رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اختفاء الصحافة الورقية.. تصريحات أثارت الجدل للفنان محيي الدين اللباد

محيي الدين اللباد
محيي الدين اللباد

في ذكرى وفاة الرسام والفنان التشكيلي وصانع الكتب محيي الدين اللباد (25 مارس 1940 - 4 سبتمبر 2010) ثمة تصريحات صحفية منسوبة له أثارت جدلاً بين الأوساط الثقافية أبرزها الكاريكاتير فن فضائحي وهو الدارس للتصوير الزيتي في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة (1957- 1962) الذي عمل بعد تخرجه رساما للكاريكاتير بالصحافة المصرية والعربية وحتى رحيله؛ وعندما تنبأ باختفاء الصحافة الورقية في 1999؛ وغيرها من التصريحات التي نستعرضها في ذكراه.

"الكاريكاتير فن فضائحي"

في حديثه للكاتبة ليلى الراعي بمجلة "الأهرام العربي" في 21 يوليو 2001 ردّ محيي الدين اللباد عن سؤالها: لماذا تقلص دور الكاريكاتير لصالح الصورة والرسم في السنوات الأخيرة، قائلاً إنه بسؤال أحد رؤساء تحرير جريدة عربية كبيرة عن سبب غياب الكاريكاتير في جريدته قال له إن الكاريكاتير يفضح خطك السياسي ويكشف موقفك بوضوح فهو فن فضائحي، وأن الموضة الآن في الصحف والمجلات أن يكون خطها ملتبساًغير معلن عنه بصراحة.

وأثار هذا التصريح الجدل بين أقرانه في الوسط الثقافي خاصة أن عنوان لقاء اللباد لـ"الأهرام العربي" جاء بعنوان "لا يشعر بالرضا عن نفسه: الكاريكاتير فن فضائحي".

تنبأ منذ عام 1999 باختفاء الصحافة الورقية

رغم مرور قرابة ربع قرن على تصريحه لصحيفة "وطني" وتحديداً في 4 يوليو 1999، تنبأ الفنان ومصمم الأغلفة وصانعها محيي الدين اللباد باختفاء الصحافة المطبوعة في محاولة استشرافية منه لواقع صناعة الصحافة في العلوم وتأثرها بما أدخلته الوسائط الرقمية من مدخلات غيرت من شكل الصناعة.

اللباد قال في حديثه لـ"وطني":"الصحافة الورقية ستختفي خلال عقدين، وفي هذه الحالة أعتقد أنه سيكون هناك دمج بين الكاريكاتير وبين الرسوم المتحركة، وقد نفقد أيضاً الرسم بالطريقة التقليدية على الورق و يتحول الرسم بأدوات الكمبيوتر" .

خلافه مع جورج بهجوري بسبب صلاح جاهين

في مقال نشر 2005 لمجلة "الأهرام العربي" بتوقيع محيي الدين اللباد حمل عنوان "يابهجوري: ليس هذا ظرفاً"، رد اللباد على ما أثاره التشكيلي الكبير جورج بهجوري للمجلة في حديث سابق حول ما ورد فيها من اسمه وسيد حجاب لإثبات أن جورج بهجوري ليس كاذباً فيما ادعاه أن صلاح جاهين كان في بداية مسيرته" لصاً ظريفاً"، لافتًا إلى أنه لم يكن يعرف صلاح جاهين إلا فى 1962 حين استدعاه للعمل في روز اليوسف وصباح الخير ولم يره إلا بعد إنتقاله الى الأهرام.

وأكد اللباد أن ما جاء علي لسان البهجورى لا يحتاج إلى شهادات من أحد ولا إلي مؤرخين، وأن صلاح جاهين بديهة فنية ثقافية تاريخية لا يختلف عليها اثنان".