رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يتم تقويم الذهب بحسب سعر البيع أم الشراء؟.. "الإفتاء" تجيب

الذهب
الذهب

أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد إليها جاء فيه: "عند إخراج زكاة الذهب هل يتم تقييمه بحسب سعر البيع أم بحسب سعر الشراء؟".

وقالت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه إذا بلغ الذهبُ المدخرُ النصابَ الشرعي، وهو 85 جرامًا من الذهب عيار 21 أو ما يعادل ذلك من الأعيرة الأخرى، وكان فائضًا عن الحاجة الأصلية للمزكي، ومرَّ عليه عام هجري كامل، فقد وجبت فيه الزكاة بمقدار 2.5%. 


وأوضحت دار الإفتاء في جوابها أنه يتم حساب ذلك بناءً على سعره المعلَن من غير مصنعية يوم إخراج الزكاة إلى مستحقيها، ويُستثنى من ذلك: ما تملكه المرأة لزينتها.


وكان الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق المفتي الجمهورية، أجاب في وقت سابق، على سؤال مضمونه "ما العيار المعتبر في تحديد نصاب الزكاة في الذهب؟". 


وقال عاشور إن النبي حدَّدَ نصاب وجوب الزكاة في الذهب بعشرين مثقالًا، كما في قوله: "وَلَا فِي أَقَلَّ مِنْ عِشْرِينَ مِثْقَالًا مِنَ الذَّهَبِ شَيْءٌ"، والمثقال هو الدينار من الذهب، وهو يساوي 4.25 جرام باتفاق الفقهاء، فيكون النصاب: 20 × 4.25 = 85 جرامًا.


وتابع: يعتبر القيراط وحدة قياس لنقاوة المعادن، فيقال عن الذهب الخالص أو النقي أو الصافي أنه «24 قيراطًا» أو «عيار 24»، وبذلك فإذا وصف الذهب بأنه من عيار 21 فمعناه بالتقريب: أنه يحتوي على 21 جزءًا من الذهب و3 أجزاء من معادن أخرى، وهكذا يقال في الذهب عيار 18: أنه يحتوي على 18 جزءًا من الذهب و6 أجزاء معادن أخرى. 


واستكمل: اختلف الفقهاء حول اعتبار الذهب المخلوط بغيره من المعادن سوى الفضة في نصاب الزكاة، فذهب الحنفيَّة إلى اعتبار قليل الإضافة، وقرروا أن الحكم في ذلك هو للغالب منهما بأن يزيد على النصف، وذهب المالكية إلى اعتبار رواج هذا الذهب المخلوط، فإن كان رائجًا متداولًا كتداول الخالص فإنه يعامل مثل الخالص تمامًا، وذهب الشافعيَّة والحنابلة إلى أنه لا زكاة في ذلك إلا ببلوغ الخالص منه نصابًا.


وأوضح أن المختار في الفتوى أن العيار في تقدير نصاب الذهب هو 21، تخريجًا على مذهب الحنفيَّة الذين اعتبروا الإضافة القليلة، للحاجة ورفع الحرج، فالنقود من المعادن لا تطبع إلا بذلك حتى تكون قوية صلبة وإلا كانت لينة، وتخريجًا على مذهب المالكيَّة الذين اعتبروا الرواج وشيوع التداول، واستئناسًا بعيار دينار هرقل الذي تعامل به النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقد كان 22 تقريبًا على ما تحقق.