رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

750 مليار جنيه لمشروعات تنمية سيناء خلال 10 سنوات

السيد القصير
السيد القصير

شارك وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، السيد القصير، فى توزيع ٣٠٠ عقد مؤمن على المنتفعين بالأراضى الزراعية فى شبه جزيرة سيناء، والتى ستسهم فى تمكين أصحابها من الاستفادة بالعديد من الخدمات، منها الحصول على «كارت الفلاح» لصرف الأسمدة والتقاوى، وضمان وتسهيل التعاون مع البنوك، خاصة البنك الزراعى المصرى، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات تكوين الجمعيات الزراعية بما تقدمه من دعم لأعضائها.

وقال وزير الزراعة، فى كلمته خلال الاحتفالية، إنه تمت طباعة ١٢٦٠ عقدًا مؤمنًا، وسيتم تسليم ٣٠٠ عقد منها كمرحلة أولى فى هذه الاحتفالية، إلى جانب ما سبق تسليمه منها، والبالغ ١٠٣٧ عقدًا، على أن يتم الانتهاء من تسليم باقى العقود فى أسرع وقت ممكن.

وشدد الوزير على أن الرئيس عبدالفتاح السيسى وضع سيناء على قائمة أولويات الدولة، فى إطار جمهورية جديدة شعارها: «تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة»، بهدف تحقيق الاستقرار لأهالينا فى سيناء الطيبة، والقضاء على مظاهر العشوائية، مع زيادة فرص العمل والتشغيل، وتحسين مستوى المعيشة.

وأضاف: «سيناء لم تشهد تنمية مثلما شهدته فى السنوات العشر الأخيرة، وكان هذا سببًا رئيسيًا فى ارتفاع تكاليف التنمية، إلى جانب وجود الإرهاب الأسود، الذى كان دائمًا يعوق التنمية ويعوق حياة الناس على أرض سيناء الطيبة».

وأوضح وزير الزراعة أنه تمت إقامة مجتمعات تنموية متكاملة تقدم كل الخدمات، بالإضافة إلى الإسراع فى دمج أبناء سيناء، بما يزيد من دورهم فى تنفيذ محاور التنمية الشاملة المتكاملة، والارتقاء ببناء قدرات أهالينا فى سيناء ورفع مستوى قدراتهم الإنتاجية، مع ضمان حماية سيناء باعتبارها بوابة مصر الشرقية من أى مظاهر لعودة الإرهاب مرة أخرى، باعتباره المعوق الرئيسى للتنمية.

وواصل: «حجم مشروعات التنمية على أرض سيناء فى كل المجالات، وعلى كل المحاور يفوق الوصف، من شبكات طرق ومحطات كهربائية وبنية أساسية ومحطات معالجة مياه الصرف الزراعى لإيجاد مصادر لزراعة واستصلاح حوالى ٥٠٠ ألف فدان، كما يشمل خطوطًا لمد شبكات المياه ومحطات الرفع، وتدعيم البنية التحتية المرتبطة بالتعليم والصحة، والتوسع فى مشروعات الحماية الاجتماعية لتدعيم الفئات الأولى بالرعاية، وغيرها من المشروعات فى المحاور المختلفة، والتى كلفت الدولة مليارات الجنيهات».

ونبه إلى أن التقارير والبيانات تشير إلى إنفاق الدولة خلال العشر سنوات الماضية ما يزيد على ٧٥٠ مليار جنيه على مشروعات التنمية فى سيناء، وهى أرقام ومشروعات يجب أن يقف أمامها الإنسان المتابع بكل تقدير واحترام واعتزاز.

واستعرض بعض ما شهدته سيناء من مشروعات مرتبطة بالزراعة، على رأسها مشروع تنمية شمال ووسط سيناء، الذى يستهدف استصلاح واستزراع حوالى ٥٠٠ ألف فدان، ما يسهم فى زيادة الرقعة الزراعية، وتحقيق الأمن الغذائى، من خلال إنشاء محطات التحلية والمعالجة لتعظيم الاستفادة من مياه الصرف الزراعى.

وأوضح أنه تم تنفيذ محطة تحلية مياه مصرف «بحر البقر» بقدرة حوالى ٥.٦ مليون متر مكعب معالج/ يوم، وتم تسجيلها فى موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية كأكبر محطة معالجة فى العالم، إلى جانب تنفيذ محطة «المحسمة» بقدرة ١.٢ مليون م٣ فى اليوم، والتى حصلت على جائزة «أفضل مشروع فى العالم لعام ٢٠١٩». وأشار أيضًا إلى مشروع إنشاء التجمعات الزراعية المتكاملة، بتكلفة تجاوزت ٦ مليارات جنيه، من خلال إنشاء ١٧ تجمعًا زراعيًا متكاملًا، من بينها ١١ تجمعًا فى شمال سيناء، استهدفت توفير فرص عمل دائمة لأكثر من ٦ آلاف فرصة عمل مباشرة للشباب، وحوالى ٢٠ ألف فرصة عمل غير مباشرة، لخدمة أكثر من ٢١٠٠ أسرة، وبهدف تحقيق الاستقرار المعيشى والسكنى لأصحابها أيضًا.

كما نبه إلى مشروع إنشاء ٣ مراكز للخدمات الزراعية المتكاملة، منها مركزان فى شمال سيناء «النثيلة - الديفيدف»، ومركز فى جنوب سيناء «سهل القاع»، لخدمة مشروعات التجمعات الزراعية فى سيناء، بتكلفة إجمالية بلغت حوالى ٦٠٠ مليون جنيه.

كما استعرض المشروعات المستقبلية فى سيناء، ومن بينها الإسراع فى تنفيذ التوجيه الخاص بالانتهاء من حصر التواجدات على مساحة الـ١٠٩ آلاف فدان، تمهيدًا لتسريع إجراءات صرف التعويضات، إلى جانب الدفع بقوافل ومنافذ السلع الغذائية والزراعية المتحركة اعتبارًا من سبتمبر الجارى.

وأضاف وزير الزراعة: «سيتم التنسيق مع محافظ شمال سيناء بشأن التوقيت والمناطق التى ستتواجد بها هذه القوافل، بالتزامن مع إطلاق قوافل بيطرية شاملة كل التخصصات، لحماية الثروة الحيوانية والداجنة لأهالينا فى سيناء، ودعمًا لاستدامة هذه المشروعات، بجانب استمرار تقديم الدعم فى شكل مشروعات إنتاج حيوانى وداجنى وطاقة شمسية ومعدات زراعية وأعلاف، على غرار ما سبق أن تم تقديمه للأسر التى تحتاج لهذا الدعم، بالتنسيق مع محافظ شمال سيناء».

وتعهد كذلك باستمرار تزويد المحافظة بـ٢٠ ألف شتلة زيتون، وأى شتلات أخرى تحتاجها وتناسب بيئتها الزراعية، لافتًا إلى أنه سيتم الترتيب بشأن هذه الشتلات مع مديرية الزراعة فى شمال سيناء والمحافظة.