رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الناقد والأكاديمى يوسف نوفل: جائزة نوبل شرُفت بنيل نجيب محفوظ لها

الناقد الكبير يوسف
الناقد الكبير يوسف نوفل

في ذكرى وفاة أديب نوبل نجيب محفوظ، قال الناقد والأكاديمي البارز يوسف نوفل: نجيب محفوظ قامة كبرى في عالم السرد سواء الرواية أو القصة القصيرة قبل أن تشرف جائزة نوبل بنيله لها، فقد قطع مشوارًا كبيرًا وأثبت وجوده من ضمن جيل فني خصب، فهو الذي أصّل الفن القصصي الحديث في أدبنا العربي الحديث بعد جيل الممهدين.

نتاج نجيب محفوظ العظيم  

وأشار نوفل في حديثه مع "الدستور"، إلى أن نجيب محفوظ نتاجه عظيم، لذلك ظفر ببحوث متعددة موضحًا: أشرف أن أقول إن جزءًا كبيرًا من رسالتي كان عن نجيب محفوظ، الأهم من هذا أن كبار نقاد العالم العربي كتبوا عنه كتابات مؤصلة وعلمية، وآخرون من كبار النقاد أجروا معه حوارات مهمة جدًا لمن يريد أن يؤرخ له، وهي حوارات تتعرض لجميع جوانب تجربته الإبداعية.

ولفت نوفل إلى أن هذا الكم الهائل من الكتابات عن محفوظ يجمع بين الكم والكيف، والمجال ما زال مفتوحًا للجديد رغم كثرة ما كُتِب، فهناك من عوالم نجيب محفوظ الكثير مما يسمح بتناول زوايا جديدة، لأنه إنتاج متميز على المستوى العالمي. 

معركة أولاد حارتنا

تحدث نوفل عن جانب مهم لم ينل حظه من الدراسة برأيه، يتعلق بمعركة رواية "أولاد حارتنا" التي تم تفسيرها تفسيرًا دينيًا مغلوطًا وهو ما ألصق التهمة بالرجل وهو من المؤمنين المخلصين.

ودعا نوفل المتخصصين إلى إعادة  تفسير الرواية بعيدًا عن اللبس الديني لحسم تلك الفكرة الشائكة لا سيما أن محفوظ صرح في أكثر من حديث بأنه لم يقصد إقامة تعارض بين الدين والعلم كما أن الرواية لا تُلمح إلى ذلك. 

كتب مهمة

أما عن الكتب النقدية الحديثة التي يراها مهمة في طرق عوالم نجيب محفوظ، فقد تحدث نوفل عن كتابه "نظرية السرد بين جيلي طه حسين ونجيب محفوظ" والذي فيه ركز على توضيح كيف حمل الأديبان راية الرواية العربية المعاصرة، وذكر أيضًا كتابات كل من السيد حامد النساج وعبدالمحسن طه بدر وعبدالقادر القط عن الأديب الراحل باعتبارها من أهم الكتابات النقدية عن أديب نوبل.