رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منها نقل الخوف.. كيف توثر تعليقات الوالدين على الصحة العقلية للأطفال؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يريد كل أولياء الأمور أن ينجح أطفالهم ويعيشون حياة سعيدة، ويتخذون قراراتهم بناء على ما هو أفضل لأطفالهم. 

ومع ذلك، يمكن أن يكون لتعليقات الوالدين المبكرة، سواء كانت إيجابية أو سلبية، تأثيرًا كبيرًا على الصحة العقلية لأطفالهم، مما يضع الأساس لشكل حياتهم النفسية بعد ذلك.

 

تجارب الطفولة السلبية

وبحسب موقع "Hindustan times"، فقد  قالت نيدهي تيواري أخصائية علم النفس، "يتأثر الطفل بشكل مختلف في كل مرة يمر فيها بموقف صعب، سواء كان ذلك بسبب نزاع عائلي أو ضغوط نفسية، فتجارب الطفولة السلبية هو مصطلح يستخدم خصيصًا لوصف هذه الأنواع من المواقف غير السعيدة، وبعبارات بسيطة هذه سيناريوهات يمكن أن تكون مؤلمة للأطفال، مثل العنف المنزلي أو وقوع الطلاق بين الاهل، لذلك، يمكن لأسلوب تربية الوالدين والبيئة المنزلية أن يكون لهما تأثير كبير على الصحة العقلية للطفل".

كيف تشكل تعليقات الوالدين الصحة العقلية للطفل؟

وأضافت : "يعاني واحد من كل ثلاثة أطفال تحت سن 18 عامًا من تجربة طفولة سلبية واحدة على الأقل، و14% يعانون من تجربتين أو أكثر من تجارب الطفولة السلبية، وفقًا لإحصائيات المسح العالمي لصحة الأطفال، و يستجيب الأطفال بشكل كبير لكلمات والديهم وسلوكياتهم منذ سن مبكر جدًا، وتفاعلاتهم مع بعضهم البعض مهمة في تحديد ليس فقط صحتهم العاطفية العامة ولكن أيضًا إحساسهم بالذات.

وتابعت نيدهي تيواري أخصائية علم النفس، يمكن أن يكون للوالدين تأثير كبير على الصحة العقلية لطفلهما، وهذا لا يعني أن مشاكل الصحة العقلية تنتقل من الوالدين إلى الطفل، ولكن على سبيل المثال إذا كان أحد الوالدين يعاني من القلق، فهذا لا يعني بالضرورة أن الطفل سيصاب بالقلق ومع ان مشاكل الصحة العقلية تظهر في مرحلة المراهقة، لكن البذور تزرع في السنوات الأولى".

 أهمية رد فعل الوالدين خلال المواقف المختلفة للأطفال

واستكملت: "كيف يتفاعل الطفل مع السقوط يعتمد على رد فعل الوالدين تجاه الفعل، فإذا منعنا الطفل من الركض بسرعة أو ركوب الدراجة بعد السقوط، نكون قد نقلنا خوفنا إلى الطفل وايضا التقليل من أهمية الموقف لا يساعد الطفل أيضًا، لان إنكار ذلك عندما يتأذى طفل سوف يضر أكثر مما ينفع على المدى الطويل، نحن بحاجة إلى الاعتراف بصراعاتنا اليومية ومعالجتها من أجل صحة عقلية سليمة لدى الأطفال".

 

 

التحدث مع الأطفال باستخدام لغة مناسبة لعمرهم

تقول: لا ضرر من طلب المساعدة الطبية إذا كان الطفل يعاني من الحزن بشكل منتظم وتستمر هذه المشاعر، عندما يتعلق الأمر بصعوبات الصحة النفسية لدى الأطفال، خاصة إذا لم تسفر المحاولات المستمرة عن أي نتائج، يجب التواصل مع طبيب نفسي، و التحدث مع الأطفال باستخدام لغة مناسبة لعمرهم يمكنهم فهمها، ويمكن أن يساعد ذلك الأطفال على التعرف على مشاعرهم.

وهناك بعض الخطوات التي يجب مراعاتها عند التعامل مع الأطفال، مثل مساعدتهم في إنشاء طريقة تواصل صحية معك، فمشاكل الصحة العقلية لا تقل عن المشاكل الجسدية ويجب معالجتها بنفس الإلحاح الذي نعطيه للتعامل مع الأمراض الجسدية.

وكذلك منح طفلك الأدوات اللازمة للتعامل مع المشاكل التي تزعجه ، و تذكر أن أفضل دواء هو دائمًا الاستماع إلى الطفل وفهم مشاعره والاعتراف بها، ومن ثم إيجاد طريقة للتعامل معها معًا.

اقرأ أيضاً

للسيدات.. 7 نصائح يجب اتباعها عند تجفيف الشعر بـ"السيشوار"