رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طاقة نور.. محمد حازم فقد ساقه في حادث قطار فأصبح لاعبًا بمنتخب مصر (فيديو)

محمد حازم
محمد حازم

7 سنوات مُنذ أن فقد محمد ساقه في حادث قطار بمحافظة القليوبية.. خُطاه التي كانت تهوي على قضبان السكك الحديدة، زاحمه صوتًا قويًا لالتطام القطار بجسده، ليسقط مغشيًا عليه، ويستيقظ على سرير طبي بساق واحدة.. قصة ألم خلقت أملًا وشعاع النور في حياة الشاب الذي أصبح من بعدها لاعبًا في المنتخب الوطني.. «بالإرادة والعزيمة؛ سُصبح المستحيل مُمكنًا».. هكذا يقول بطل الحكاية.

محمد حازم علي، ابن منطقة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، طالب بالفرقة الرابعة لكلية التجارة جامعة عين شمس، ولاعب منتخب مصر لكرة القدم للساق الواحدة، ونادي زد.. يروي قصته قائلًا: بدأت الحكاية منذ العام 2016 حينما تعرض لحادث قطار، كنت في المرحلة الإعدادية وعمري 13 عامًا، وحدث بتر لساقي اليُسرى.. لكن الحياة لم تقف هُنا.. لم تكن نهاية الحكاية؛ بل كانت بداية حكاية لحياة مليئة بالإرادة والعزيمة والأمل.. فحينما علمت ببتر ساقي استقبلت الأمر بروح جميلة ورضاء بقضاء الله.. «وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ».

لم يستسلم «محمد» لليأس منذ البداية.. «بسبب فقداني لكمية دماء كثيرة وعملية جراحية بعد الحادث، كنت أجلس على كرسي متحرك لفترة، لكن بدأت بالإرادة والعزيمة أن أقف من جديد مستخدمًا "عُكاز" واحد وأسير خطوة بخطوة.. لم أكن أفعل ذلك بأفضل شكل، لكن مع الوقت أصبحت أركض بسرعة كبيرة عن طريق "العكاز" وألعب الكرة» ـ يقول الشاب.

عَرِف «بطل الحكاية» لُعبة كرة القدم للساق الواحدة وهو في بداية المرحلة الثانوية من تعليمه، وانضم لأحد الفرق التي تلعبها: لكن لم أكن ألعب بشكل جيد، وتطوّر الأمر شيئًا فشيء، وعرفت أن هناك قوانين للعبة، وأنها منتشرة خارج مصر.. كان من بين قوانينها ألا تلمس الكرة بالعُكاز، لكن مع التدريب وصلت للعب في نادي المقاولون ثم زد، ثم اختياري لألعب للمنتخب الوطني.. شيء أفتخر به أن أصل للعب لمنتخب مصر بعدما كنت خارج من حادث.. تدابير الله كلها جميلة، فلا تيأس من أي شيء.. طالما كنت مستمر ولديك العزيمة والإرادة؛ سوف تنجح، والفضل في كل ذلك يعود لعائلتي والمُدربين.

ليست الرياضة فقط التي نجح فيها «محمد»، لكن مسيرته التعليمية أيضًا كانت حاضرة.. «لم أُوقف دراستي.. لم أتحجج بالحادث الذي تعرضت له.. لم أيأس وأتعب.. أكملت دراستي إلى أن التحقت بكلية التجارة.. العِبرة من كل هذا أن الحياة لا تقف على شيء.. الأهم أن يكون لديك الإرادة والعزيمة».