أمراء المماليك في عهد السلطان الظاهر سيف الدين برقوق.

تتلمذ علميا ودينيا على أيدي كبار مشايخ عصره أمثل زوج أخته قاضي القضاة “جلال الدين البلقيني”، و”ابن حجر العسقلاني”، و”بدر الدين العيني”، و”ابن ظهيرة”، و”ابن عربشاه”، ثم لازم مجلس شيخ المؤرخين “تقي الدين المقريزي” فتعلم منه حب التاريخ والتأريخ، وبذلك ينتمي ابن تغري بردي إلى طبقة الأمراء وأرباب الدولة وتتلمذ على أيدي العلماء وأهل العمائم.

ترك ابن تغري بردي إرثا كبيرا من المؤلفات التاريخية وصلت إلى اثنى عشر، وهي كالتالي: 
"المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي" أول كتاب له وفيه سجل تراجم أعيان عصره ويعد من أهم مصادر التاريخ الاجتماعي لعصر سلاطين المماليك،  "النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة" وهو سرد لتاريخ مصر منذ الفتح الإسلامي إلى عهده، "حوادث الدهور في مدى الأيام والشهور" وهو تذيل لكتاب المقريزي الشهير "السلوك لمعرفة دول الملوك" انتهى فيه ابن تغري بحوادث سنة 860ه – 1456م.

فضلا عن "الأنوار الظاهرة والكواكب الباهرة" وهو مختصر لكتاب النجوم الزاهرة، "مولد للطافة فيمن ولى السلطنة والخلافة"، البحر الزاخر في علم الأوائل والأواخر"، "نزهة الرأي في التاريخ"، "منشأ اللطافة فيمن ولى الخلافة"، "البشرة في تكميل الإشارة"، "حلية الصفات في اختلاف الأسماء والصناعات"، "الأنوار الظاهرة في الكواكب الطاهرة"، و"نزهة الألباب في اختلاف الأسماء والألقاب".

مشروع حكاية شارع 
جاءت فكرة مشروع "حكاية شارع"، الذي يهدف إلى التعريف بالشخصيات الهامة التي أطلقت أسماؤها على بعض الشوارع؛ انطلاقا من دور الجهاز القومي للتنسيق الحضاري في العمل على إحياء الذاكرة القومية والتاريخية للمجتمع المصري، من خلال وضع لافتات باسم وتاريخ الأعلام الذين أطلقت أسمائهم على الشوارع، والذين يشكلون قيمة تاريخية وقومية ومجتمعية لمختلف فئات الشعب المصري.

وقد وضعت اللجنة العلمية للمشروع إطارا محددا للتعريف بكل شخصية من خلال ضوابط محددة منها “أن يتم التعريف بالشخصية في 25 كلمة فقط – تحديد تاريخ الميلاد والوفاة – أن تكون النصوص باللغتين العربية والإنجليزية.