رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسئول فلسطينى بمخيم عين الحلوة يكشف تطورات الأوضاع والسيناريوهات المقبلة

مخيم عين الحلوة
مخيم عين الحلوة

شهدت الأراضي اللبنانية لليوم الثالث علي التوالي، اشتباكات عنيفة داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا بجنوب لبنان، وأسفرت الاشتباكات اليوم، عن إصابة أفراد من قوات الجيش اللبناني جراء سقوط قذيفة.

وفي هذا السياق، كشف علي خليفة مسئول إعلام حركة فتح في جنوب لبنان، لـ"الدستور" عن آخر تطورات الأوضاع في مخيم عين الحلوة وما سيناريوهات الفترة المقبلة وهل تشهد اتفاقية جديدة لوقف إطلاق النار.

ما هي آخر تطورات الأوضاع داخل المخيم؟

بعد سيطرة فترة من الهدوء الحذر في مخيم عين الحلوة والمساعي الحثيثة التي بذلتها قيادة حركة فتح وقوات الأمن الوطني الفلسطيني لتثبيت وقف إطلاق النار، عاودت الجماعات الإرهابية التكفيرية خرق هذا الهدوء وتأجيج الأوضاع بإطلاقها الرصاص والقذائف بشكل عشوائي دون أي وازع أو رادع متعمدةً استهداف المدنيين والمنازل، ما أدى إلى وقوع شهيد إصابات بين أبناء الشعب الفلسطيني.

وإزاء ذلك ردت قوات الأمن الوطني وحركة "فتح" على مصادر النيران وتصدت لهجوم هذه المجموعات على أكثر من محور وأجبرتها على التراجع في أكثر من موقع، وحتى اللحظة ما زالت الاشتباكات دائرة. 

ماذا عن استهداف وإصابة جنود الجيش اللبناني مساء اليوم؟

 استهداف الجيش اللبناني في محيط المخيم واصابة عسكريين لبنانيين، تطور خطير مستنكر لدينا، ونؤكد في حركة فتح أن المستهدف من هذه الجماعات الإرهابية ليس فقط حركة فتح، إنما الجيش اللبناني والمواطن اللبناني، مؤكدا أن الجماعات الإرهابية في عين الحلوة وقيادتها قد صدر بحقها أحكام غيابية من المحكمة العسكرية في لبنان بجرائم الإرهاب التي تستهدف أمن لبنان واللبنانيين.

هل سيكون هناك اتفاق جديد لوقف إطلاق النار؟

موقفنا ما يزال ثابتا ونحن نتمسك بالنقاط التي تم التوافق عليها خلال الاجتماع الفلسطيني اللبناني الذي عقد في سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية في بيروت، وهو الموقف الرسمي لقيادتنا الفلسطينية، بضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة على قاعدة ضمان أمن وأمان أبناء شعبنا واستقرار المخيم، وتسليم المطلوبين بجريمة اغتيال اللواء أبوأشرف العرموشي ورفاقه الشهداء إلى الجهات المختصة. 

أسباب اندلاع الاشتباكات مرة أخرى ووصولها لهذا الحد؟

كما كنا قد تحدثنا قبل قليل، فرغم التزام قواتنا بقرار تثبيت وقف إطلاق النار إلا أن جماعات الجريمة والإرهاب آثرت أن تحقق مآربها الشخصية على حساب أرواح الأبرياء من أبناء شعبنا وعلى حساب مخيمنا، لذا حاولت استغلال تثبيت وقف إطلاق النار لتشن هجمة شعواء على هذا المخيم الآمن وأهله، ظنًا أنها ستحقق أية مكاسب ميدانية، ولكن وبطيعة الحال فإن قواتنا لم تكن لتقف بموقف المتفرج أمام هذه الجريمة بحق المخيم وأهله، لذا تعاملنا مع مصادر إطلاق النار، وأحبطنا هذه الهجمات وأجبرنا هذه الشرذمات من الإرهابيين على التراجع. 

 هل تتدخل السلطة الفلسطينية لإنقاذ الموقف؟

منذ اللحظة الأولى للأحداث التي شهدها المخيم كانت قيادتنا الفلسطينية تتابع من كثب الوقائع على الأرض، وتقدم توجيهاتها بما يضمن سلامة المخيم وأهله، قيادتنا ليست بالبعيدة عن هذا المشهد لتتدخل الآن، بل هي لحظة بلحظة تتابع التطورات على الأرض وعلى تواصل دائم أولاً بأول مع قيادتنا في الميدان، ومع كافة المرجعيات السياسية اللبنانية، وهي تعطي تعليماتها بما يلزم، واضعة على رأس أولوياتها أمن وأمان أبناء شعبنا واستقرار مخيمنا وجواره اللبناني.

ما هي سيناريوهات الأيام المقبلة في المخيم؟ 

حتى اللحظة لا يمكننا الجزم بما ستؤول إليه الأمور، ولكن قرارنا واضح بضرورة حفظ أمن وأمان شعبنا ومخيمنا مهما بلغت التضحيات وتعددت الوسائل، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات قيادتنا الفلسطينية وهيئة العمل الفلسطيني المشترك، وعلى قاعدة ذلك سيكون تطور الأمور.