توقعات عالمية إيجابية.. كيف نجح مهرجان العلمين فى دعم الاقتصاد المصرى؟
تحت شعار "العالم علمين" احتضنت مدينة العلمين مهرجانها الأول، الذي انعقد في الثالث عشر من يوليو الماضي، ويستمر حتى 9 سبتمر الجاري، إذ ضم العديد من العروض الفنية والثقافية والألعاب الرياضية التي تميزت بالتنوع والجودة المرتفعة؛ في توثيق للنجاح الذي حققته الدولة من تحويل الأرض الصحراوية إلى مدينة عالمية، وواجهة رائدة في عالم السياحة.
تأثير مهرجان العلمين على الاقتصاد
ساهم مهرجان عالم علمين، في التأثير على حركة الاقتصاد بشكل كبير، مما تسبب في انعكاسات على حركة السياحة المصرية، فضلاً عن طرق الترويج لها، إذ نحجت الدولة في وقت قياسي من تحويل تلك المدينة من أرضٍ صحراوية مليئة بالألغام الأرضية إلى مدينة بواصفات عالمية التكنولوجية متكاملة.
خطة الدولة في تنفيذ وإنشاء مدينة العلمين
في عام 2018، بدأت الدولة، إنشاء مدينة العلمين، تلك المدينة التي تقع على نحو ساعتين من قلب القاهرة، والمقامة على مساحة 48.917 فدان بعمق أكثر من 60 كم جنوب الشريط الساحلي، وتقع داخل الحدود الإدارية لمحافظة مرسى مطروح بطول 48 كم من الطريق الدولي.
تقسيم مدينة العلمين
بنيت مدينة العلمين، بشكل جاذب مبتكر تكنولوجي، مما ساعد على جذب السياح بشكل كبير من داخل وخارج مصر، فالمدينة تنقسم إلى قطاعات تاريخية وسكنية، وأيضاً سياحية، والتي تضم: منطقة بحيرة العلمين "حي الفنادق"، مركز المدينة، الحي السكنى المتميز، حي حدائق العلمين، مرسى الفنارة، مركز المؤتمرات، منتجع خاص، المنطقة الترفيهية، المركز الثقافي، الإسكان السياحي، ومنطقة أرض المعارض، فضلاً عن الممشى السياحي، والذي يُضاهي كورنيش الإسكندرية، ومنطقة الفنادق التي تضاهي أيضاً أبراج دبي، وتضم نحو 15500 غرفة فندقية.
استفادة المدينة من المهرجان
على مدار الشهر الماضي ومع بداية المهرجان، شهد المدينة إقبال غير عادي من جميع البلدان والجنسيات المختلفة من الوطن العربي، حيث بلغ حوالي مليون زائر، للمشاركة في الحفلات التي احتضنتها المدينة لكبار نجوم الوطن العربي، وهو ما ساعد على زيادة حركة الاقتصاد، نتيجة الحجز في الفنادق، وأيضاً زياراتهم الأماكن الاثرية، فضلاً عن أكبر قاعة للمؤتمرات العالمية ومتحف أوبن أير، الذي تم تصميمه لأول مرة في مصر، مما عمل على ترويج السياحة العربية بشكل كبير، مما تسبب في زيادة أعداد الحجوزات.
تسبب أيضاً المهرجان، بلفت أنظار العالم، بشكل إيجابي على مدينة العلمين الجديدة كمقصد سياحي مهم على ساحل البحر المتوسط، حيث قامت منافسات الكرة الشاطئية ومنافسات القفز بالمظلات وعروض للطائرات، ومنافسات السباق الثلاثي والبطولة العربية للجودو، فضلاً عن بطولة مصر الدولية لسباق السيارات ومنافسات الدراجات المائية.
كما ساهم المهرجان في توفير فرص العمل، حيث تشير التقديرات إلى أن هناك أكثر من 70 إلى 80 ألف مواطن يعملون في هذه المنطقة، إذ تصل نسبة الأشغال بها من 95% إلى 100%، وهو ما سيستقطب المزيد من فرص العمل إلى مدينة العلمين الجديدة.
توقعات عالمية إيجابية
وقالت مؤسسة "فيتش سوليوشنز"، بحسب ما نشر على موقعها الرسمي، إنها تتوقع زيادة عائدات السياحة المصرية لتبلغ عند مستوى قياسيًا عند 13.6 مليار دولار بزيادة مقدارها 17.7% مُقارنة بالعام الماضي، كما توقعت أن يقفز عدد السائحين بنسبة 46% خلال عام 2023 ليسجل 11.6 مليون سائح.
ومن جانبه، توقع صندوق النقد الدولي، أن السياحة المصرية، ستصل إيرادات إلى 14.2 مليار دولار خلال عام 2023 /2024، إلى أن تصل بشكل تدريجي إلى 28.8 مليار دولار في عام 2027 /2028.
