رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان: شى يحث على المزيد من العمل للسيطرة على الأنشطة غير القانونية

الرئيس الصيني
الرئيس الصيني

قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة مفاجئة إلى شينجيانج، وحث المسئولين في المنطقة على الحفاظ على "الاستقرار الاجتماعي الذي تم تحقيقه بشق الأنفس"، وتعميق الجهود للسيطرة على "الأنشطة الدينية غير القانونية". 

ووفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية، كانت هذه زيارته الثانية فقط منذ إطلاق حملة قمع شديدة على السكان الأويغور والمسلمين الأتراك في المنطقة قبل عقد من الزمن تقريبًا.

وكان قد وصل شي إلى مدينة أورومتشي يوم السبت، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية الصينية، حيث استمع إلى تقرير عمل الحكومة وألقى خطابًا أمام مسئولي الحزب الشيوعي والحكومة. 

إضفاء الطابع الصيني 

وخلال زيارته، حث شي المسئولين على "تعزيز إضفاء الطابع الصيني على الإسلام بشكل أعمق والسيطرة بشكل فعال على الأنشطة الدينية غير القانونية".

وقد وصفت بعض الحكومات وجماعات حقوق الإنسان والهيئات القانونية حملة القمع التي شنها شي على المنطقة وسكانها من الأويغور بأنها محاولة إبادة جماعية.

احتجزت السلطات الصينية ما لا يقل عن مليون شخص في مراكز الاحتجاز وإعادة التأهيل، وفرضت مراقبة جماعية وقمعًا ممنهجًا للتعبير الديني والثقافي، وقد تم تدمير المواقع الدينية والثقافية أو إغلاقها إلى حد كبير أمام المراقبين الدينيين، وفقًا لمجموعات البحث. 

ووجدت الأمم المتحدة العام الماضي أدلة موثوقة على التعذيب وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان بحق شعب الأويغور، في حين تقول منظمة هيومن رايتس ووتش وهيئات المراقبة القانونية إن جرائم ضد الإنسانية قد ارتكبت.

ويرفض شي وغيره من كبار المسئولين بشكل قاطع هذه الاتهامات، التي يقولون إنها جزء من مؤامرة غربية لتشويه سمعة الصين، وبدلًا من ذلك، يقولون إن هذه السياسة هي برنامج لمكافحة التطرف والتخفيف من حدة الفقر.

ومع ذلك، هناك أدلة دامغة على أن سياسات بكين تستهدف في كثير من الأحيان أعمال الشعائر الدينية الحميدة واليومية، بما في ذلك إطلاق اللحى أو دراسة القرآن.

وشدد على أن "الاستقرار الاجتماعي" يجب أن يحظى دائمًا بالأولوية، ويجب استخدامه لضمان التنمية. ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن الرئيس قوله إن المنطقة "لم تعد منطقة نائية" بل مركز أساسي لمبادرة تنمية الحزام والطريق، وإنها يجب أن تنفتح أكثر أمام السياحة المحلية والأجنبية.

وذكر تقرير عن الزيارة نشرته وكالة أنباء شينخوا أن شي أبلغ المسئولين أن "مشكلة الهوية الثقافية" يجب حلها من أجل تعزيز الأمة الصينية والحزب الشيوعي الصيني والاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وقال كينيث روث، المدير التنفيذي السابق لمنظمة هيومن رايتس ووتش، إن زيارة شي كانت "مضاعفة لجرائمه ضد الإنسانية".