رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رحلة الإبداع بورقة وقلم لجودي وروئ طفلتين تتألقان في عالم الرسم

المعرض
المعرض

في سعادة وبهجة يستقبل كل طفل على وجه الأرض ورقة وقلم، إذ تعتبر هذه الأدوات البسيطة من أكثر الطلبات التي تسعدهم منذ نعومة أظافرهم، فمن خلالها يستطيع الطفل استكشاف إمكاناته الفنية وتحقيق تلك الأفكار التي تتجاوز حدود خياله، والتي يراها دائمًا في يد المحيطين به.

وغالبًا ما تبدأ رحلة الإبداع برسومات قد تكون غير مفهومة في بعض الأحيان، حين يحاول الطفل توضيح بعض ملامح رسوماته العابرة، وتظهر أولًا الشجرة البسيطة بتلوينها، ثم الوردة، ثم تجسد رسوماته أفراد عائلته مثل الأب والأم والأخوات  وربما الجد والجدة. 

ومن خلال هذه العمليات والحركات التجريبية، يكتشف الطفل موهبته الفنية المكنونة في داخله، فيتطور أداؤه الفني تدريجيًا، وتتفاعل أسرته مع هذا الجانب الموهوب الذي وُلد به، ويكمن هنا دور الأسرة في تنمية هذه الموهبة وصقلها بالدراسة والممارسة الصحيحة.

قصة جودي أسامة وروئ أحمد، الطالبتين في المرحلتين الابتدائية، حيث رؤي بالصف الخامس وجودي بالصف السادس، قصة تلهم الكثيرين فقد انضمتا إلى أكاديمية "فرشة وأولوان" في شباب زفتي، تحت إشراف الفنان أحمد يونس، وبدأتا في تطوير مهاراتهما في فن الرسم بكافة أنواعه. 

حي بدأتا رحلتهما الفنية ببساطة، ولكن بمرور الوقت، تطورت موهبتهما وباتتا ترسمان بكل حرفية ومهارة، حتي أضحتا ضمن الفنانات الشابات اللواتي يستطعن إبهار الجميع بإبداعهما الفني في رسوماتهما، بل ويتفوقن على الكثير من الأشخاص الأكبر سنًا وخبرة في المجال.

جودي وروئ يعتبران قدوة لغيرهما من الأطفال الذين يحملون شغفًا للفن والرسم، فهما يثبتان أن العمر ليس عائقًا أمام تحقيق الإبداع، وأن الاستمرارية والتدريب الدائم يمكن أن تفجر مواهب مذهلة في سن مبكرة.

ويقول الفنان أحمد يونس، المشرف علي تعليم الفتاتين، أن الأسرتين كانتا لهم الأثر الأهم والدعم الغير محدود، مؤكد أن بزوغ نجمهما لم يكن من فراغ، فقد كانا محط انظار الجميع في المعرض الأخير بنادي المعلمين بزفتي، وأعمالهم ستشارك في المسابقات القادمة ممثلين لمركز شباب زفتي الذي يرعي كافة المواهب.

وأضاف يونس، وتعد هذه القصة مثالًا حيًا على أهمية تشجيع المواهب الشابة وتوفير الفرر اللازمة لتطويرها، إن جودي وروئ تمثلان نموذجًا ملهمًا للأطفال الذين يتمتعون بمواهب فنية، وتذكّرنا بأهمية دعم الإبداع والتعبير الفني في مراحل مبكرة من الحياة.

واكمل، وجودي وروئ، هي تجربة فريدة قادرة وحدها علي تحفيز الشباب الآخرين لاستكشاف موهبتهم الفنية والتعبير عن أنفسهم من خلال الرسم والفن، فالورقة والقلم هما أدوات بسيطة قد تفتح أبوابًا واسعة للإبداع والتعبير في عالم الفن، ومن خلال الجهود المستمرة والتدريب المنتظم، وقبلهم دعم الأهل والأسرة يمكن للأطفال أن يصبحوا فنانين موهوبين ويحققوا إنجازات رائعة.

وتوقع يونس أن يكون للفتاتين مستقبل باهر في فن الرسم بكل أشكاله، قائلًا علينا فقط أن نتذكر أن الإبداع ليس محصورًا في الأعمار الكبيرة، بل يمكن أن ينبعث من قلوب الأطفال الصغار، ومن خلال توفير الدعم والتشجيع المناسب، يمكننا أن نساهم في نمو هذه المواهب وتحقيق إمكاناتها الكاملة.

 وتبقى قصة جودي وروئ مصدر إلهام للجميع للتعبير عن أنفسهم واستكشاف الفن والإبداع، سواءً كانوا أطفالًا أو كبارًا، إن الورقة والقلم هما أدوات بسيطة تحمل في طياتها قصصًا مدهشة وإمكانات لا حدود لها للتعبير الفني.

المعرض

المعرض
المعرض
المعرض
المعرض
المعرض
المعرض
المعرض
المعرض
المعرض
المعرض
المعرض
المعرض