رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أصيب بنزيف فى المخ".. كواليس حادثة المترجم والمؤلف أحمد عثمان

محمد جبريل
محمد جبريل

كشف الكاتب محمد جبريل، في كتاب "ناس من مصر" عن تفاصيل العلاقة التي جمعته مع المؤلف والمترجم أحمد عثمان، فقال:" أتصور القضايا التي كانت تشغله في اللحظة التي صدمته فيها سيارة مسرعة أغسطس 2013 أثناء عبوره الطريق في كورنيش النيل أمام هيئة الكتاب هل هي دراسة جديدة عن الصلات القديمة المتبادلة بين الأدب الإغريقي والأدب المصري؟ هل يستعيد مناقشة بينه وبين عالم مشارك في مؤتمر أخير عن الثقافات الكلاسيكية؟

تفاصيل حادثة أحمد عثمان
وأكمل جبريل: "أيا  يكن التصور فإن أحمد عثمان كان ذلك المهموم بقضايا الثقافة في إطلاقها مع عكسته كتاباته في العديد من المجالات كانت لحظة عابرهة في حياة سائق السيارة نقل بعدها أحمد عثمان إلى مستشفى قصر العيني مصابا بغيبوبة ونزيف المخ وكسور في العظام لكن اللحظة لم تكن عابرة ليست في حياته فحسب إنما في أرقى تجليات الثقافة العالمية".


مؤلفات أحمد عثمان
وأضاف جبريل، تعددت أنشطه أحمد عثمان الجامعية والأكاديمية بعامة ولم تجاوز غالبية إسهاماته أسوار الجامعة سواء مؤتمرات الأدب المقارن أو التي تناقش التأثيرات المتبادلة بين الثقافتين العربية والغربية أو الرسائل التي يعدها طلابه يعمقون بها ملامح التماهي والتقارب والتباعد بين الحضارة المصرية وحضارة الإغريق.


ونوه بأنه مع ذلك فقد كان أحمد عثمان من متابعي لإسهاماته في حياتنا الثقافية من أنشط الداعين إلى المؤتمرات خارج الجامعات والمشاركة فيها وكان رأيه في أن المؤتمرات الأدبية قد لا تكون بنفس مستوى أبحاث المؤتمرات الأكاديمية المتخصصة صحيح أن هذه المؤتمرات يحضرها بعض الأساتذة لكن الهدف هنا مختلف فهي تقام بهدف إنعاش الحياة الأدبية والتواصل والاحتكاك بين المركز والأقاليم وهي دون شك مطلوب.


واستكمل: "أضاف عثمان إلى رأيه تصورا ظني أنه صعب التحقيق بأن يكون لكل قرية مؤتمرها السنوي لإحداث التواصل بين المتعطشين إلى الثقافة بصرف النظر إن كانت حرفة الأدب قد أدركتهم فكرة المؤتمر أفضل من وسائل الاتصال الأخرى، والندوة بين الناس أفضل من برنامج يظهر فيه المتحدث بعيدًا عن جمهوره المستهدف أن تجلس وسط الناس وتبادل معهم الأفكار والآراء وتستمتع إلى الأسئلة وتجيب عنها، كل هذا له تأثيره الطيب في حياة ناس القرى".
حب أحمد عثمان للمسرح


وقال جبريل: أما المبدع أحمد عثمان فقد كان يجد نفسه في المسرح هو حسب قوله حبه الأول والأخير قد يكتب عملا في نوع أدبي ما لكنه يعود دائمًا إلى المسرح الحقيقي الحب الحقيقي في حياته، له تجارب في كتابة القصة القصيرة وطموحات لكتابة الرواية لكن إحساسه الوطني يدفعه لمحاولة سد الثغرات الموجودة في هذا النوع من الأدب أنا أرى أن نقطة الضعف في الثقافة العربية هي المسرح وهي نقطة مهمة لذلك أخص جهدي له. 


ولم ينشغل عثمان بقلة كتاباته الإبداعية أي التي تصدر عن مخيلته مضفورة بحصيلة معرفية ووجهة نظر ورؤى تحسن التعرف إلى أبعاد الصورة كان رأيه أن الكتاب عن الأوضاع والأمراض الاجتماعية أمر مطلوب في الإبداع بعامة على أن يصدر النقد عن رؤية صادقة وموقف موضوعي سليم لأن مهمة المبدع أن يشير بأعماله إلى مواطن الضعف في مجتمعه ولا بأس أيضا أن يضع يده على مناطق القوة لتحفيز الهمم.


كواليس رواية "غواية الإسكندر"


زالت تلك النظرة تماما في حرص أحمد عثمان على تزويدي بما أطلبه من معلومات ومراجع حين إعدادي لروايتي رواية غواية الإسكندر"مرد ذلك في رأيي إلى أنه جمع بين الدراسات الأكاديمية والإبداع وله في كل منهما إسهاماته المتفردة وهو ما عبرت عنه الهيئات الثقافية في مصر والوطن العربي والعالم عند نعيها لمن وصفته بأنه رائد الكلاسيكيات في الوطن العربي وسفير الحضارة اليونانية الهيلينية ضمن ستة من العلماء والمفكرين.

اقرأ ايضا:

"تبرع بمكتبته لجمعية الشبان المسيحية".. التفاصيل الكاملة لمرض مجيد طوبيا