رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«صداقة قوية».. محمد جبريل يكشف كواليس علاقته بالراحل إحسان عبدالقدوس

إحسان عبدالقدوس
إحسان عبدالقدوس

كشف الكاتب محمد جبريل في كتابه "ناس من مصر"، كواليس العلاقة التي جمعته بالكاتب الراحل إحسان عبدالقدوس.

وقال"جبريل": "أول لقاءاتنا أستطيع عدها على أصابع اليد الواحدة لما صحبني عبد الحميد السحار إلى مكتبه بروز اليوسف، سبقتنا من نجيب محفوظ توصية بأن يزودني بما أحتاج إليه في مشروعى القرائي مصر في قصص كتابها المعاصرين كلمات السحار المتحمسة والمشجعة أغنتني عن توضيح ما قدمنا من أجله.

وتابع:" نقل إحسان عبد القدوس نظرته ناحيتي وقال في لهجة معتذرة، تريد أعمال لكتابك أنا لا أملك ورقة واحدة خذ ما شئت من نرمين، وكانت هى سكرتيرة عبدالقدوس".

وأضاف: “عرفت الثلاثة إحسان عبد القدوس ونجيب أبناء حي واحد هو العباسية أنسو إلى الجيرة أو الصداقة والاهتمامات المشتركة وهو ما تواصل بالاتجاه إلى دنيا الكتابة، عبد القدوس إلى الكتابة الصحفية محفوظ والسحار للرواية والقصة القصيرة”.

واستكمل: “أطلت تأمله في استعادته والسحار سنوات الصبا هل هذا الرجل الهادئ ذو الملامح الوادعة والصوت الهامس هو من اجتذبتني مواقفه وكتاباته السياسية وإبداعاته التي زادت بصورة مؤكدة من نسبة قراء القصة والرواية؟”.

وأوضح، تعددت لقاءاتي بمحفوظ مكتبه بمؤسسة دعم السينما وبالسحار في المؤسسة الاقتصادية أو في جلستنا عقب صلاة الجمعة في كازينو عبد القدوس فقد اقتصرت حواراتنا على الهاتف أقرأ وأعد ملاحظاتي ثم اتصل في مكالمة طويلة.

وقال:"وعلى الرغم من أن إحسان عبد القدوس دخل الأدب من باب الكتابة الصحفية وليس العكس فإنه قد استطاع أن يحقق مكانة لافتة باعتباره روائيا وكاتبا للقصة القصيرة، وألفنا قول الشباب سواء كانوا مبدعين أو من محبي القراءة إنهم يجدون في عبد القدوس كاتبهم المفضل، وكان معظم عملي بالصحافة الثقافية محاولات تحاكي كتابات إحسان أو تعتبرها المثل في الكتابة الإبداعية".

أذكر أنني ناقشت هذه الظاهرة أشرت إلى ما كتبه إحسان في مجموعتيه "صانع الحب" "وبائع الحب" وما صرح به في العديد من الحوارات من أنه لا يحرص على فنية القصة القصيرة في كل ما ينشر له تحت هذا الاسم وأن ما يعنيه بالتحديد كتابة حكايات مستوحاة من مجتمعنا والتطورات الاجتماعية والسياسية التي يحياها قد تقترب من فن القصة بمفهومه الأدبي.

وقد تبتعد عنه في ضوء المفهوم نفسه فلا يشغل الكاتب إلا أن يقدم عملا يحدث تأثيره المطلوب في وجدان المتلقي، وربما ذهنه أيضا ويحرك في نفسه أشياء وإن وجد هذا العمل تجسيده الحقيقي ختاما في أحد الأفلام المأخوذة عن أعمال إحسان، وكما يقول يحيى حقي في خطواته النقدية فإن إحسان لم يكن يطمع في أن تعد قصصه من الأعمال الأدبية التي يكتب لها البقاء.