رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"البحوث الإسلامية" يُطلق حملة توعية شاملة بعنوان "حَتَّى يَرْحَمَ النَّاسَ"

مجمع البحوث الإسلامية
مجمع البحوث الإسلامية

أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، عن إطلاق حملة توعوية شاملة تستمر على مدار الأسبوعين القادمين بعنوان: «حَتَّى يَرْحَمَ النَّاسَ»، وذلك لنشر خلق الرحمة في المجتمع، ودعوة الناس إلى الإحساس بالآخرين والتراحم فيما بينهم ومساعدة الفقراء والمحتاجين والتأسي بني بالرحمة -صلى الله عليه وسلم- فيما أقره من أقوال وأفعال ترسخ لمفهوم الرحمة بين الناس جميعًا.

ويعمل على تنفيذ الحملة وعاظ الأزهر الشريف وواعظاته من مختلف مناطق الوعظ على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى النشر الإلكتروني على موقع المجمع وصفحات التواصل الاجتماعي باللغتين العربية والإنجليزية.

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيَّاد، إن الحملة تأتي ضمن الحملات التوعوية التي يقوم بها المجمع لنشر القيم الأخلاقية والمجتمعية والتأكيد على أهمية التعاون بين أفراد المجتمع الواحد، وتحقيق مبدأ التراحم فيما بينهم ودوره في رقي هذا المجتمع ونهضته، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر بأن تتصل الحملات التوعوية بواقع الناس وهمومهم ومشكلاتهم المختلفة، مضيفًا أننا بحاجة ماسة إلى انتشار خلق الرحمة في المجتمع وما ينتج عن تطبيق هذا الخلق العظيم من استقرار للمجتمع وانتشار للألفة والمحبة بين الناس.

وأضاف أن الحملة تستهدف التأكيد على أهمية الرحمة في العلاقات الإنسانية، وبيان أهمية التعاون بين الناس، مع التركيز على القيم الإنسانية والاجتماعية التي دعا إليها الإسلام للعيش في ترابط ومحبة، والعمل التعاوني الذي يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية في حماية النفس والمال والعرض والدين والنسل.

وأشار إلى أن الحملة تركز على بيان المواقف العملية لخلق الرحمة في حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ حيث تجلَّت الرحمة في خلق النبي صلى الله عليه وسلم، مصداقًا لقوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، ويتمثل ذلك في الإحساس بالآخرين، وتخفيف معاناتهم ومواساتهم، وإدخال السرور عليهم، وتفريج كرباتهم، ومساعدتهم في قضاء حوائجهم، وإعانة المحتاج، والسعي في علاج المرضى.

أوضح الأمين العام، أن برنامج عمل الحملة يستهدف التوعية الشاملة لجميع أفراد المجتمع بما يناسب الفئات العمرية والفكرية المختلفة، لافتًا إلى أن هذا الخلق العظيم يستدعي الإحساس بالآخرين والتألم لآلامهم، ولذا فإن التحلي بهذه الفضيلة من الأمور المهمة التي تستوجب رحمة الله تعالى بنا.