رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تغير اسم البطل.. مترجم أديب نوبل يشرح أخطاء روايات نجيب محفوظ

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

تحدث رائد الترجمة من الأدب العربي للانجليزي دينيس جونسون ديفيز عن بعض الأخطاء في أعمال أديب نوبل نجيب محفوظ وهي أخطاء مطبعية، مثل تغير اسم البطل في عمل وغياب فقرة كاملة من عمل آخر، وذلك حسبما ورد في كتابه "ذكريات في الترجمة.. حياة بين خطوط الأدب العربي" ترجمة عفاف عبد المعطي وتقديم نجيب محفوظ ومراجعة محمود محمد مكي.

نبهته لخطأ تغيير اسم البطل في «رحلة ابن فطومة» فسألني «أي اسم تفضل؟»

يكشف المترجم الكبير أنه عانى كثيرا في ترجمة أعمال نجيب محفوظ بسبب أخطاء الطباعة الموجودة في النصوص الأصلية.

يقول: «في قصة "الحاوي سرق الطبق" وعند وصولي للفقرة النهائية لم أعرف ماذا أفعل فيها، واستشرت صديقا مصريا قرأ محفوظ جيدا لكنه لم يساعدني، وتواصلت مع نجيب نفسه والذي اعترف لي أن أنه حدث إهمال في تصحيح النص، وحل المشكلة بتوفير سطر كامل كان ناقصا في القصة الأصلية ولا أحد فيما يبدو لاحظ السطر المفقود».

ويتابع: «عانيت أيضا في رواية رحلة ابن فطومة، وكانت الفكرة الأساسية جيدة لكني شعرت أن المؤلف لم يتنام بداخله الحماس الكافي للفكرة الرئيسية، وعندما شرعت في ترجمتها وجدت فجأة أن اسم البطل قد تغير في منتصف الرواية، لذا اتصلت بنجيب محفوظ لمناقشة ذلك معه وضحك بشدة لما اكتشفته ثم أردف إذا ما الاسم الذي يمكنني أن أدعو به الشخصية فقلت "اختر ما تفضله فيهما، فأجابني إنها مجرد تناقضات والأخطاء المطبعية التي تؤكد احتياج النشر العربي إلى محررين».

انسحبت من لجنة جائزة محفوظ بسبب شرط «عضوية العرب فقط»

يكشف المترجم  الكبير عن تفاصيل إنشاء الجامعة الأمريكية جائزة نجيب محفوظ استجابة للكثير من المطالب.

يحكي: «عندما فاز نجيب محفوظ بجائزة نوبل للآداب عام 1988 اقترحت على الجامعة الأمريكية بالقاهرة إنشاء جائزة سنوية باسمه لأفضل رواية باللغة العربية ثم لسنوات ظل الاقتراح طي النسيان حتى وصل مارك لينز الذي عين من قبل مدير قسم النشر لمدة ثلاثة أعوام منذ منتصف الثمانينيات ليعود للمنصب نفسه بالقاهرة عام 1995».

يضيف: «وضعت الفكرة بين يديه فتحمس لها ثم قرر أن تكون الجائزة مكونة من ميدالية فضية وألف دولار فضلا عن ترجمة النص ونشره بقسم النشر بالجامعة الأمريكية ثم نسقنا أنا وهو زيارة إلى نجيب محفوظ الذي رحب بالفكرة وأعرب عن تمنياته في أن أكون ضمن اللجنة التي تختار الفائز بالجائزة، وبعد خروج الفكرة للنور قررت أن أنسحب عندما استشعرت أن اللجنة يجب أن يكون أعضاؤها من المصريين فحسب أو من العرب»