رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكي يتغنّى بجمال واحة "الملح والرمل" في مصر

واحة سيوة
واحة سيوة

سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على واحة سيوة في مصر التي تتميز المنازل فيها بأنها صديقة للبيئة ومن الطبيعة، حيث تم بناؤها من الملح والرمل، كما أنها نموذج رائع للطبيعة، وهي واحة حضرية يبلغ عدد سكانها 35 ألف نسمة فقط، وتقع على حافة بحر الرمال الأعظم، وهي مساحة شاسعة من صحراء مصر الغربية تمتد حتى الحدود مع ليبيا، ولا يمكن السير على الأقدام فيها، ولكن التنقل يجب أن يتم بسيارات الدفع الرباعي أو الطيران.

وقالت الصحيفة إن الواحة نموذج رائع للطبيعة، حيث تتضمن مجموعة من البحيرات المالحة الزرقاء والينابيع الطبيعية ومزارع النخيل وأشجار الزيتون، وعلى بُعد أميال في كل اتجاه خارج الواحة، لا يوجد سوى الرمال.

سيوة نموذج للطبيعة المثالية والمنازل الصديقة للبيئة

وأفادت الصحيفة بأن الواحة هي موطن قرية شالي التي تُعدّ المركز التاريخي المحصن لسيوة، ويعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر، عندما بنى سكانها مستوطنة من الكرشيف، وهو مركب فاتح اللون من الرمل والملح الموجود بكثرة في المنطقة. 

وفي عام 1926، دمرت الأمطار الغزيرة القرية تقريبًا، والتي تشبه هذه الأيام مجموعة من القلاع الرملية الضخمة، ونشأت حولها مدينة أحدث ذات مبانٍ بسيطة من طابق واحد مبنية من الحجر الرملي والأسمنت، وهي الآن تضم معظم السكان، بالإضافة إلى المقاهي والنزل والمتاجر الصغيرة التي تبيع السجاد والحرف اليدوية المصنوعة محليًا.

وأوضحت الصحيفة أن معظم منازل سيوة يتم بناؤها بالطوب والأسمنت لحمايتها من التغيرات المناخية، إلا أن هناك عددًا كبيرًا من المنازل التي يتم بناؤها بالمواد الطبيعية المنتشرة بوفرة في الواحة، وهي الملح والرمل وخشب النخيل والحجر الرملي وخشب الزيتون، وبعضها على شكل صخور، ما يمنح الواحة مظهرًا طبيعيًا لا يقاوم مع الجبال والتلال والبحيرات وأشجار النخيل.

وتابعت أن مفروشات الفنادق في الواحة كلها مستوحاة من ثقافتها، والتي تم تصميمها خصيصًا حتى تناسب البيئة المحيطة بالواحة، وهي قطع مميزة، أصبحت في العصر الحديثة سمة تميز الواحة وثقافاتها.

وأضافت أن بعض الطاولات يتم نحتها من جذوع الأشجار وألياف النخيل لتغطية الأسقف والنوافذ والحبال لعمل الستائر بأشكال تشبه ثقافة الواحة، كما يتواجد في الواحة بعض الفنادق الصديقة للبيئة التي لا تعتمد على الكهرباء وتحظر استخدام الهواتف المحمولة وأجهزة التليفزيون.

وأشارت الصحيفة إلى أن الملح في سيوة يتميز بلون أبيض جذاب وبلورات لامعة، وفي العديد من المنازل والفنادق لا تستخدم الكهرباء، ولكن يتم وضع الشموع في الملح والتي تضفي طابعًا خاصًا على المكان.