رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى ميلاده..

صالح سليم.. أسطورة الأهلي الذي برع داخل وخارج الملعب

صالح سليم
صالح سليم

يوافق غد الإثنين ذكري ميلاد نجم النادي الأهلي صالح سليم، حيث ولد في 11 سبتمبر عام 1930، بحي الدقي بالجيزة، فهو أحد أبرز رموز الرياضة المصرية والعربية، وأحد أعلام النادي الأهلي المصري.

التحق صالح سليم، بصفوف الناشئين بالنادي الأهلي عام 1944 وانتقل في نفس العام لصفوف الفريق الأول حيث لعب بالفريق الأول حتى عام 1963 قبل أن يترك النادي للاحتراف في فريق جراتس ب النمسا، ثم عودته مرة أخرى للنادي الأهلي وإكمال مسيرة نجاحه حتى عام 1967 حيث قرر اعتزال لعب كرة القدم. 

لعب صالح سليم أول مباراة له ضد نادي المصرى عام 1948 وانتهى اللقاء بفوز النادي الأهلي بثلاثة أهداف نظيفة، ولعب صالح سليم في الجناح الأيسر وأحرز في المباراة هدفاً قبل نهاية اللقاء، فقد لعب أول مباراة رسمية له مع النادي الأهلي في أول بطولة دوري رسمية عام 1948 أمام نادي الجالية اليونانية بالإسكندرية.

استمر صالح سليم في تقديم عروض رائعة مع الأهلي، وحقق معه العديد من البطولات المحلية والإفريقية والعربية، كما مثل منتخب مصر في 30 مباراة دولية، وسجل 15 هدفاً. اعتزل صالح سليم لعب كرة القدم عام 1967.

صالح سليم "نجم بره الملعب"

صالح سليم، الذي لم يكتف بتألقه في كرة القدم، بل امتدت موهبته إلى عالم الفن، حيث شارك في ثلاثة أفلام سينمائية متميزة، تركت بصمة في تاريخ السينما المصرية، صالح سليم، الذي كان ابن طبيب التخدير الكبير محمد سليم، وابن السيدة زين الشرف التي كانت من أشراف مكة المكرمة، عشق كرة القدم منذ طفولته.

لم يكن صالح سليم لم يكن رجلاً رياضياً فقط، بل كان أيضاً رجلاً فناناً، فقد دخل عالم السينما في بداية الستينات من القرن الماضي، وشارك في ثلاثة أفلام هامة هي: "الباب المفتوح" مع فاتن حمامة عام 1961، و"الشموع السوداء" مع نجاة الصغيرة عام 1962، و"روض الحب" مع شادية عام 1963.

وقد أظهر صالح سليم قدرة عالية على التمثيل، وأبدى حساسية فنية نادرة، وتألق في أدواره التي اختارها بعناية، حيث كان صالح سليم يجسد شخصية شاب ثوري يطالب بالحرية والعدالة والمساواة، ويحب بصدق وإخلاص، ويواجه الظلم والفساد بشجاعة وصلابة. 

كان صالح سليم يعبر عن مشاعر جيله الذي عاش في فترة الثورة والتغيير في مصر، وكان يمثل صوت الشباب الذي يحلم بمستقبل أفضل.

رحل صالح سليم عن عالمنا في 6 مايو عام 2002، بعد صراع مع مرض سرطان الكبد، فهو أحد أساطير الرياضة والفن في مصر، وهو نموذج للرجل المتعدد المواهب، والمخلص لناديه ووطنه، والمحب للحياة.