رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خالد يوسف: نعاني من "الإتاوات" خلال التصوير .. وضياء رشوان يرد عليه

ضياء رشوان
ضياء رشوان

شهدت جلسة لجنة الثقافة والهوية الوطنية بشأن الصناعات الثقافية بين الواقع والمأمول: “السينما والدراما التلفزيونية والمدرجة” اليوم ضمن جدول جلسات الحوار الوطني، اشتباكا بين ممثل حزب مستقبل وطن والمنسق العام للحوار ضياء رشوان؛ بسبب انتقاد كلمة المخرج خالد يوسف.

المشادة بين ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني والسعيد عبدالعظيم ممثل حزب مستقبل وطن كان سببها الرئيسي ما ذكره المخرج خالد يوسف عن فرض الدولة إتاوات على تصوير الأعمال الفنية في مصر.

بدأ الخلاف بطلب ممثل حزب مستقبل وطن المداخلة للتعليق على ما ذكره المخرج خالد يوسف، لينتقده قائلًا: نعترض تمامًا على القول بأن الدولة المصرية تفرض إتاوة على الفن والفنانين، وأطالب بحذف كلمة إتاوة من المضبطة، وأنا ممثل الحزب هنا ومن حقي أقول اللي أنا شايفه في الحوار.

مداخلة ممثل مستقبل وطنى وإصراره على ما يردده، دفع ضياء رشوان للاحتداد في مداخلته قائلًا: هذه الكلمة تعبير قانوني صرف وموجود في عدد من القوانين المصرية وله معان قانونية محددة، وحضرتك لا تمثل الدولة هنا، وطلب حضرتك واعتراضك مرفوض، ونحن لا نريد رقباء علينا هنا، إحنا عندنا قامات كبيرة هم أصحاب الشغلانة وما يقولونه يعبر عن همومنا، وموضوع التصوير يحظى بأعلى اهتمام بالدولة وهتشوف قريب أشياء تسرك.

أحيانًا بعض المفاهيم تكون غير منضبطة

وبدوره، قال المستشار محمود فوزي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني: أحيانا بعض المفاهيم تكون غير منضبطة فى الثقافة العامة ودور النخبة تصحيح المفاهيم والدستور تحدث عن الضرائب والرسوم وهناك مقابل الخدمة والإتاوة، والإتاوة لفظ قانوني تمامًا وليست به مشكلة، وهو يعنى مقابلا ماديا يتم السماح بالحصول عليه إما نظير العمل أو الدخول معاك شريك في عمل.

كان المخرج خالد يوسف، أكد أهمية أن نكون أمام إرادة حقيقية من الدولة لدعم الصناعات الثقافية بشأن السينما والدراما، خاصة أن هذه الإرادة غائبة حتى الآن، مشيرًا إلى أنه في ضوء هذه الإرادة الغائبة لا بد أن نتوقف أمام فهم الدولة لدور القوى الناعمة. 

جاء ذلك فى جلسة لجنة الثقافة والهوية الوطنية بشأن ملف الصناعات الثقافية، مشيرًا إلى أن فهم الدولة للقوة الناعمة به ضيق أفق كبير خاصة أن الدولة ترى أن القوى الناعمة لا بد أن تكون الجناح الإعلامي للنظام وهذا فهم خاطئ.

التعددية معيار نجاح السينما

ولفت يوسف،  إلى أن هذا الفهم يؤدي إلى نتائج سلبية "هذا المفهوم بيودي في داهية" مشيرًا إلى أنه ليس من المنطقي أن نكون أمام وعي الدولة بهذا الملف من خلال السيطرة عليها، خاصة أن التعددية هي معيار النجاح الأهم في السينما والدراما.

وأشار المخرج خالد يوسف، إلى أنه عندما يقول إن الدولة ليست لديها إرادة لدعم السينما والدراما ليست تجنيا، خاصة مع ما يتم من فرض إتاوات على أعمال التصوير قائلًا: "كل مكان بنروح فيه عايزين فلوس.. لما ندخل المطار بيطلبوا فلوس كأننا في الكونجرس".

واستشهد يوسف بجهود الرئيس جمال عبدالناصر لدعم السينما في فيلم الناصر صلاح الدين، من خلال قطار العساكر وبدون أي مقابل، مؤكدًا أن السينما والدراما يحتاجون لمساحة أكبر من الحرية والانفتاح ورفع يد الدولة ودعم المنتجين وليس تكسيرهم، مع أهمية مراجعة وضع القيمة المضافة على الفنانين.

الحوار الوطني يدعم مراجعة الضرائب على المسرح والسينما

وعقب المستشار محمود فوزي، رئيس الأمانة الفنية بالتأكيد على دعم الحوار الوطني لمراجعة أوضاع الضرائب والرسوم بشأن المسرح وبالتبعية أيضًا بشأن السينما والدراما.