رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"منزل ويستريا" قصة آرثر كونان دويل عن شيرلوك هولمز والقاتل الأمريكي

كونان
كونان

منزل ويستيريا هي واحدة من القصص الشيقة للكاتب الإنجليزي آرثر كونان، وتتبع أدب الجريمة الذي تخصص فيه كونان، والذي جعل شخصية شارلوك هولمز العميل السري بطل كل قصصه البوليسية، التي ذاعت شهرتها في المشارق والمغارب، لدرجة أن شخصية شارلوك هولمز طغت على شخصية مؤلفها. وقد دفع هذا كونان إلى إنهاء هذه الشخصية بموت شارلوك هولمز، ولكنه تعرض لانتقادات عنيفة من القراء الذين عشقوا شخصية شارلوك هولمز واعتبروها شخصية حية من لحم ودم. وأمام هذه الانتقادات، رضخ آرثر كونان لطلبات الجمهور وأعاد شخصية شارلوك هولمز مرة أخرى، وظلت معه حتى وفاته. 


تفاصيل القصة
تبدأ قصة "بيت ويستيريا" من شارلوك هولمز وصاحبه واتسون وهما ينتظران ضيفًا يريد مساعدة هولمز. كان هذا الرجل يدعى سكوت اليكس. وقال لهولمز أنه كان في زيارة لصديقه مستر ميلفورد، وأثناء تواجده هناك، التقى برجل يدعى جارسيا يقيم في ويستيريا، وأصر على استضافته ليلة واحدة. وعندما استيقظ في الصباح، فوجئ بأن المضيف والخادم اختفوا، لذلك حضر سكوت إلى هولمز ليقف على حقيقة الأمر، الأمر الذي أثار استغرابه.

وتتصاعد الأحداث عندما يدخل ضابطان كانا يتعقبان سكوت إلى المنزل، وأخبر أحدهما هولمز أن جارسيا عُثِرَ عليه مقتولًا وكان يحمل في جيبه ورقة مكتوب فيها اسم سكوت.


يحاول هولمز فك شفرة الجريمة، ليتبين لنا أن جارسيا مواطن أمريكي يقيم في بيت استأجره في ويستيريا ليراقب رجلا يقيم في قصر كبير يدعى هندرسون. تعمل لديه مربية أطفال إنجليزية كانت على اتفاق مع جارسيا لقتل هندرسون، فاكتشف الرجل خطتهما فقتل جارسيا، ثم يتبين لنا أن هندرسون هو اسم مستعار لرجل يدعى النمر، كان يحكم إحدى البلدان في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان ظالمًا وقاسيًا، مما دفع الشعب للثورة ضده. فتمكن من الهرب وبحوزته الكثير من المال والأشياء الثمينة، فسافر إلى بلدان عدة بأسماء مختلفة، واستقر في بريطانيا خلال الشهور الأخيرة ليقيم في ويستيريا، ولأنه كان يعلم ما يدبر له، راقب المربية وجارسيا، وتمكن من معرفة تدبيرهما له، فنال منهما كما نال من كثيرين. ويقول هولمز في نهاية القصة أنه بعد ستة أشهر تم القبض على النمر.